جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
الغادة الإنجليزية
تاريخ النشر:
2023
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
135 صفحة
الصّيغة:
24.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
قال بطل الرواية: إني حرصت على تدوين تاريخ حياتي لاشتمالهِ على غرائب الاتِّفاق التي تقودني أحيانًا إلى الريب بصحتها حال كونها حقيقة، وها أنا أسرد على القارئِ أهمَّ ما صادفتُ في حياتي من العجائب وما لقيت من الغرائب، من دون زيادة ولا نقصان متكلًا على خالق الأكوان، فأقول:
إني رجل روماني الأصل، كاثوليكي المذهب، مقيم في إنكلترا، وقد توفي والدي وأنا صغير السن، ثم لحقت به والدتي رحمهما الله بعد أن بلغتُ من العمر ثلاثًا وعشرين سنة، أي قبل بداءَة حوادث قصتي بسنتين. وقد خلَّفا لي مالًا وافرًا لا يقل دخلهُ عن خمسة آلاف ليرة سنويًّا. وكنت قوي البنية شديد العزم مطلق الإرادة والتصرُّف بما ورثته من والديَّ، ومع ذلك فإنِّي كنت أتعس البشر محرومًا من ملذَّات هذا العالم، لا أتمتع بمناظر الطبيعة ولا أتعزَّى برؤية الأكوان ومشاهدة المخلوقات البشرية. وكثيرًا ما كنت أغبط بل أحسد من هم دوني منزلة، حتى بلغ بي الأمر أني تمنيت الاستعطاءَ والتسوُّل ممَّن تقوى عيناي على مشاهدتهم؛ لأني كنت فاقدًا حاسة البصر محرومًا - وا أسفاه - من لذة النظر.
إني رجل روماني الأصل، كاثوليكي المذهب، مقيم في إنكلترا، وقد توفي والدي وأنا صغير السن، ثم لحقت به والدتي رحمهما الله بعد أن بلغتُ من العمر ثلاثًا وعشرين سنة، أي قبل بداءَة حوادث قصتي بسنتين. وقد خلَّفا لي مالًا وافرًا لا يقل دخلهُ عن خمسة آلاف ليرة سنويًّا. وكنت قوي البنية شديد العزم مطلق الإرادة والتصرُّف بما ورثته من والديَّ، ومع ذلك فإنِّي كنت أتعس البشر محرومًا من ملذَّات هذا العالم، لا أتمتع بمناظر الطبيعة ولا أتعزَّى برؤية الأكوان ومشاهدة المخلوقات البشرية. وكثيرًا ما كنت أغبط بل أحسد من هم دوني منزلة، حتى بلغ بي الأمر أني تمنيت الاستعطاءَ والتسوُّل ممَّن تقوى عيناي على مشاهدتهم؛ لأني كنت فاقدًا حاسة البصر محرومًا - وا أسفاه - من لذة النظر.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج