جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
ذاكرة شرير
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
215 صفحة
الصّيغة:
17.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
هذه رواية "ذاكرة شرير" للروائي السوداني "منصور الصويم" الحاصلة على جائزة الطيب صالح للرواية في عام 2005م. يرسم فيها منصور الصويم بورتريه ملون، واسع الآفاق، ولكنه غير مزخرف للسودان المعاصرة؛ عبر عمل تميز ببنية روائية تكشف عن مهارة عالية المستوى في استخدام آليات صياغية، احتوت مضموناً حكائياً حاملاً ...قضايا مصيرية وإنسانية ذات أبعاد تاريخية، وجغرافية، وثقافية، تمثل عصر ما بعد الانفتاح.تمثل رواية "ذاكرة شرير" مرافعة بليغة دفاعاً عن العدل والحق في العيش والمساواة بين البشر كقيمة إنسانية عليا.
لقد أفلح الروائي عبر تقنية سرد آسرة اعتمدت على تداعي الأفكار والتلاعب بالزمن عبر تقديمه وتأخيره بانسياب ودون تعقيد، أن يأخذنا إلى عالم المهمشين لنغوص فيه بإمعان، عالم يحمل النقيضين "الثراء الفاحش" و"الفقر المدقع".
تبدأ الرواية بـ "آدم" أو "آدمو" الذي يفقد أمه وهو طفل، فتحضنه النساء المتسولات ليعتنين به، ويستخدمنه أداة استجداء أكثر فاعلية. وهنا تدور ذاكرة آدم كسحي الطفل، قبل أن تضيع في متاهة ذاكرة الآخرين حيث يتناقلونه وكأنه ملك مدفوع الثمن. وآدم هذا لا في العير ولا في النفير، والذاكرة تنتشله من امرأة إلى أخرى، أما أولى نساء الذاكرة، ذاكرة آدم كسحي هي أمه "مريم الكراتية" المرأة الجميلة والفاتنة كانت شبق جنود ورجالات الأمكنة كلها، حضانته الأولى، ففي حجرها ترعرع، ولكن غدر الأيام يبصقها إلى الدرب حيث لاقت حتفها ليجد آدم نفسه على ظهر وهيبة.. الأم البديلة والمتسولة أيضاً، وهنا تسترخي ذاكرة البطل، وهي تتشكل على مهل، على صوت ثرثرة النساء الأخريات. اللاتي دربنه على "فنون التسول، وأساليبه الأكثر قدرة على استخلاص المال، وتذويب القلوب عطفاً وشفقة (...)" فأتقن الصبي هذا الفن بسرعة لتقذف به الأيام إلى بيت الله الحكيم أو "الجامع الكبير" بأبوابه المشرعة ليل نهار، تستقبل المصلين والمتسكعين والباحثين عن مأوى لقضاء ليلهم.
قضايا متعددة برزت في ثنايا هذه الرواية يطرح من خلالها الراوي قراءته النقدية للواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لسلبيات الانفتاح التي أفرزت أحزمة الفقر والتصحر والتردي الاقتصادي والتفكك والضياع للصغار والشباب والنساء والعاجزين والظمأى والجائعين؛ ومعاقي الحرب طبقة بائسة وجدت نفسها هكذا بلا عائل بلا دولة.. عالم بأكمله يعيش في العراء، لا تعليم ولا صحة، فراشهم الأرض، ولحافهم السماء. فكانت الرواية من أولها إلى آخرها تراجيديا حقيقية، ودراما أزاح الراوي فيها الستار لتتعرى أمامنا حقيقة مفجعة، تنفث ألماً ينبعث منها المشهد الخفي والمسكوت عنه...
لقد أفلح الروائي عبر تقنية سرد آسرة اعتمدت على تداعي الأفكار والتلاعب بالزمن عبر تقديمه وتأخيره بانسياب ودون تعقيد، أن يأخذنا إلى عالم المهمشين لنغوص فيه بإمعان، عالم يحمل النقيضين "الثراء الفاحش" و"الفقر المدقع".
تبدأ الرواية بـ "آدم" أو "آدمو" الذي يفقد أمه وهو طفل، فتحضنه النساء المتسولات ليعتنين به، ويستخدمنه أداة استجداء أكثر فاعلية. وهنا تدور ذاكرة آدم كسحي الطفل، قبل أن تضيع في متاهة ذاكرة الآخرين حيث يتناقلونه وكأنه ملك مدفوع الثمن. وآدم هذا لا في العير ولا في النفير، والذاكرة تنتشله من امرأة إلى أخرى، أما أولى نساء الذاكرة، ذاكرة آدم كسحي هي أمه "مريم الكراتية" المرأة الجميلة والفاتنة كانت شبق جنود ورجالات الأمكنة كلها، حضانته الأولى، ففي حجرها ترعرع، ولكن غدر الأيام يبصقها إلى الدرب حيث لاقت حتفها ليجد آدم نفسه على ظهر وهيبة.. الأم البديلة والمتسولة أيضاً، وهنا تسترخي ذاكرة البطل، وهي تتشكل على مهل، على صوت ثرثرة النساء الأخريات. اللاتي دربنه على "فنون التسول، وأساليبه الأكثر قدرة على استخلاص المال، وتذويب القلوب عطفاً وشفقة (...)" فأتقن الصبي هذا الفن بسرعة لتقذف به الأيام إلى بيت الله الحكيم أو "الجامع الكبير" بأبوابه المشرعة ليل نهار، تستقبل المصلين والمتسكعين والباحثين عن مأوى لقضاء ليلهم.
قضايا متعددة برزت في ثنايا هذه الرواية يطرح من خلالها الراوي قراءته النقدية للواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لسلبيات الانفتاح التي أفرزت أحزمة الفقر والتصحر والتردي الاقتصادي والتفكك والضياع للصغار والشباب والنساء والعاجزين والظمأى والجائعين؛ ومعاقي الحرب طبقة بائسة وجدت نفسها هكذا بلا عائل بلا دولة.. عالم بأكمله يعيش في العراء، لا تعليم ولا صحة، فراشهم الأرض، ولحافهم السماء. فكانت الرواية من أولها إلى آخرها تراجيديا حقيقية، ودراما أزاح الراوي فيها الستار لتتعرى أمامنا حقيقة مفجعة، تنفث ألماً ينبعث منها المشهد الخفي والمسكوت عنه...
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج