جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
قطوف مسندية في تاريخ اليمن السعيد ومملكه كندة بأرض نجد

قطوف مسندية في تاريخ اليمن السعيد ومملكه كندة بأرض نجد

تاريخ النشر:
2024
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
915 صفحة
الصّيغة:
64.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

تعد كل من بلاد اليمن السعيد وأرض نجد أهم جهات شبه الجزيرة العربية، التي ينسب للنقوش المسندية الدور الأكبر في الكشف عن معالم تاريخهما القديم، والذي كانت الأساطير تحفه من كل جانب، وذلك بفضل ما أمدت به تلك النقوش المؤرخين من حقائق وفيرة ومعتبرة، تتجلى في ما ورد من معلومات نقشية أزاحت اللثام عن أخطر التهديدات الخارجية لبلاد اليمن وأرض نجد، والكامن في المنطقة الأولى في ذلك التهديد الأكسومي المتسلط بصفة دائمة على بلاد العرب السعيد، لابتلاع ثرواتها الناجمة عن ثرائها التجاري المزدهر في تجارة البخور، التي كانت تجد ترحيبًا منقطعًا النظير بسائر أسواق العالم القديم على الإطلاق، وقد استغل الأكسوميون في ذلك وجودهم العسكري القديم بالساحل اليمني المقابل لبلادهم، وذلك طبقًا لما جاء بنقش جعزي عثر عليه في الميناء الأكسومي الشهير "أدوليس"، وقد تصدى ملوك دولة سبأ وذريدان بقوة لهذا الخطر المدمر، وذلك طبقًا لما ورد بالنقوش المسندية التي استهلت في تلك الدراسة بجهود "شعر أوتر الذي أول من تلقب بــ "ملك سبأ وذريدان"، والذي حاول منع التوغل الأكسومي في بلاده عبر حروب عديدة خاضها معهم، غير أن الجهد الأكبر والمضني يرجع طبقًا لما ورد بالكثير من النقوش المسندية إلى "أيل شرح يحضب" ملك سبأ وذريدان، الذي لقنهم هزائم ساحقة ومتلاحقة أوقفت خطرهم وتهديداتهم لفترة طويلة عن بلاد اليمن، التي شهدت على أثر ذلك طفرة سياسية غير مسبوقة في تاريخها القديم، تمثلت بالربع الأخير من القرن الثالث الميلادي حينما تمكن ملكها "شمر يهرعش"، من توحيد الدول اليمنية المتناثرة تحت لواء دولة حمير الموحدة، ولكن مع ضعف تلك الدولة الحميرية في عهد أخر ملوكها "يوسف أسأر يثأر)518 -525 م(، عاد تهديد الأكسوميين بقوة لبلاد اليمن طبقًا لما ورد بالنقوش المسندية، مستغلين ذلك مدى الوهن الكبير الذي أصاب دولة الحميريين، وما شهدته من صراعات دامية بين اليهودية والمسيحية في عهد هذا الملك الأخير، حتى تمكنوا بالفعل عام 525 م من الاستيلاء على بلاد اليمن.
لم يتم العثور على نتائج