جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
كيف تتجنب الأمراض القاتلة
اكتشف الأطعمة التي ثبت علمياً قدرتها على الوقاية من الأمراض وهزيمتها
تاريخ النشر:
2023
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
1199 صفحة
الصّيغة:
77.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
كنت لا أزال طفلًا حين أعادها الأطباء إلى البيت في كرسي متحرك تنتظر الموت. شخصت حالتها بمرحلة متأخرة من مرض القلب، كانت بالفعل قد خضعت للعديد من العمليات الجراحية التي أعيت الجراحين فيها الحيل – الندوب التي تتركها كل عملية قلب مفتوح كانت تزيد من صعوبة التي تليها حتى نفدت الخيارات أمام الأطباء. مقيدة إلى كرسي متحرك وبألم صدري مهلك، أخبرها الأطباء بأنه لم يعد بوسعهم فعل أي شيء. وبذلك حُكم على حياتها بالتوقف في سن الخامسة والستين.
أعتقد أن ما يثير الرغبة في نفوس العديد من الأطفال أن يرى الواحد منهم أحدًا أحبه وقد أصبح عليلًا ثم يموت بمرضه؛ لكن بالنسبة لي، كان ما أثار شغفي هو رؤيتي لتحسن صحة جدتي.
فبعد أن صُرفَت جدتي من المستشفى لتقضي ما تبقى لها من أيام في بيتها، أذيعت فقرة في برنامج ستين دقيقة عن ناثان بريتكين، وهو من رواد طب نمط الحياة، وكان الرجل يحقق رواجًا كبيرًا من سيطرته على الحالات المتأخرة لأمراض القلب. كان قد افتتح لتوه مركزًا جديدًا في كاليفورنيا، وقد أقدمت جدتي، يائسة، إلى قطع هذه الرحلة الهائلة لتصبح أحد أوائل مرضاه. فقد كان برنامج معايشة كاملة يقوم فيه كل فرد من الموجودين بالاعتماد على نظام غذائي نباتي ثم البدء بنظام رياضي متدرج, ودخلت جدتي المركز على كرسيها المتحرك، وخرجت منه على قدميها.
بل إنها ذكرت في سيرة الرجل الذاتية، Pritiken: The Man Who Healed America's Heart. وصفت جدتي في الكتاب كواحدة من "أناس على عتبات القبور":
وصلت فرانسيس جريجر، من نورث ميامي بولاية فلوريدا، إلى سانتا باربرا للانتظام بأولى جلسات بريتكين وهي في كرسي متحرك. كانت السيدة جريجر تعاني مرض القلب، والذبحة الصدرية، والعرج؛ وكانت بحال سيئة لدرجة أنها لم تعد قادرة على السير من دون ألم هائل في الصدر والساقين. لكنها في غضون ثلاثة أسابيع، لم تعد قادرة على ترك كرسيها فحسب، بل والمشي لعشرة أميال.١
حين كنت طفلًا، كان ذلك جل ما يعنيني؛ فقد عدت للعب مع جدتي مجددًا. لكن بمرور السنوات، أدركت مغزى ما قد حصل. في ذلك الوقت، لم يكن هناك مجرد تفكير في المجال الطبي بأن هناك إمكانية في إحداث تحول عكسي في حالة مريض القلب. كانت العقاقير توصف لهم لإبطاء تطور الحالة، وكانت العمليات الجراحية تجرى لتسليك الشرايين المسدودة في محاولة لتخفيف الأعراض، لكن يظل المتوقع هو تدهور الحالة وصولًا إلى الوفاة؛ لكننا الآن نعرف أن التوقف عن النمط الغذائي المؤدي لانسداد الشرايين، بجعل أجسادنا تبدأ في علاج نفسها، وفي حالات عديدة تنفتح الشرايين من دون عقاقير أو جراحة.
لقد حكم الطب على جدتي بالموت في سن الخامسة والستين. وبفضل النظام الغذائي ونمط الحياة الصحيين، قدر لها أن تستمتع بإحدى وثلاثين سنة أخرى حتى ترى حفيدها السادس. إن المرأة التي سبق وقيل لها إنه لم يتبق لها في الحياة أكثر من أسابيع لم تمت حتى بلغت السادسة والتسعين. هذا التعافي المعجز لحالتها لم يلهم فحسب أحد أحفادها بالعزم على أن يكون الطب عمله مستقبلًا، بل إن العمر طال بها حتى رأته وقد تخرج فعلا في كلية الطب.
وحين تخرجت، كان عمالقة من أمثال دين أورنيش – رئيس ومؤسس معهد أبحاث الطب الوقائي – قد أثبتوا بما لا يدع مجالًا للشك أن ما قاله برتيكين كان صحيحًا بالفعل. فباستخدام أحدث التقنيات - التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني٢، التصوير الكمي للشرايين التاجية،٣ تصوير البطنيات الإشعاعي٤ – أظهر الدكتور أورنيش وزملاؤه أن المنهج الأبسط تقنية – النمط الغذائي والحياتي – يمكنه بلا شك أن يتحول بمسار مرض القلب، قاتل الناس الأول.
