جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
سلاس ونوجة
تاريخ النشر:
2024
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
202 صفحة
الصّيغة:
19.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
"يا إلهي، لماذا اخترتني أنا مثالا لإبراز قوتك وعظمتك".
كتب سلاس هذا الكلام بِيَد مرتجفة وبحروف صغيرة على الجهة اليمنى من الحائط المحاذي لوسادته... كتبه لحاجة في نفس يعقوب حيث كان يعتبره بمثابة الوشم والأثر والذكرى.
تراجع بخطوة إلى الوراء، وانتصب كالشبح وسط الحجرة متأملا تلك الكتابة لمدة غير قليلة من الوقت، ثم اقترب من سرير أحدهم وجلس على حافته... أمسك برأسه بين يديه فراح يفكر... لقد تهدم كلّ ما بناه بعضلات ذراعيه وعرق جبينه، لقد انهار كلّ شيء أمام عينيه، وتساقطت معه كلّ تلك الأحلام والآمال التي ترعرعت معه منذ نعومة أظفاره وسكنت في أعماق نفسه، لقد تكسرت وانشطرت عند انزلاقه على ذلك الحجر المشؤوم الذي استلقى في طريق حياته... أحس بضيق في قلبه... يكاد ينفجر من ثقل ما حمله صدره... نهض بتكاسل وجرَّ جثته كالكلب المكسور إلى النافذة المفتوحة، فبعث بنظرته إلى الفراغ...
دخل النسيم الحلو والبارد إلى الغرفة الواسعة المطلية باللون الأزرق، فلامس أجزاء وجهه العبوس.
يتساقط المطر، في الخارج، بهدوء حيث كانت قطراته الباردة تنزل على وجه الشاب ثم تتصبب على وجنتيه فيلعقها قبل أن تصل إلى ثغره، وهكذا، تمازجت على شفتيه الغليظتين قطرات الأمطار والدموع... كان يبكي كالطفل...
كتب سلاس هذا الكلام بِيَد مرتجفة وبحروف صغيرة على الجهة اليمنى من الحائط المحاذي لوسادته... كتبه لحاجة في نفس يعقوب حيث كان يعتبره بمثابة الوشم والأثر والذكرى.
تراجع بخطوة إلى الوراء، وانتصب كالشبح وسط الحجرة متأملا تلك الكتابة لمدة غير قليلة من الوقت، ثم اقترب من سرير أحدهم وجلس على حافته... أمسك برأسه بين يديه فراح يفكر... لقد تهدم كلّ ما بناه بعضلات ذراعيه وعرق جبينه، لقد انهار كلّ شيء أمام عينيه، وتساقطت معه كلّ تلك الأحلام والآمال التي ترعرعت معه منذ نعومة أظفاره وسكنت في أعماق نفسه، لقد تكسرت وانشطرت عند انزلاقه على ذلك الحجر المشؤوم الذي استلقى في طريق حياته... أحس بضيق في قلبه... يكاد ينفجر من ثقل ما حمله صدره... نهض بتكاسل وجرَّ جثته كالكلب المكسور إلى النافذة المفتوحة، فبعث بنظرته إلى الفراغ...
دخل النسيم الحلو والبارد إلى الغرفة الواسعة المطلية باللون الأزرق، فلامس أجزاء وجهه العبوس.
يتساقط المطر، في الخارج، بهدوء حيث كانت قطراته الباردة تنزل على وجه الشاب ثم تتصبب على وجنتيه فيلعقها قبل أن تصل إلى ثغره، وهكذا، تمازجت على شفتيه الغليظتين قطرات الأمطار والدموع... كان يبكي كالطفل...
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج