جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
[كتاب صوتي] وابي سابي
الحكمة اليابانية للعيش المثالي في حياة غير مثالية
34.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
كانت ليلة باردة من شهر ديسمبر في كيوتو؛ عاصمة اليابان القديمة. سرت بالدراجة عبر الظلام الدامس إلى شورين-إن؛ وهو معْلم روحي صغير بعيد عن المسار السياحي المعروف، يقع عند سفح جبال هيجاشياما.كانت حدائق المبنى في تلك الليلة تضيئها إضاءة خافتة تلقي خيوطًا غامضة على أشجار الصنوبر التي تبدو كالظلال وبساتين الخيزران الخرافية.
خلعت حذائي وخطوت على أرضية تلمع بقوة عمرها يتجاوز ثمانمائة عام، داستها ملايين الأقدام، ومسحتها العديد من الأردية الطويلة. كانت ألواح الأرضية العريضة، المرقطة والداكنة من تتابع السنين، قد استخدمت من قبل في القصر الإمبراطوري. جلست على الشرفة الخلفية، وأصابع قدمي مخدرة من البرد، ورأيت بخار نَفَسي الدافئ يخرج أمامي من شدة البرودة.
ملأت رائحة البخور المكان. كانت رائحته تشبه اللون الأرجواني، بطريقة لا أستطيع تفسيرها. أخذت الأضواء الخافتة المنتشرة داخل الحديقة وخارجها تتلاشى، وبدت آلاف النجوم في انسجام تام. وعلى بعد عشر دقائق فقط، ازدحمت منطقة جيون الترفيهية بالسياح المتحمسين ورجال الأعمال الباحثين عن اللهو ومضيفات الجيشا, لكن هنا على طريق ضيق ومنحدر على الحافة الشرقية للمدينة، وجدت السكون.
سطع القمر في السماء، وبدا كما لو كان يختلس النظر عبر الأشجار، ويلقي أشعته بالفضة المذابة على البركة؛ حيث أوراق الأشجار المتساقطة تسبح على السطح، وأسماك الكوي تعوم في مياهها. بعد أسبوع من الآن ستكون فروع العديد من هذه الأشجار مليئة بالأوراق, وبعد شهر قد تغطيها الثلوج.
التقطت ورقة متساقطة من أوراق شجرة القيقب الياباني "موميجي"، كان لونها كلون العناب وحوافها ملتوية. كانت كنزًا مجعدًا غاية في الرقة؛ تمامًا مثل ظهر يد جدتي. انفتح قلبي، وشعرت بأن لديَّ كل ما أحتاج إليه. شعرت بالرضا واطمئنان البال، وإن شابهما بعض الحزن لمعرفتي أن هذه اللحظة العابرة لن تعود أبدًا.
هذا هو عالم الوابي سابي.
خلعت حذائي وخطوت على أرضية تلمع بقوة عمرها يتجاوز ثمانمائة عام، داستها ملايين الأقدام، ومسحتها العديد من الأردية الطويلة. كانت ألواح الأرضية العريضة، المرقطة والداكنة من تتابع السنين، قد استخدمت من قبل في القصر الإمبراطوري. جلست على الشرفة الخلفية، وأصابع قدمي مخدرة من البرد، ورأيت بخار نَفَسي الدافئ يخرج أمامي من شدة البرودة.
ملأت رائحة البخور المكان. كانت رائحته تشبه اللون الأرجواني، بطريقة لا أستطيع تفسيرها. أخذت الأضواء الخافتة المنتشرة داخل الحديقة وخارجها تتلاشى، وبدت آلاف النجوم في انسجام تام. وعلى بعد عشر دقائق فقط، ازدحمت منطقة جيون الترفيهية بالسياح المتحمسين ورجال الأعمال الباحثين عن اللهو ومضيفات الجيشا, لكن هنا على طريق ضيق ومنحدر على الحافة الشرقية للمدينة، وجدت السكون.
سطع القمر في السماء، وبدا كما لو كان يختلس النظر عبر الأشجار، ويلقي أشعته بالفضة المذابة على البركة؛ حيث أوراق الأشجار المتساقطة تسبح على السطح، وأسماك الكوي تعوم في مياهها. بعد أسبوع من الآن ستكون فروع العديد من هذه الأشجار مليئة بالأوراق, وبعد شهر قد تغطيها الثلوج.
التقطت ورقة متساقطة من أوراق شجرة القيقب الياباني "موميجي"، كان لونها كلون العناب وحوافها ملتوية. كانت كنزًا مجعدًا غاية في الرقة؛ تمامًا مثل ظهر يد جدتي. انفتح قلبي، وشعرت بأن لديَّ كل ما أحتاج إليه. شعرت بالرضا واطمئنان البال، وإن شابهما بعض الحزن لمعرفتي أن هذه اللحظة العابرة لن تعود أبدًا.
هذا هو عالم الوابي سابي.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج