الشخشاب الليبي ومفهوم الشلاق

... حتى لا نضع لقصة الوطن نهاية... لا بد لنا من أن نعيش بالأمل ونتجاوز الخلافات، والتجاذبات والأحقاد، والتصارع على المغانم... وحتى لا نسدل الستار على حياة شعب ... وروح أمة ... لابد من أن نعيش على بارقة أمل سوف تلوح في الأفق ... وعلى أمل يولد من رحم المعاناة ... يولد مع ابتسامة طفل فقد أحد أبويه أو كلاهما في أتون حرب غير عادلة.
... وحتى لا يضيع كل ما هو نبيل، في وطن مزقته حراب التصارع والتقاتل ... على توزيع المكاسب والكراسي ... بين أصحاب المصالح.
... وحتى لا تتوقف مسيرة الوطن عبر مراحل تاريخه ... مرها وحلوها... يجب علينا إيجاد الأعذار لبعضنا ... والبحث لبعضنا عن مئات الأسباب للصفح والعفو ... حتى لا تتوقف مسيرة الحياة ... وحتى تُقفل أبواب جهنم والجحيم ... ويسلم الوطن ونعبر به إلى شاطئ الامان.
... يجب أن نعبر كل المحطات السوداء ... ونتسامح ونقفل صفحات الماضي ونجلس معا ليرمم بعضنا ما تبقى من بعضنا الآخر... يجب ألا نختم المسيرة ... فالوطن أكبر منا جميعا، وما نحن إلا ضيوفًا بين حنايا وديانه، وشعابه، وسهوله... فنحن تراب يمشى على تراب ... علينا الاستعداد للعبور في الدروب والمسارات التي عبر منها من سبقنا نحو السماء ....