جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
قادة الفكر
12.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
كانت قيادة الفكر للشعر، أو للفلسفة، أو للسياسة، أو للدين، وكان من الغريب أو من النادر أن تشترك هذه الأشياء اشتراكًا ظاهرًا فى توجيه شعب من الشعوب أو عصر من العصور، وإنما كانت حياة الأمم المتحضرة فى هذه العصور تصطبغ صبغة ظاهرة جلية: هى الصبغة الأدبية، أو الفلسفية، أو السياسية، أو الدينية؛ أما فى هذا العصر الحديث، فأنت تضيع وقتك وقوتك إن حاولت أن تجد لشعب من الشعوب أو قرن من القرون صبغة واحدة تستأثر وتشتمل على جميع أطرافه؛ وإنما أنت مضطر حين تبحث عن قيادة الفكر أثناء العصر الحديث إلى أن توزعها بين أمور مختلفة؛ لأن ظروف الحياة نفسها قد وزَّعتها بين هذه الأمور؛ فلم تستأثر الفلسفة. ولم يستأثر الشعر، ولم تستأثر السياسة، ولم يستأثر الدين، بقيادة الفكر فى فصل من فصول هذه القصص التى يكونها العصر الحديث، وإنما اشتركت هذه الأمور كلها فى قيادة الفكر، وإن شئت التحقيق والدنو من الإصابة، فقل إن هذه الأمور كلها قد تنافست، واشتد بينها النزاع فى قيادة الفكر، فقهر بعضها بعضًا، وأخذ كل منها بنصيب من توجيه العقل الإنسانى والتأثير فى الحياة والشعوب.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج