الرَّماد والمُوْسيقى

كيف فهم ابن خلدون صناعة الغناء، بأنها ترفيه أو تسلية؟.
هل كان أحمق ليرمي بالنصف الثاني، والأول، من صناعة الغناء إلى البحر أو الصحراء؟ .أهي الذاكرة في حصول الصناعة نفسها، صناعة الغناء، والرماد يعقب في انقطاعها؟.ألا يمكن أن يكون في الحصول نفسه، حصول صناعة الغناء، ذاكرة ورماد وفي الانقطاع كذلك رماد وذاكرة آخرين؟.
..سؤالي الأول، في هذا الكتاب: لماذا "الرَّماد والموسيقى"؟.
..لنحاول أن نعيد قراءة هذا الماضي عبر فكر وتحليل ابن خلدون، وطريقة الفهم المتحصَّلة حين عاش، بواقع ما نحن فيه من مستقبل كان بالنسبة له، أو ربما لم يفكِّر به أو هو منقطع عنه بالأصل، وما هو حاصل من أن هذه صناعة الغناء، التي فهم منها ما هو مرفِّه ومسلٍّ، تختل وتتراجع، في العمران البشري نفسه، كانت قبله بخير وستصير بعده بخير أوفر، نحو ما هو متقن في صناعته وزاد في مَغْذاه للروح البشرية جمعاء-يا للعبارة الفاضلة!.