جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
وداعاً نيومينسو
تاريخ النشر:
2016
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
272 صفحة
الصّيغة:
29.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
تقدمت «فيورينزا كهوفمان»، بطلب للعمل كمساعدة للدكتور «إيريك فريدمان»، الذي يعمل طبيبًا نفسيًّا، ويمتلك عيادةً شهيرة في مدينة «نيويورك»، يتردد عليها المرضى من معظم الولايات المتحدة، إضافة إلى مرضاه من بعض دول العالم، وكان ذلك بعد الإعلان الذي نُشر في إحدى الجرائد الأمريكية.
ومنذ لقائها الأول به، وهي تشعر أن بداخله العديد من الشخصيات الذين يفكرون على النقيض من بعضهم البعض، والغريب أن تلك الشخصيات، كانت تلتقي عند نقطة تتوسط ملكوتًا من الطاقات الإيجابية، فهو دائمًا ما يتفانى في تحويل التفاؤل إلى سلوك اعتيادي، ولا يتوقف عن ابتكار الجديد من السُبُل التي تؤدي إلى المزيد من التسامح.
تقول «فيورينزا»:
- لم يكن العمل في مجال الطب النفسي، يمثل له مصدرًا للمال أو الشهرة، بقدر ما كان يمثل رسالة إنسانية، ورافدًا أساسيًا من روافد سعادته، التي يستمدَّها من سعادة الذين يمتثلون للشفاء، تلبية لنداء الحب الذي تفرضه تلك الشخصية النادرة.
فمنذ اللحظة التي يدفع فيها باب عيادته ليدخل، والابتسامة لا تكف عن مُغازلة وجهه المُفعم بالغِبطة، ناثراً أريج البهجة على كل شبر في المكان، مؤكدًا لنفسه، أن الحياة أرقى من أن تستعبد الناس بأعبائها، ومثبتًا للجميع، أن الإنسان بما لديه من طاقات إيجابية، أقوى من أن ينحني أمام تسلُّطها، وأشجع من أن يُجبره القُنوط على التنحَّي عن أداء دوره فيها على الوجه الأجمل.
وبالرغم من تأصُّل الكثير من الصفات الإنسانية بداخله، فإنها لم تمنعه من مواجهة ما لا يروق له بطريقة فجَّة، لقد لاحظتُ منذ بداية عملي معه، رفضه التام للتعليق على توافه الأمور، مُعتبرًا صمته، هو الرد الأبلغ على حماقات الآخرين وتجاوزاتهم، فلم يكن يسمح لأحد بفرض تأثيره عليه، مهما كانت قوة الصلة التي تربطه به.
ويبقى المحيِّر في الأمر، أنه كان مُتمردًا على كل ما له علاقة بوجوده، ما جعل منه شخصًا غامضًا لكل من حوله، ابتداءً من زوجته وتوأم نجاحه، السيدة «نيكول فريدمان»، وانتهاءً بكل المحيطين به، وعلى الرغم من تفهمي لطريقة تفكيره، والتقارب الروحي الذي ربط بيننا طوال سنوات عملنا معًا، فإنني كثيرًا ما كنت أواجه صعوبات في التكهُّن اليومي بمزاجه، فروحه المُهاجرة إلى عوالم مجهولة، جعلته يُفاجئني بما لم أتوقعه، من ردود أفعاله.
ومنذ لقائها الأول به، وهي تشعر أن بداخله العديد من الشخصيات الذين يفكرون على النقيض من بعضهم البعض، والغريب أن تلك الشخصيات، كانت تلتقي عند نقطة تتوسط ملكوتًا من الطاقات الإيجابية، فهو دائمًا ما يتفانى في تحويل التفاؤل إلى سلوك اعتيادي، ولا يتوقف عن ابتكار الجديد من السُبُل التي تؤدي إلى المزيد من التسامح.
تقول «فيورينزا»:
- لم يكن العمل في مجال الطب النفسي، يمثل له مصدرًا للمال أو الشهرة، بقدر ما كان يمثل رسالة إنسانية، ورافدًا أساسيًا من روافد سعادته، التي يستمدَّها من سعادة الذين يمتثلون للشفاء، تلبية لنداء الحب الذي تفرضه تلك الشخصية النادرة.
فمنذ اللحظة التي يدفع فيها باب عيادته ليدخل، والابتسامة لا تكف عن مُغازلة وجهه المُفعم بالغِبطة، ناثراً أريج البهجة على كل شبر في المكان، مؤكدًا لنفسه، أن الحياة أرقى من أن تستعبد الناس بأعبائها، ومثبتًا للجميع، أن الإنسان بما لديه من طاقات إيجابية، أقوى من أن ينحني أمام تسلُّطها، وأشجع من أن يُجبره القُنوط على التنحَّي عن أداء دوره فيها على الوجه الأجمل.
وبالرغم من تأصُّل الكثير من الصفات الإنسانية بداخله، فإنها لم تمنعه من مواجهة ما لا يروق له بطريقة فجَّة، لقد لاحظتُ منذ بداية عملي معه، رفضه التام للتعليق على توافه الأمور، مُعتبرًا صمته، هو الرد الأبلغ على حماقات الآخرين وتجاوزاتهم، فلم يكن يسمح لأحد بفرض تأثيره عليه، مهما كانت قوة الصلة التي تربطه به.
ويبقى المحيِّر في الأمر، أنه كان مُتمردًا على كل ما له علاقة بوجوده، ما جعل منه شخصًا غامضًا لكل من حوله، ابتداءً من زوجته وتوأم نجاحه، السيدة «نيكول فريدمان»، وانتهاءً بكل المحيطين به، وعلى الرغم من تفهمي لطريقة تفكيره، والتقارب الروحي الذي ربط بيننا طوال سنوات عملنا معًا، فإنني كثيرًا ما كنت أواجه صعوبات في التكهُّن اليومي بمزاجه، فروحه المُهاجرة إلى عوالم مجهولة، جعلته يُفاجئني بما لم أتوقعه، من ردود أفعاله.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج