قاموس المصطلحات الشيعية

بعد العديد من القراءات والدراسات المختلفة توصل المؤلفان إلى نتيجة مضمونها هو أن المحاولات السابقة في ترجمة المصطلحات الإسلامية لم تكن تكفي لتقريب المعنى إلى العقلية غير الإسلامية - الغربية - أو إلى المسلمين من ذوي الثقافات غير العربية. ولا ننسى أن المدارس الإسلامية المختلفة لديها تعاريفها وفهمها المتباين للنظريات والمصطلحات الإسلامية والفقهية والفلسفية والكلامية والتاريخية، فكل مدرسة تؤدلج تلك المصطلحات داخل إطار المنظومة الفقهية والتاريخية الخاصة بها، ولهذا لا يمكن أن نلزم المدرسة الشافعية بتعاريف المدرسة الحنبلية أو الأباضية أو الوهابية، على الرغم من وجود تشابه ليس بقليل بينها. إذن يعتبر هذا القاموس محاولة لتمييز المصطلحات التي تمتاز بها المدرسة الشيعية بمختلف اتجاهاتها الفكرية والأيديولوجية وخطوة نحو تقريب الذهن غير العربي وغير الاسلامي –الغربي- إلى فهم لمصطلحاتها التخصصية الكلامية والفقهية والتاريخية المختلفة. ولا ننكر وجود العشرات من القواميس الأخرى التي قد تكون محدودة أو تم جمعها من لغات غير عربية ثم تحولت الى العربية ومن ثمّ الى الإنجليزية مما أدى إلى ضياع الكثير من معاني المعاني والتضمينات. ولكن سعينا في هذا الكتاب إلى رفع أزمة فهم الآخر ثقافيا وتاريخيا وإيجاد أوجه اشتراك في المصطلحات الدينية بين المدرسة الشيعية والمدارس غير الإسلامية كالمسيحية واليهودية.