ورغم أن دراسات الدكتور أورنيش ورفاقه نشرت في أرقى المجلات الطبية في العالم, فإن الممارسة الطبية الفعلية لم تتغير كثيرًا. لماذا؟ لم لا يزال الأطباء يصفون العقاقير ذاتها ويتبعون الإجراءات الترميمية ذاتها لمعالجة أعراض أمراض القلب ويحاولون التنبؤ المسبق بما اختاروا هم الاعتقاد أنه حتمي – الموت المبكر؟
هنا كان إلهامي. لقد تفتحت عيناي على حقيقة بائسة وهي أن هناك قوى أخرى فاعلة في الطب بخلاف العلم المجرد. إن نظام الرعاية الصحية الأمريكي يقوم على نموذج الخدمة مقابل الأجر والذي يتلقى فيه الأطباء رواتبهم بقدر ما يصفون من أدوية وإجراءات علاجية، فيقدمون الكم على الكيف. نحن لا نتقاضى أجرًا على الوقت الذي نقضيه في نصح مرضانا بفوائد الغذاء الصحي. ولو كان الأطباء يتقاضون أجورهم نظير الأداء، لأصبح لديهم حافز مالي لمعالجة أنماط الحياة المسببة للمرض. وإلى أن يتغير منهج تقاضي الأجور، فلن أتوقع تغيرات كبيرة في نظام الرعاية الصحية أو التعليم الطبي.٥
ليس أكثر من ربع كليات الطب القائمة هي التي توفر مادة واحدة من مناهجها في علم التغذية.٦ وخلال مقابلتي الأولى في كلية الطب، بجامعة كورنيل، أذكر قول مدير المقابلة لي على نحو قاطع: "إن التغذية مسألة غير أساسية لصحة الإنسان". وقد كان ذلك المحاور متخصصًا في طب الأطفال! وكنت متفقًا مع كلامه لفترة طويلة بعدها. تصور، إن أول اختصاصي طبي سألني عن نظام العائلة الغذائي كان طبيبًا بيطريًّا.
أعتقد أن ما يثير الرغبة في نفوس العديد من الأطفال أن يرى الواحد منهم أحدًا أحبه وقد أصبح عليلًا ثم يموت بمرضه؛ لكن بالنسبة لي، كان ما أثار شغفي هو رؤيتي لتحسن صحة جدتي.
فبعد أن صُرفَت جدتي من المستشفى لتقضي ما تبقى لها من أيام في بيتها، أذيعت فقرة في برنامج ستين دقيقة عن ناثان بريتكين، وهو من رواد طب نمط الحياة، وكان الرجل يحقق رواجًا كبيرًا من سيطرته على الحالات المتأخرة لأمراض القلب. كان قد افتتح لتوه مركزًا جديدًا في كاليفورنيا، وقد أقدمت جدتي، يائسة، إلى قطع هذه الرحلة الهائلة لتصبح أحد أوائل مرضاه. فقد كان برنامج معايشة كاملة يقوم فيه كل فرد من الموجودين بالاعتماد على نظام غذائي نباتي ثم البدء بنظام رياضي متدرج, ودخلت جدتي المركز على كرسيها المتحرك، وخرجت منه على قدميها.
بل إنها ذكرت في سيرة الرجل الذاتية، Pritiken: The Man Who Healed America's Heart. وصفت جدتي في الكتاب كواحدة من "أناس على عتبات القبور":
وصلت فرانسيس جريجر، من نورث ميامي بولاية فلوريدا، إلى سانتا باربرا للانتظام بأولى جلسات بريتكين وهي في كرسي متحرك. كانت السيدة جريجر تعاني مرض القلب، والذبحة الصدرية، والعرج؛ وكانت بحال سيئة لدرجة أنها لم تعد قادرة على السير من دون ألم هائل في الصدر والساقين. لكنها في غضون ثلاثة أسابيع، لم تعد قادرة على ترك كرسيها فحسب، بل والمشي لعشرة أميال.١
حين كنت طفلًا، كان ذلك جل ما يعنيني؛ فقد عدت للعب مع جدتي مجددًا. لكن بمرور السنوات، أدركت مغزى ما قد حصل. في ذلك الوقت، لم يكن هناك مجرد تفكير في المجال الطبي بأن هناك إمكانية في إحداث تحول عكسي في حالة مريض القلب. كانت العقاقير توصف لهم لإبطاء تطور الحالة، وكانت العمليات الجراحية تجرى لتسليك الشرايين المسدودة في محاولة لتخفيف الأعراض، لكن يظل المتوقع هو تدهور الحالة وصولًا إلى الوفاة؛ لكننا الآن نعرف أن التوقف عن النمط الغذائي المؤدي لانسداد الشرايين، بجعل أجسادنا تبدأ في علاج نفسها، وفي حالات عديدة تنفتح الشرايين من دون عقاقير أو جراحة.
