جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
أحلام السمرة
تاريخ النشر:
2024
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
175 صفحة
الصّيغة:
19.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
امرأة عجوز كفيفة البصر تتخذ لها من أول شارع السوق في تقاطعه مع شارع مصطفي كامل ركناً، تجلس على الأرض واضعة يديها في حجرها وأمامها قفص من الجريد مقلوب مغطى بورقة جريدة عليها بعض المناديل الورقية، لاترفع رأسها لأعلى إلا لماما، دوماً محنية الرأس على صدرها ، لا تعرف إن كانت نائمة أم شاردة الفكر، حولها الباعة بعرباتهم الخشبية الصغيرة أو مفترشين الأرض، والأصوات متداخلة عنيفة كثيراً وهادئة في أقل الأحيان ، لا تراها تأكل أو تشرب أو حتى تحادث أحدًا، الكل يراها ويتعامل معها على أنها معلماً من معالم السوق مثل قهوة محروس ووكالة البرعي وغيرهم، ويكتفون برؤيتها وإلقاء السلام عليها فترد باقتضاب وينتهي الأمر، فإذا أذن المغرب من مسجد الروضة القريب مدت يديها وجمعت المنديل في كيس من القماش تحتفظ به في جيب جلبابها وتضع الباقي من المناديل فيه ثم تتحسس الطريق لتضع القفص بجوار الجدار.
تكون أم سعيد بياعة الخضار قد غطت عربتها بغطاء بلاستيك لتحفظ الخضار الباقي من بيع اليوم وحضرت إليها، تتجهان إلى قلب شارع السوق الذي يخلو أو يكاد في ذلك الوقت من الناس ، ومنه تمضيان إلى حارة المهدي، تدخلان بيتاً فتعبران الممر الطويل إلى شقتها بالدور الأول ، تدخل أم السمرة وحدها، تلقي السلام على أم سعيد التي تغادر إلى بيتها، بعدها تغلق أم السمرة الباب خلفها وتنقطع عن الكون إلى الصباح التالي، لا يؤنسها إلا صوت أنفاسها.
تكون أم سعيد بياعة الخضار قد غطت عربتها بغطاء بلاستيك لتحفظ الخضار الباقي من بيع اليوم وحضرت إليها، تتجهان إلى قلب شارع السوق الذي يخلو أو يكاد في ذلك الوقت من الناس ، ومنه تمضيان إلى حارة المهدي، تدخلان بيتاً فتعبران الممر الطويل إلى شقتها بالدور الأول ، تدخل أم السمرة وحدها، تلقي السلام على أم سعيد التي تغادر إلى بيتها، بعدها تغلق أم السمرة الباب خلفها وتنقطع عن الكون إلى الصباح التالي، لا يؤنسها إلا صوت أنفاسها.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج