بين الشرفة وشجرة اللوز
نبذة عن الكتاب
وعليه نجد أن حضور المرأة في الرواية تغلب عليه الإيجابية أكثر من حضور الرجل كماً ونوعاً فجميع النسوة (هيفاء – منى – ضحى – جمانة – جاكلين) استطعن إلى حدٍّ ما التصالح مع ذواتهن، على رغم الكبوات التي اعترضت طريق سعادتهن، وتركن أنفسهن تنساب مع الحياة، كما تُحرك الرياح مياه النهر من دون أي ميل لأية واحدة منهن للتصادم مع المحيط...
<-p>
أما كيف تقول الرواية ذلك، فالجواب يقودنا إلى الحديث عن فنية الرواية والتقنيات المستخدمة فيها، حيث اعتمدت الروائية على السرد ذاك الذي تتعدد حركته وزمانه فقد يعود إلى الوراء – الماضي وتطفو على سطحه الذكريات، وقد يتناول الحاضر، ويرصد الوقائع المتحركة، وقد يتجه إلى الأمام – المستقبل فيلامس المتخيل، ما يضفي على السرد شيئاً من التنوع والحيوية، هذا الذي يقل في الرواية، ويشكل إلى جانب الحوار النسيج للأحداث والوقائع.
وبعد، (بين الشرفة وشجرة اللوز) عمل روائي هادف ومنظم، وزهراء الغانم تثبت في تجربتها الأولى أنها روائية تستحق القراءة.