السيف والنار في السودان

يكشف كتاب «السيف والنار في السودان» أسرار واحدة من أكثر الفترات التاريخية اضطرابًا في تاريخ السودان الحديث، كما رواها الضابط النمساوي سلاطين باشا الذي خدم في الجيش المصري وعُيّن حاكمًا لدارفور بأمر من غوردون باشا. عايش سلاطين ستة عشر عامًا حافلة بالأحداث، قضى معظمها أسيرًا في يد المهدي ثم موظفًا عنده، قبل أن ينجح بدهاء في الفرار والعودة قائدًا فاتحًا لبوابة مصر الجنوبية. يقدم الكتاب شهادة مباشرة على الثورة المهدية وصعودها، وعلى طبيعة السودان الجغرافية والسياسية والاجتماعية في تلك الحقبة، كما يكشف أهمية هذا الإقليم الاستراتيجية وتأثيره في أفريقيا والشرق الأوسط. وقد أثار الكتاب ضجة واسعة في أوروبا عند صدوره، حتى أنه ساهم في قرار القوى الاستعمارية بإعادة غزو السودان بعد إخفاقها الأول. إنه نص يجمع بين المذكرات العسكرية والوثيقة التاريخية، ويضع القارئ في قلب أجواء السيوف المرفوعة والنيران المشتعلة التي صاغت ملامح تلك الحقبة المصيرية.