الارث الأخير

لم أكن حمقاء على الإطلاق؛ فقد كنت أعرف عندما
وطئت قدماي رصيف ميناء مدينة باستيان، أن الانضمام
إلى عائلة روث لن يكون بسيطًا بقدر بساطة تولي
مقعد أمي على الطاولة. كنت أعي أن العائلة بالنسبة
لي هي طوق النجاة الذي سينقذني إذا ارتكبت خطأ أو
إذا أصابني أي ضرر لكن يبدو أن هناك خطا فاصلًا
وواضحا بين أولئك المنصهرين بالفعل في بوتقة هذه
العائلة وأولئك الذين يحاولون الانصهار فيها؛ إذ يبدو أن انخراطي
معهم حتى أصبح جزءًا لا ينفصل عنهم سيتطلب ما هو أكثر من صلة
الدم.