جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
رحيل
تاريخ النشر:
2016
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
250 صفحة
الصّيغة:
24.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
قابلت بالمسجد أحد المصريين المهاجرين إلى أمريكا، وكان اسمه صابر، ويعمل فى أحد أفران المخبوزات هناك، كان وجهه يحمل طيبة عوام شعب مصر، وعندما عرف أننى عائد إلى الإسكندرية، طلب منى أن أقوم بتوصيل مبلغ ألف دولار إلى والدته، وأوصانى أن أعطيها المبلغ فى يدها مباشرة عَدًا ونقدًا، ولا أسلمه لأحد من إخوته، وأن أطمئنه عليها ولو فى رسالة.
أمام سؤال الرجل وبساطة حاله-التى تظهر من شكله وأسلوبه فى الكلام والمبلغ المرسل إلى والدته- قررت حمل المسئولية، رغم أن زيارتى إلى الإسكندرية ستكون ليومين فقط.
فى اليوم الثانى لوصولى إلى الإسكندرية اتصلت بتليفون أم صابر ولكنها لم ترد، ولعلمى من إبنها أنها مريضة دائما ولا تغادر البيت، قررت الذهاب إلى العنوان لإنجاز المهمة، كان العنوان فى أحد الأحياء الشعبية، ووجدت صعوبة فى السير خلاله بالسيارة نظرا لغلق معظم الشوارع والحارات بالباعة الجائلين وأصحاب الحرف.
تركت سيارتى أمام محل، بعد أن أوصيت عليها صاحبَهُ ودفعت له-مقدما-مبلغا سخيا حتى لا أعود ولا أجد السيارة أو بعض أجزائها، وسألته عن عنوان أم صابر، فدلنى على العنوان بسهولة، حيث يعرف الناس بعضهم بعضا فى هذه الأحياء، خصوصا أم صابر التى لها ابن فى أمريكا.
كانت أم صابر تسكن عمارة جديدة من العمارات المخالفة النحيفة العارية من المحارة، والتى تتحدى العالم والقانون وتنطلق كالصاروخ فى فضاء الحي دونا عن باقى البيوت المجاورة.
وجدت نفسي أمام باب العمارة المتميزة بالحى، وبحثت فى ظلام المدخل العجيب عن المصعد ليصل بى الى الدور العاشر حيث تقطن أم صابر، ولكن-للأسف-كان التيار الكهربائى مقطوعا، وكان لا بد من الصعود على القدمين حاملا الأمانة لصاحبتها، وكان السلم المظلم مثل سراديب الرعب التى يدفع الناس نقودا ليرتادوها فى الملاهى بلندن، وغيرها، حيث تفاجئك أرواح نازلة من السلم من طوابق العمارة الستة عشر، حيث تسمع حركة نزول بعضهم بينما البعض تفاجئك لمسة يده وهو يمر صاعدا أو نازلا فى سكون تام.
جفت الدماء فى عروقى صعودا، لكننى تماسكت، وانتهى فاصل الرعب الطويل بعد أن وصلت إلى الدور العاشر، ووقفت أمام باب شقة أم صابر ألتقط أنفاسى بعد أن كاد قلبى ينفجر من سرعة النبض وارتفع ضغطى أكثرمن ارتفاع طوابق العمارة.
أمام سؤال الرجل وبساطة حاله-التى تظهر من شكله وأسلوبه فى الكلام والمبلغ المرسل إلى والدته- قررت حمل المسئولية، رغم أن زيارتى إلى الإسكندرية ستكون ليومين فقط.
فى اليوم الثانى لوصولى إلى الإسكندرية اتصلت بتليفون أم صابر ولكنها لم ترد، ولعلمى من إبنها أنها مريضة دائما ولا تغادر البيت، قررت الذهاب إلى العنوان لإنجاز المهمة، كان العنوان فى أحد الأحياء الشعبية، ووجدت صعوبة فى السير خلاله بالسيارة نظرا لغلق معظم الشوارع والحارات بالباعة الجائلين وأصحاب الحرف.
تركت سيارتى أمام محل، بعد أن أوصيت عليها صاحبَهُ ودفعت له-مقدما-مبلغا سخيا حتى لا أعود ولا أجد السيارة أو بعض أجزائها، وسألته عن عنوان أم صابر، فدلنى على العنوان بسهولة، حيث يعرف الناس بعضهم بعضا فى هذه الأحياء، خصوصا أم صابر التى لها ابن فى أمريكا.
كانت أم صابر تسكن عمارة جديدة من العمارات المخالفة النحيفة العارية من المحارة، والتى تتحدى العالم والقانون وتنطلق كالصاروخ فى فضاء الحي دونا عن باقى البيوت المجاورة.
وجدت نفسي أمام باب العمارة المتميزة بالحى، وبحثت فى ظلام المدخل العجيب عن المصعد ليصل بى الى الدور العاشر حيث تقطن أم صابر، ولكن-للأسف-كان التيار الكهربائى مقطوعا، وكان لا بد من الصعود على القدمين حاملا الأمانة لصاحبتها، وكان السلم المظلم مثل سراديب الرعب التى يدفع الناس نقودا ليرتادوها فى الملاهى بلندن، وغيرها، حيث تفاجئك أرواح نازلة من السلم من طوابق العمارة الستة عشر، حيث تسمع حركة نزول بعضهم بينما البعض تفاجئك لمسة يده وهو يمر صاعدا أو نازلا فى سكون تام.
جفت الدماء فى عروقى صعودا، لكننى تماسكت، وانتهى فاصل الرعب الطويل بعد أن وصلت إلى الدور العاشر، ووقفت أمام باب شقة أم صابر ألتقط أنفاسى بعد أن كاد قلبى ينفجر من سرعة النبض وارتفع ضغطى أكثرمن ارتفاع طوابق العمارة.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج