جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
صدام حسين افراح ونكبات
تاريخ النشر:
2019
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
252 صفحة
الصّيغة:
24.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
لم يكن الهدف من الكتاب كتابة سيرة ذاتية للرئيس العراقي صدام حسين، فهي معروفة للكافة، ويسهُل الحصول عليها من أي موقع إلكتروني، أو أي موسوعةٍ عربية. ولكن كان الهدف من الكتاب هو إلقاء الضوء على شخصيةٍ قياديةٍ عربيةٍ، انقسم العرب حولها إلى قسمين متعارضين:
القسم الأول: هم أنصار صدام حسين، والمؤيدون له، أبناء طائفته، ويرون أنه أعظم قائد عسكري.
القسم الثاني: هم أعداء صدام حسين، وأبناء الطائفة الشيعية، وبعض أبناء السُّنة في الخليج وسوريا، ويرون أن صدام حسين خان العرب ودمَّر العراق، ومنح أعداءهم الفرصة لترتيب ما يُعرف بالربيع العربي، الذي دمَّر سوريا والعراق واليمن وليبيا وتونس. وأخرج تلك الدول من موازين القوى العربية في مواجهة إسرائيل.
أيَّا كان الأمر، فإن تجربة صدام حسين في الحكم على المستوى المحلي والعربي والدولي، لم تكن ناجحة على الإطلاق؛ فقد أفقرت العراق، الذي كان - يومًا ما - موئلًا لكثير من أبناء الدول العربية كثيفة العدد قليلة الموارد، كسوريا ومصر والسودان والجزائر وتونس والمغرب. كان أبناء تلك الدول يعملون في العراق. ويعودون لبلادهم بعملة صعبة، تُحقق لهم أحلامهم التي تعذَّر تحقيقها قبل سفرهم إلى العراق، وتساعد بلادهم على تحقيق نوع من التوازن في موازين مدفوعات تلك الدول.
وكان هؤلاء العمال يعملون في العراق ولم يُمارس عليهم نظام الكفيل، الذي فرضته الدول العربية في الخليج على الوافدين للعمل كافةً من غير الخليجيين.
عُرِفَ صدام حسين بشخصيته القوية والحازمة، أحكم سيطرته على العراق بقبضةٍ فولاذية لمدة 35 عامًا، وتخلَّص من جميع خصومه السياسيين، حتى دانت له السلطة، وهيَّمن على العراق تمامًا.
كانت سنوات صدام حسين الأولى مع العراقيين جميلة؛ فقد انتهت الحرب العراقية الإيرانية، وبدأت المواد النفطية العراقية تأخذ طريقها نحو التصدير؛ مما أفسح المجال أمام التنمية بالعراق، لكن سنوات الأفراج تلك انقضت عندما نفَّذ مغامرته المجنونة باحتلال الكويت، وقد نصحه الملوك والرؤساء العرب. بالخروج من الكويت، ولكنه عانَدَ، وقال بوضوح إنه لن يغفر للقادة العرب الذين استقدموا القوات الغربية إلى الخليج.
كانت مشكلة صدام حسين الكبرى أنه عنيد، وليس لديه مستشارون يُحسنون إسداء النصيحة إليه، حتى يجنبوه المصير المظلم الذي سيؤول إليه. ومن مظاهر عناده، أنه في كل خطاباته التي بثَّها راديو بغداد عقب غزوه الكويت وَصَمَ كُلًّا من الملك فهد والرئيس مبارك معًا بأنهما خانا القضية العربية، وهما يطلبان بضمانات بألا تنسحب أمريكا من منطقة الخليج قبل القضاء على الخطر العراقي
القسم الأول: هم أنصار صدام حسين، والمؤيدون له، أبناء طائفته، ويرون أنه أعظم قائد عسكري.
القسم الثاني: هم أعداء صدام حسين، وأبناء الطائفة الشيعية، وبعض أبناء السُّنة في الخليج وسوريا، ويرون أن صدام حسين خان العرب ودمَّر العراق، ومنح أعداءهم الفرصة لترتيب ما يُعرف بالربيع العربي، الذي دمَّر سوريا والعراق واليمن وليبيا وتونس. وأخرج تلك الدول من موازين القوى العربية في مواجهة إسرائيل.
أيَّا كان الأمر، فإن تجربة صدام حسين في الحكم على المستوى المحلي والعربي والدولي، لم تكن ناجحة على الإطلاق؛ فقد أفقرت العراق، الذي كان - يومًا ما - موئلًا لكثير من أبناء الدول العربية كثيفة العدد قليلة الموارد، كسوريا ومصر والسودان والجزائر وتونس والمغرب. كان أبناء تلك الدول يعملون في العراق. ويعودون لبلادهم بعملة صعبة، تُحقق لهم أحلامهم التي تعذَّر تحقيقها قبل سفرهم إلى العراق، وتساعد بلادهم على تحقيق نوع من التوازن في موازين مدفوعات تلك الدول.
وكان هؤلاء العمال يعملون في العراق ولم يُمارس عليهم نظام الكفيل، الذي فرضته الدول العربية في الخليج على الوافدين للعمل كافةً من غير الخليجيين.
عُرِفَ صدام حسين بشخصيته القوية والحازمة، أحكم سيطرته على العراق بقبضةٍ فولاذية لمدة 35 عامًا، وتخلَّص من جميع خصومه السياسيين، حتى دانت له السلطة، وهيَّمن على العراق تمامًا.
كانت سنوات صدام حسين الأولى مع العراقيين جميلة؛ فقد انتهت الحرب العراقية الإيرانية، وبدأت المواد النفطية العراقية تأخذ طريقها نحو التصدير؛ مما أفسح المجال أمام التنمية بالعراق، لكن سنوات الأفراج تلك انقضت عندما نفَّذ مغامرته المجنونة باحتلال الكويت، وقد نصحه الملوك والرؤساء العرب. بالخروج من الكويت، ولكنه عانَدَ، وقال بوضوح إنه لن يغفر للقادة العرب الذين استقدموا القوات الغربية إلى الخليج.
كانت مشكلة صدام حسين الكبرى أنه عنيد، وليس لديه مستشارون يُحسنون إسداء النصيحة إليه، حتى يجنبوه المصير المظلم الذي سيؤول إليه. ومن مظاهر عناده، أنه في كل خطاباته التي بثَّها راديو بغداد عقب غزوه الكويت وَصَمَ كُلًّا من الملك فهد والرئيس مبارك معًا بأنهما خانا القضية العربية، وهما يطلبان بضمانات بألا تنسحب أمريكا من منطقة الخليج قبل القضاء على الخطر العراقي
إضافة تعليق
عرض ١-١ من أصل ١ مُدخل.
حسوني
٢١، ٢٠٢٢ يونيو
غير جيد