جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
حشيش الفلاسفة
ما وراء محاكم التفتيش؟
تاريخ النشر:
2016
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
111 صفحة
الصّيغة:
19.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
كما في الأفلام والدراما التلفزيونية، تُدسُّ المُخدِّرات لشخص معيّنٍ لجرِّه نحو المشكلات، والزَّجِّ به في السجن، ورَمْيه بتُهمةٍ تشوِّهُ سمعتَه، وكلُّها تخدم غرض إبعادِه عن ساحة الخَصمِ وإزاحته عن طريق مُخطّطه. فدسُّ الحشيش هنا كافٍ لتحويل شخصٍ عاديٍّ ومُحترَمٍ لمتهمٍ سيِّئِ السُّمعة، هكذا بسرعةٍ وببساطةٍ كما عوّدتنا شاشاتُ السينما والتلفاز.
وحتى على مستوى الواقع، تُتناقل هنا وهناك قصصٌ عن قُدرةِ الأجهزة الأمنية - بصيغتِها الفاسدة - تحويل التُّهم البسيطة للأفراد، لتهُمٍ كبيرةٍ؛ انطلاقًا من ضَمِّ المخدرات وحُبوب الهلوسةِ بملّف المُتَّهمِ المَعْنيِّ حتى لو كان هذا الأخير لا يعرف شَكْلَها، وذلك في إطار المتاجرة بالتُّهم وتصفية الحسابات بين المتنافسينَ.ما يتعلّق بهذا الكتاب "حشيش الفلاسفة" هو أن صورتَه العامَّة لا تخرج عن هذا المنطلق. كيف؟ فحينما يتعمَّد الناقد في ادعائه بنقد مفاهيم فلسفية لمفكّر ما، أو استعراض جوانب من حياة هذا المفكر، أو حتى تحليل شخصيتِه، هادفًا إلى تَشويهِ سمعته عبر التركيز على جوانبَ مُعينةٍ لا تخدم غرضه الادِّعائي بقدر ما تخدم نزوةً لديه ـ فإن الناقد هنا يدسُّ الحشيش لذاك المفكّر، شاعرًا كان أو فنانًا.
لن أتطرقَ بالصفحات التالية لكشْفِ هذهِ المُمارساتِ فقط، بل سأسعى إلى توضيح النوازع النفسية الكامنة خَلْفَ الممارسة، دون تلفيقٍ أو إضافاتٍ من عندي على غِرار العين بالعين، إنما كما يقول جاك لاكان "كُلُّ شيءٍ يحدُثُ هنا، في اللغة"، فقط لنُصغيَ.
وحتى على مستوى الواقع، تُتناقل هنا وهناك قصصٌ عن قُدرةِ الأجهزة الأمنية - بصيغتِها الفاسدة - تحويل التُّهم البسيطة للأفراد، لتهُمٍ كبيرةٍ؛ انطلاقًا من ضَمِّ المخدرات وحُبوب الهلوسةِ بملّف المُتَّهمِ المَعْنيِّ حتى لو كان هذا الأخير لا يعرف شَكْلَها، وذلك في إطار المتاجرة بالتُّهم وتصفية الحسابات بين المتنافسينَ.ما يتعلّق بهذا الكتاب "حشيش الفلاسفة" هو أن صورتَه العامَّة لا تخرج عن هذا المنطلق. كيف؟ فحينما يتعمَّد الناقد في ادعائه بنقد مفاهيم فلسفية لمفكّر ما، أو استعراض جوانب من حياة هذا المفكر، أو حتى تحليل شخصيتِه، هادفًا إلى تَشويهِ سمعته عبر التركيز على جوانبَ مُعينةٍ لا تخدم غرضه الادِّعائي بقدر ما تخدم نزوةً لديه ـ فإن الناقد هنا يدسُّ الحشيش لذاك المفكّر، شاعرًا كان أو فنانًا.
لن أتطرقَ بالصفحات التالية لكشْفِ هذهِ المُمارساتِ فقط، بل سأسعى إلى توضيح النوازع النفسية الكامنة خَلْفَ الممارسة، دون تلفيقٍ أو إضافاتٍ من عندي على غِرار العين بالعين، إنما كما يقول جاك لاكان "كُلُّ شيءٍ يحدُثُ هنا، في اللغة"، فقط لنُصغيَ.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج