التسويق

يوضح هذا الكتاب مفهوم التسويق، ويزيل ما يحيط به من غموض. ويتمثل هدفه الرئيسي في شرح التسويق لمن ليسوا على دراية به، بحيث يعمل التسويق هو وبقية المجالات والأنشطة معًا بشكل أفضل، إذ سيزداد تجانسها مع بعضها بعضًا، كما أنه يستهدف المنخرطين في العمل بالتسويق مباشرةً، بمن فيهم المسوقون ذوو الخبرة، الذين سيجنون فوائد هائلة من تذكيرهم بالأساسيات.

وقد استعنت هذا الكتاب، في شرحي للتسويق (ومصطلحاته)، بمجموعة من الأمثلة لتوضيح محتواه. وتلك الأمثلة شائعة ومألوفة للكثيرين، فضلًا عن كونها واسعة النطاق ومأخوذة من مؤسسات كبيرة وصغيرة من شتى أنواع الأسواق. وقد استخدمت اللغة العامة بشكل مقصود هنا. على سبيل المثال: سيطلق على المشترين اسم العملاء، رغم أن مؤسسة خدمات مثل شركة محاسبة تستخدم لفظ عملاء، وأن الفنادق تطلق عليهم اسم نزلاء. وبصورة مماثلة، المنتَج قد يكون منتَجًا أو خدمة، لكننا آثرنا استخدام لفظ المنتَج للإشارة إلى كليهما.

يتألف الكتاب من أربعة أجزاء: الفصلان الأولان (ويشكلان الجزء الأول) يوضحان تعقيد التسويق؛ كي يستوعب القراء دور العناصر المختلفة، وكيف تندمج وتعمل معًا. والمقدمة الكلية للتسويق ومكوناته هي معلومات عامة بشكل أساسي. وبتذكر تلك الصورة الكلية سيتأكد لك أنه بتوضيح العناصر المختلفة والتقنيات المتعددة للتسويق في الأجزاء 2-4، سيدرك القارئ قيمتها بشكل أكثر سهولة، وأهمية مساهمتها في عملية التسويق.

يريد المسوقون وأنشطة التسويق تحقيق النجاح والربح. وفي الشركات التي يفهم كل من فيها أهمية التسويق (ودورهم فيه) للنجاح العملي عمومًا، يستوعبون سوق عملهم بشكل أفضل ممن تتسم ثقافة التسويق لديهم بالضعف. بفهم التسويق سيلعب كل شخص دوره كاملًا، وسيزداد نجاح الشركات في المنافسة في سوق عالم الأعمال التي أصبحت أكثر تنافسية.