جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
ميلاد من العدم
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
235 صفحة
الصّيغة:
12.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
نحن دائما في هذه الدوامة الكبيرة، تأخذنا بأفكارنا ومشاعرنا ننصاع للحزن ولليأس الأخير الذي لا ينتهي, نجبر أرواحنا على المعاناة ولا نستطيع التخلص من هذا العالم الكئيب سوى بطريقة واحدة يضعها الشيطان أمامنا كوسيلة للخلاص، تدعى الانتحار، تلك الكلمة التي تعني الاستسلام موتاً، لكي نفر من كل ألم ومن كل ماضينا القاسي والمرعب لأننا نخاف المواجهة، ونضع أنفسنا في "كف الشيطان" فيرمي بنا إلى الجحيم وكأنه يقول لنا بعد ذلك :
"لما العذاب ولما المواجهة لتحترق بإرادتك الكاملة لتتفادى هذه الهموم الدنيا, وتلقي بروحك في العدم ربما لن يكون هناك سوى العدم والفراغ والا شيء!!"
أيها السادة إنما نحن في تلك الحال تقريبا جميعنا, لا يوجد حتى الآن ذلك الإنسان الذي لم يفكر ولو للحظات بأن يستسلم ويهرب من كل شيء الجميع حائرون معذبون متصنعون, الجميع يسيرون عميانا خلف مطامع الدنيا السافلة, تلك هي الحكاية جميعنا فقط مصابونَ بداءِ الشهوة و الكبرياء, متعصبون إما للون أو لعقيدة أو لجنسية أو لنوع !! والجميع ينام في أخر اليل منهارٌ تماماً لا فرق في هذا العذاب بين فقير وغني, أبيض ٌوأسود, الجميع فقط يريد أن يكون هكذا دون أي فائدة دون أي فهم, نتحارب ونتقاضى ونظلمُ ونُظلم, كل تلك المشكلة إننا نريد أن نمتلك كل شيء, نحصل على رضى الله, نستمتع بالحياة بالحب والجنس والخمر والشهرة والمال والسيارات الفارهة والثياب الجميلة الثمينة, نريد العلم والتقدير والمجد والراحة, نحن لم نفهم جيدا لماذا خلقنا على هذهِ الأرض, لم نلحظ أبداً تلك الطبيعة الصماء المبهرة في جمالِ تصميمها وإبداع مصممها, فقط اكتفينا بالانكماشِ داخلنا, وقتل أنفسنا دون أن ندري, ضحكت علينا هذهِ الدنيا بشياطينها, وسلبتنا أفضل ما كُرمنا به سلبتنا عقولنا, ماذا إذاً لو سلبتنا مشاعرنا, فغدونا لا نشعر أصلا بكل تلك المشاعر الرهيبة و المميتة!! وحتى المشاعر الجميلة المريحة, ربما سيختلفُ الأمر الموت !لد من جديد ربما لن نسمع عن حالة انتحار هنا أو هناك, وسيتجدد الشعور بالكون وبالحياة بعد معاناتنا وعذابنا, كل ما أريد أن أقوله لكم أننا جميعا مذنبون في حق أرواحنا نحن نصنع المجرمين والمجانين والمتشردين نحن نصنع الحكام الفاسدين والسلطة المتجبرة, إذا لندعوا الله دوما أن نصاب "بالمرضِ الجميل " أن نفقد شعورنا اتجاه كلّ ما مضى في حياتنا. لنعرف قيمة الحاضرِ والمستقبل ولنعرف قيمة الحياة و الموت !!
"لما العذاب ولما المواجهة لتحترق بإرادتك الكاملة لتتفادى هذه الهموم الدنيا, وتلقي بروحك في العدم ربما لن يكون هناك سوى العدم والفراغ والا شيء!!"
أيها السادة إنما نحن في تلك الحال تقريبا جميعنا, لا يوجد حتى الآن ذلك الإنسان الذي لم يفكر ولو للحظات بأن يستسلم ويهرب من كل شيء الجميع حائرون معذبون متصنعون, الجميع يسيرون عميانا خلف مطامع الدنيا السافلة, تلك هي الحكاية جميعنا فقط مصابونَ بداءِ الشهوة و الكبرياء, متعصبون إما للون أو لعقيدة أو لجنسية أو لنوع !! والجميع ينام في أخر اليل منهارٌ تماماً لا فرق في هذا العذاب بين فقير وغني, أبيض ٌوأسود, الجميع فقط يريد أن يكون هكذا دون أي فائدة دون أي فهم, نتحارب ونتقاضى ونظلمُ ونُظلم, كل تلك المشكلة إننا نريد أن نمتلك كل شيء, نحصل على رضى الله, نستمتع بالحياة بالحب والجنس والخمر والشهرة والمال والسيارات الفارهة والثياب الجميلة الثمينة, نريد العلم والتقدير والمجد والراحة, نحن لم نفهم جيدا لماذا خلقنا على هذهِ الأرض, لم نلحظ أبداً تلك الطبيعة الصماء المبهرة في جمالِ تصميمها وإبداع مصممها, فقط اكتفينا بالانكماشِ داخلنا, وقتل أنفسنا دون أن ندري, ضحكت علينا هذهِ الدنيا بشياطينها, وسلبتنا أفضل ما كُرمنا به سلبتنا عقولنا, ماذا إذاً لو سلبتنا مشاعرنا, فغدونا لا نشعر أصلا بكل تلك المشاعر الرهيبة و المميتة!! وحتى المشاعر الجميلة المريحة, ربما سيختلفُ الأمر الموت !لد من جديد ربما لن نسمع عن حالة انتحار هنا أو هناك, وسيتجدد الشعور بالكون وبالحياة بعد معاناتنا وعذابنا, كل ما أريد أن أقوله لكم أننا جميعا مذنبون في حق أرواحنا نحن نصنع المجرمين والمجانين والمتشردين نحن نصنع الحكام الفاسدين والسلطة المتجبرة, إذا لندعوا الله دوما أن نصاب "بالمرضِ الجميل " أن نفقد شعورنا اتجاه كلّ ما مضى في حياتنا. لنعرف قيمة الحاضرِ والمستقبل ولنعرف قيمة الحياة و الموت !!
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج