جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
جنون التصوف

جنون التصوف

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2022
عدد الصفحات:
202 صفحة
الصّيغة:
29.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

في روايته "جنون التصوف" يعود الروائي كامل أبو علي إلى القرن السابع ليقدم صورة عن ‏الخطاب الديني السائد في بغداد ومصر وأرض الحجاز بما فيه من صراع بين أديان ‏ومذاهب مختلفة ورصد لِما كانت تمور فيه العواصم من فلاسفة عقلانيون، وعباد ‏متصوفون، وزنادقة وتكفيريون عُلقت رؤوس بعضهم على المشانق، وقُطعت ...رؤوس ‏البعض الآخر، كما أحرق البعض منهم بتهمة الهرطقة والخروج عن السلطة المقدسة.‏‎‎
عاش بطل الرواية في زمن المقتدر بالله، ورث حانوت صغير لبيع الأقمشة والحرير عن ‏والده والذي بدوره ورثه عن والده الذي أهداه إياه الخليفة الرشيد عقب نكبة البرامكة، اعتاد ‏قبل الشروع في إغلاق حانوته تدوين حساباته، وقبل أن ينتهي وإذ برجل في العقد السادس ‏من عمره ضعيف البنية، مجعد الوجه، أبيض الشعر واللحية، ثيابه رثة بالية، يُلقي عليه ‏السلام...‏
‎‎
يُكلف الشيخ العجوز صاحب الحانوت بحفظ رسائل له وإيصالها إلى من هم أهل لها ونشرها ‏واعتبارها أمانة!... والسبب أن الشيخ كان ينتظر مصيره المحتوم.. القتل والصلب، ففي ‏مشهد مهيب وبأمرٍ من الخليفة دُقت المسامير في كفيه وقدميه.. وقطعت ذراعيه وساقيه ‏قبل أن يقطع السياف عنقه بضربة واحدة.. مات الشيخ شهيداً وأحرق في النار إلى أن ‏أصبح رماداً نُثر في مياه دجلة... ولكن رسائله لم تمت لقد حمل الأمانة تلميذه ورحل ‏كشيخه من أرض إلى أرض يحمل رسائل نور تضيء الحقيقة الكلية إلا وهي الله... فالله ‏موجود في كل الأمكنة وكل الأزمنة، بالأمس واليوم كما غداً...‏
‎‎
ولكن يبقى السؤال هل أراد الروائي كامل أبو علي أن يعيد ذكرى ابن المقفع وإحياء العقل ‏في زمن جمود الفكر؟
‎‎
من أجواء الرواية نقرأ:‏
‎‎
‏"اتُهمت بالجنون وما بين الجنون والتصوف ما هي إلا شعرة تفصل بينهما لا يدرك حقيقتها ‏إلا من عبر جسر السعادة، فأدرك الحقيقة التي هي أرض بلا دروب لا يمكن بلوغها بأي ‏طريق، لأن كل الطرق تؤدي إليها، فهي لا تنتمي لأي دين ولا تتبع أي مذهب. فعلى ‏الساعين إلى فهم الحقيقة المطلقة أن يكونوا أحراراً في خياراتهم فينعتقوا من المخاوف ‏كلها، الخوف من الأديان التي تكون مقيٍّدة لمتتبعيها، والخوف من الخلاص، والخوف من ‏الموت، وحتى الخوف من الحياة. إن الساعي إلى الحقيقة يكون كالعصفور في السماء ‏الزرقاء مستقلاً في تنقلاته، منتشياً وسط هذه الحرية، ولأنه لا يجب البحث عن الحقيقة ‏لدى أي شخص ليس في صفاته التواضع الذي وجدته في شيخي الشهيد حيث إنه من ‏الواجب أن نكون خالين من أي شبهات بشرية لنتمكن من عبور محيط الحقيقة، فنصبح ‏إنسانيين في تعاملنا، إلهيين في صفاتنا".‏
لم يتم العثور على نتائج