جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
الفالح
تاريخ النشر:
2016
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
372 صفحة
الصّيغة:
37.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
استلقى الدكتور حسين على الكنبة الخلفية من سيارته الجيب السوداء الضخمة، رغم أن عادته المعروفة أن يجلس بجوار السائق، إلا أنه فى هذا اليوم أحس برغبة شديدة فى الاسترخاء، فقد عاش ثلاثة أيام على أعصابه يفكر ليلا ونهارا ويفند الأفكار فى دماغه وحتى بعد أن أتخذ قرار الاستقالة عاش على أعصابه أيضا فى انتظار الضوء الأخضر من صديقه كامل الجاولى.
الآن هو يريد ان يسترخى وأن يفكر فى اللاشىء ليستعيد بدنه وذهنه نشاطهما استعدادا لمرحلة جديدة لا يعرف عنها شيئا!.
نظر من خلال زجاج السيارة المعتم وراح يراقب حركة الناس فى الشارع، هذه السيدة تبدو عائدة من عملها ومعها كيس كبير قد يكون بداخله طعام ستعده لزوجها وأولادها، هى تعرف ماذا ستفعل، وهذا الرجل الذى يحمل حقيبة أنيقة ويرتدى بدلة كاملة ويسرع الخطى، ربما هو على موعد مع رجل أعمال ليعرض عليه مشروعه، هو يعرف ماذا سيفعل، وهذه الفتاة الجميلة بزيها المدرسى ربما هى فى طريقها للدرس الخصوصى، أو حتى فى طريقها للقاء حبيبها أو خطيبها، هى تعرف ما ستفعله، إلا هو! هو الوحيد- ربما على ظهر هذا الكوكب- الذى لا يعرف ما سيفعله! ما هى خطوته القادمة؟
دار حديث ودى قصير بينه وبين سائقه محروس، السائق الخاص لسيارته الخاصة، لأنه رفض تماما أن يستعمل سيارة الحكومة وسائقها، أنهى الحديث قائلا:
- على العموم، سنسافر بعد بكرة إلى شبين الكوم، استعد.
على الأقل هو يعرف الآن أنه سيتوجه إلى شبين الكوم- مسقط رأسه- ، ولكن من أجل ماذا؟ ولكم من الوقت؟ لا يعرف، هو فقط وجد نفسه يلغى فكرة أن يذهب ليقيم بفيللته الأنيقة بالساحل الشمالى، خاصة والوقت شتاء، ويلغى فكرة الذهاب إلى التايم شير فى الغردقة ومحى له الجاولى شرم الشيخ من على خريطة مصر! رغم أنها كانت المكان الأرجح، وجد أن شبين الكوم هى الأنسب بجميع المقاييس.
دخل الدكتور حسين إلى فيللته الفاخرة فى مدينة الرحاب، استقبلته «هانم» الشغالة المقيمة، أو باللغة الأرستقراطية مشرفة المنزل، وسألته إن كانت لديه تعليمات محددة بشأن الغداء، ابتسم فى وجهها وقال:
- سأنام الآن وعندما أستيقظ سأفكر فى الطعام.
الآن هو يريد ان يسترخى وأن يفكر فى اللاشىء ليستعيد بدنه وذهنه نشاطهما استعدادا لمرحلة جديدة لا يعرف عنها شيئا!.
نظر من خلال زجاج السيارة المعتم وراح يراقب حركة الناس فى الشارع، هذه السيدة تبدو عائدة من عملها ومعها كيس كبير قد يكون بداخله طعام ستعده لزوجها وأولادها، هى تعرف ماذا ستفعل، وهذا الرجل الذى يحمل حقيبة أنيقة ويرتدى بدلة كاملة ويسرع الخطى، ربما هو على موعد مع رجل أعمال ليعرض عليه مشروعه، هو يعرف ماذا سيفعل، وهذه الفتاة الجميلة بزيها المدرسى ربما هى فى طريقها للدرس الخصوصى، أو حتى فى طريقها للقاء حبيبها أو خطيبها، هى تعرف ما ستفعله، إلا هو! هو الوحيد- ربما على ظهر هذا الكوكب- الذى لا يعرف ما سيفعله! ما هى خطوته القادمة؟
دار حديث ودى قصير بينه وبين سائقه محروس، السائق الخاص لسيارته الخاصة، لأنه رفض تماما أن يستعمل سيارة الحكومة وسائقها، أنهى الحديث قائلا:
- على العموم، سنسافر بعد بكرة إلى شبين الكوم، استعد.
على الأقل هو يعرف الآن أنه سيتوجه إلى شبين الكوم- مسقط رأسه- ، ولكن من أجل ماذا؟ ولكم من الوقت؟ لا يعرف، هو فقط وجد نفسه يلغى فكرة أن يذهب ليقيم بفيللته الأنيقة بالساحل الشمالى، خاصة والوقت شتاء، ويلغى فكرة الذهاب إلى التايم شير فى الغردقة ومحى له الجاولى شرم الشيخ من على خريطة مصر! رغم أنها كانت المكان الأرجح، وجد أن شبين الكوم هى الأنسب بجميع المقاييس.
دخل الدكتور حسين إلى فيللته الفاخرة فى مدينة الرحاب، استقبلته «هانم» الشغالة المقيمة، أو باللغة الأرستقراطية مشرفة المنزل، وسألته إن كانت لديه تعليمات محددة بشأن الغداء، ابتسم فى وجهها وقال:
- سأنام الآن وعندما أستيقظ سأفكر فى الطعام.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج