جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
الفتاة ذات القفاز الأبيض

الفتاة ذات القفاز الأبيض

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2025
عدد الصفحات:
297 صفحة
الصّيغة:
29.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

"إسلام" و"ويليام" و"منذر" الشهير بـ"ميدو"، ثلاثة صبية أصدقاء تتراوح أعمارهم ما بين الـ12 والـ13، أصدقاء منذ وعت عقولهم الحياة، يحبون أحدهم الآخر بطرائق صدق وود متفاوتة، فضوليون بالفطرة كما كل الصبية في عمرهم، "إسلام" شغوف بالقراءة عاشق للأفلام الأجنبية بجنون، "ويليام" ابن الشارع ويعرف مسالكه وأساليبه، "منذر" محب للثقافة الشعبية، وكلهم من جيل صبية الثمانينيات الذي تربوا على الثقافة التليفزيونية، عندما كان التليفزيون يقدم ثقافة وفناً وعلماً وديناً قبل كل شيء، وتبدأ قصتهم المثيرة عندما يتعثر "إسلام" ذات يوم في مذكرات "أرسينيو" ويقرأ في تلك المذكرات العجائبية قصة "أرسينيو" كعامل حمّال في مواني "نابولي"، يقع في غرام "مادولينا" ابنة العرّاف "جويدو"، والتي تقلب حياته رأساً على عقب، ومن حيث لا يحتسب يجد "أرسينيو" نفسه قد زهد "مادولينا" وحبها له وإعجابه بها، لكن "مادولينا" سليلة السحرة والعرّافين ما كانت لتفلته بهذه السهولة، فلكل عشق لذة ولكل فراق عواقب... مريرة في الأغلب، وفي قصة "أرسينيو" كانت العواقب وخيمة شديدة الفداحة، تمثلت في مرض أو داء أبو بالأحرى... لعنة!

ذلك المرض أو تلك اللعنة تمثلت في كيان يسكن اليد اليسرى، فيطبعها بما في قلب صاحبها، إن كان قلباً طيباً سليماً فيحتمل أن ينجو، يحتمل! أما إن كان من أصحاب الشمال، فيطبع قبح قلبه في شكل يده، حتى اضطر كل من أصابته تلك اللعنة أو ذلك الداء إلى أن يرتدي قفازاً، قفازاً أبيض بلا أصابع، ومنها اكتسبت اللعنة اسمها منذ بدأت في العصور الغابرة أو ربما قبل الخليقة حتى، لعنة القفاز الأبيض، ولن يكون الأمر تقليدياً مبتذلاً كما في كل قصص المذكرات العجائبية، حيث ينطلق الشيطان من بين طيات صفحاتها ما أن يفتحها أحدهم بالصدفة، هذه المرة ستكون مذكرات "أرسينيو"بمثابة خريطة أو خطة لتتبع أو مجابهة هذه اللعنة، لعنة القفاز الأبيض، يشكل هو و"إسلام" فريق تحقيق مصيري لتقصي حقيقة اللعنة واقتفاء أثرها وإخراج أضغانها من حيث بدأت، ويبدأ "ويليام" جمع كل التحريات والخيوط عن كل من يمكن أن تكون قد أصابته لعنة القفاز الأبيض يوماً، ويا لهول ما سيكتشفانه من قصص ومفارقات عبر رحلتها، إذ سيتكشف لهما أن تلك اللعنة القديمة امتدت لتصيب وتهلك أمماً وأقواماً قد خلت، كما هلكت عاد وثمود.

وتبلغ الأحداث أوجها عندما تمتد اللعنة لتصيب "راوية" والدة "إسلام"، فيصيبها ما أصاب "فيرونا" جدة "ويليام" من قبل من إعياء وهزال ونوبات مرضية، ربما تمهيداً لتستحوذ عليها اللعنة هي الأخرى، وإذ بلغ اليأس بـ"إسلام" و"ويليام" مبلغه، وحيث لم تجد تحرياتهما واستقصاؤهما أي نفع في إيقاف تمدد ذلك الشر المحض، يلقي القدر في طريقهما السيدة "إيريا"، قبرصية الأصل مصرية المولد، وعند "إيريا" سيكتشفان من الأسرار والمفاجآت ما لم يرد لهما على خاطر وما لم يخطر لهما على قلب، وستنقلب دفة سير الأحداث إلى أقصى ضد، حتى تكاد تعصف بالسفينة تحت أمواج الشر والفتنة للأبد، كل وهذا ولم يتبق لـ"ويليام" و"إسلام" من الوقت إلا النذر اليسير من الوقت لدرأ هذه الفتنة التاريخية واللعنة السرمدية، أو الوقوع في حبائلها للأبد... فهل سينجحان؟!
لم يتم العثور على نتائج