لقد حكم الطب على جدتي بالموت في سن الخامسة والستين. وبفضل النظام الغذائي ونمط الحياة الصحيين، قدر لها أن تستمتع بإحدى وثلاثين سنة أخرى حتى ترى حفيدها السادس. إن المرأة التي سبق وقيل لها إنه لم يتبق لها في الحياة أكثر من أسابيع لم تمت حتى بلغت السادسة والتسعين. هذا التعافي المعجز لحالتها لم يلهم فحسب أحد أحفادها بالعزم على أن يكون الطب عمله مستقبلًا، بل إن العمر طال بها حتى رأته وقد تخرج فعلا في كلية الطب.
وحين تخرجت، كان عمالقة من أمثال دين أورنيش – رئيس ومؤسس معهد أبحاث الطب الوقائي – قد أثبتوا بما لا يدع مجالًا للشك أن ما قاله برتيكين كان صحيحًا بالفعل. فباستخدام أحدث التقنيات - التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني٢، التصوير الكمي للشرايين التاجية،٣ تصوير البطنيات الإشعاعي٤ – أظهر الدكتور أورنيش وزملاؤه أن المنهج الأبسط تقنية – النمط الغذائي والحياتي – يمكنه بلا شك أن يتحول بمسار مرض القلب، قاتل الناس الأول.
ورغم أن دراسات الدكتور أورنيش ورفاقه نشرت في أرقى المجلات الطبية في العالم, فإن الممارسة الطبية الفعلية لم تتغير كثيرًا. لماذا؟ لم لا يزال الأطباء يصفون العقاقير ذاتها ويتبعون الإجراءات الترميمية ذاتها لمعالجة أعراض أمراض القلب ويحاولون التنبؤ المسبق بما اختاروا هم الاعتقاد أنه حتمي – الموت المبكر؟
هنا كان إلهامي. لقد تفتحت عيناي على حقيقة بائسة وهي أن هناك قوى أخرى فاعلة في الطب بخلاف العلم المجرد. إن نظام الرعاية الصحية الأمريكي يقوم على نموذج الخدمة مقابل الأجر والذي يتلقى فيه الأطباء رواتبهم بقدر ما يصفون من أدوية وإجراءات علاجية، فيقدمون الكم على الكيف. نحن لا نتقاضى أجرًا على الوقت الذي نقضيه في نصح مرضانا بفوائد الغذاء الصحي. ولو كان الأطباء يتقاضون أجورهم نظير الأداء، لأصبح لديهم حافز مالي لمعالجة أنماط الحياة المسببة للمرض. وإلى أن يتغير منهج تقاضي الأجور، فلن أتوقع تغيرات كبيرة في نظام الرعاية الصحية أو التعليم الطبي.٥
ليس أكثر من ربع كليات الطب القائمة هي التي توفر مادة واحدة من مناهجها في علم التغذية.٦ وخلال مقابلتي الأولى في كلية الطب، بجامعة كورنيل، أذكر قول مدير المقابلة لي على نحو قاطع: "إن التغذية مسألة غير أساسية لصحة الإنسان". وقد كان ذلك المحاور متخصصًا في طب الأطفال! وكنت متفقًا مع كلامه لفترة طويلة بعدها. تصور، إن أول اختصاصي طبي سألني عن نظام العائلة الغذائي كان طبيبًا بيطريًّا.
إضافة تعليق
عرض ١-٧ من أصل ٧ مُدخلات.
مريم يوسف سبت
١١، ٢٠٢٠ مارس
كتاب أنصح الجميع بقراءته
رقية لاجامي
١٠، ٢٠١٩ يوليو
الكتاب رائع..الترجمة غير جيدة وهناك الكثير من أرقام المراجع التي تشتت القراءة لاسيما حين تأتي جنبا إلى جنب مع رقم أو نسبة تكلم عنها المؤلف.
هاشميه شرف علي
٢٠، ٢٠١٩ أبريل
من الكتب الرائعه ، أنصح بقراءته
جليله أحمد
١١، ٢٠١٨ أغسطس
جميل جداً
الكاتب أبدع في طريقة الوصف والتشويق
الكتاب يرفع من المعنويات ويساعد على تغيير قناعات قديمة ومتأصلة
مازن جعفر
٠١، ٢٠١٨ أغسطس
كتاب رائع أتمنى من جرير المداومة على ترجمة أمثال هذه الكتب سواء القديم او الحديثة
رحاب عبدالله محمود
٢٣، ٢٠١٨ يوليو
يستحق القراءة
ضيف
٢٠، ٢٠١٨ يوليو
حبذا لو ان الكتاب سعره اقل او وضع عليه عرض لاهميته لكل اسره كما انه يلعب دورا هاما في تحسبن.اقتصاد البلاد لانه محفز للذين تقدمت اعمارهم للمشاركه في بناء البلاد ومن جانب آخر تقليل الصرف علي الادويه ومراجعة المستشفيات وبذلك اري ان يهدي لكل اسره من الدوله كنظام محفز في الجانب الصحي وذا اثر اقتصادي واجتماعي .