النقل الدولي بين التعدد في الوسائط وخلافات تسليم للبضائع

تعد عمليات النقل بمختلف وسائلها ووسائطها سواء كانت برية أو بحرية أو جوية من أهم الأنشطة الاقتصادية المترتب عليها زيادة حجم المساهمات الاقتصادية لمختلف القطاعات، بالإضافة لما تقدمه من تزويد القطاعات الاقتصادية بالخدمات اللازمة لرفع حجم مساهمتها الاقتصادية والتجارية من خلال عمليات التبادل التجاري والاقتصادي المختلفة.
ونتيجة لاختلاف وتباين اللوائح والقوانين بين الشعوب والدول اتجه المجتمع الدولي لمحاولة إيجاد قواعد قانونية تنظم العلاقات التجارية الدولية لتحقيق نوع المنظمة للعلاقات التجارية الدولية في حالة وجود نزاع بشأنها.
الأطراف أو محل العقد أو إبرامه أو تنفيذه من خلال الرجوع لتلك القواعد من الاستقرار القانوني في مختلف التعاملات التجارية الدولية، سواء من ناحية
ويجدر بنا التنويه بأن الكتاب سيركز بشكل كبير على النقل البحري كمرحلة من مراحل عمليات نقل البضائع متعددة الوسائط ، باعتباره من أكثر وسائط النقل استخدامًا في نقل البضائع على مستوى العالم، لكونه المرحلة الغالبة في عمليات نقل البضائع، حيث يصعب تخيل إتمام عمليات النقل الدولي العابر متعدد الوسائط للبضائع بدون أن تكون من مراحله الأساسية بل والغالبة النقل البحري، لما يتميز به من قدرة السفن على نقل كميات ضخمة من البضائع خاصة مع ظهور الحاويات لمسافات كبيرة، بأسعار تكلفة متناسبة إلي جانب نسبة الأمان العالية بها، مقارنة بباقي وسائط النقل، كالنقل الجوي.