جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
أنا أيضاً تخمينات مهملة
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
114 صفحة
الصّيغة:
12.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
"أنا أيضاً: تخمينات مهملة" رائعة الروائي المغربي "شعيب حليفي" هي مجموعة نصوص وخطابات يحدد فيها الروائي تصوره لذاته في علاقتها بالكتابة، ومن ثمة يجنح إلى الاهتمام بسؤال فعل الكتابة، حيث يبدو الإلحاح على التجريب مطلباً قوياً بما يعنيه ذلك من انكباب على مسألة الذات.
عن كتابه هذا يقول: "ما وقع ...لي، (ولست بالضرورة، المؤلف، وإنما هي ترتيبات تقنية من إغراء نهر التخييل الجارف. بل لست أنا بالتأكيد) إن هذه الملفات، التي رابتني، كانت ولسنوات مشروع رواية، لم تبدأ ولم تكتمل، وإنما نَمَتْ في حوافها ومن تراتيل أفكارها، نصوص أخرى وخطابات. فقررت إمعاناً في إهمال المهمل، تجميع كل شيء كما يعِنُّ لي، ضمن تخمين أكبر يسمى حالياً رواية، وذلك بعرض كل شيء من تلك الأوراق كما هي بتواريخها، وفي صيغتها "السرية والخاصة"... التي تسبق -بشكل عام- الكتابة النهائية للنص.وما حفزني على هذا، هو الثأر من الكتابة عموماً، ومن هذا النص وأفكاره وشخصياته، والدفع بالأوهام العامرة والخاوية الحية إلى مأزق حقيقي مع النوع الأدبي وأفق التلقي".
في "أنا أيضاً" يبدو الانكباب على مسألة الذات جلياً، سؤال الذات في علاقته بالمجتمع، فالروائي يأخذ بالحياة في انسيابها الطبيعي دون مخططات سابقة، مستخدماً لغة السرد مع لعبة التخييل الموسومة بطرائق التعبير المتنوعة، الشيء الذي يجعل الروائي يتحول من النص الذي يكتب كاملاً إلى النص الذي يكتب في أجزاء وفصول منفصلة تتخللها فترات زمنية تقترب حيناً وتتباعد حيناً أخرى، وهذا التحول هو ما يسم كتاباته وتجربته الأدبية الرائدة. أليس هو القائل: "إن النصوص التي نكتبها فيها الكثير من أحلامنا إننا كائنات تحيا وسط الرموز".
ومن كتابه هذا نقرأ "موسيقى غامضة مصاحبة للنهاية".
"دقات عميقة من طبل دائري كبير. دقات عن قرب. تُسمع ثم تتباعد، وتختلط مع دقات نفس الطبل وسط ماء البحر، وهي رخية متموجة وثقيلة. رعشات متنوعة تفتتح نقرات أصبع رجولي على خيط غليظ من كمنجة بلا عُمْر. كأنها خيط رقيق انفلت من شجى الروح، كأنها رقرقات وارتعاشات ساخنة، كأنها دفء مذاق الزمان، وجه الاحتمال الأبدي المصحوب بهرولة طفل يتيم في حقول الذرة.
أحس سمير، كما تخيلتُه، بانتعاش لذيذ وثمل وهو يتذكر غضبها المتناثر مثل الريش، يوم جاءت وارتمت على صدره، وكان الظلام ينظر إليهما بامتنان وهو يعضُّ على شفتيه.
أحس... كما تخيلته، بانقباض وهو يتذكر أن الأوهام توجد فوق الأرض والحقائق تسبح في السماء وتغوص في باطن الأرض.
العيساوي روح كل الأرواح.
آثار العتمة تكسو الضوء وتخفيه ليخرج الجميع إلى الحياة، يعيشونها فتتحول -دون إرادتهم- إلى حكايات خالصة لا تصلح أن تعاش".
عن كتابه هذا يقول: "ما وقع ...لي، (ولست بالضرورة، المؤلف، وإنما هي ترتيبات تقنية من إغراء نهر التخييل الجارف. بل لست أنا بالتأكيد) إن هذه الملفات، التي رابتني، كانت ولسنوات مشروع رواية، لم تبدأ ولم تكتمل، وإنما نَمَتْ في حوافها ومن تراتيل أفكارها، نصوص أخرى وخطابات. فقررت إمعاناً في إهمال المهمل، تجميع كل شيء كما يعِنُّ لي، ضمن تخمين أكبر يسمى حالياً رواية، وذلك بعرض كل شيء من تلك الأوراق كما هي بتواريخها، وفي صيغتها "السرية والخاصة"... التي تسبق -بشكل عام- الكتابة النهائية للنص.وما حفزني على هذا، هو الثأر من الكتابة عموماً، ومن هذا النص وأفكاره وشخصياته، والدفع بالأوهام العامرة والخاوية الحية إلى مأزق حقيقي مع النوع الأدبي وأفق التلقي".
في "أنا أيضاً" يبدو الانكباب على مسألة الذات جلياً، سؤال الذات في علاقته بالمجتمع، فالروائي يأخذ بالحياة في انسيابها الطبيعي دون مخططات سابقة، مستخدماً لغة السرد مع لعبة التخييل الموسومة بطرائق التعبير المتنوعة، الشيء الذي يجعل الروائي يتحول من النص الذي يكتب كاملاً إلى النص الذي يكتب في أجزاء وفصول منفصلة تتخللها فترات زمنية تقترب حيناً وتتباعد حيناً أخرى، وهذا التحول هو ما يسم كتاباته وتجربته الأدبية الرائدة. أليس هو القائل: "إن النصوص التي نكتبها فيها الكثير من أحلامنا إننا كائنات تحيا وسط الرموز".
ومن كتابه هذا نقرأ "موسيقى غامضة مصاحبة للنهاية".
"دقات عميقة من طبل دائري كبير. دقات عن قرب. تُسمع ثم تتباعد، وتختلط مع دقات نفس الطبل وسط ماء البحر، وهي رخية متموجة وثقيلة. رعشات متنوعة تفتتح نقرات أصبع رجولي على خيط غليظ من كمنجة بلا عُمْر. كأنها خيط رقيق انفلت من شجى الروح، كأنها رقرقات وارتعاشات ساخنة، كأنها دفء مذاق الزمان، وجه الاحتمال الأبدي المصحوب بهرولة طفل يتيم في حقول الذرة.
أحس سمير، كما تخيلتُه، بانتعاش لذيذ وثمل وهو يتذكر غضبها المتناثر مثل الريش، يوم جاءت وارتمت على صدره، وكان الظلام ينظر إليهما بامتنان وهو يعضُّ على شفتيه.
أحس... كما تخيلته، بانقباض وهو يتذكر أن الأوهام توجد فوق الأرض والحقائق تسبح في السماء وتغوص في باطن الأرض.
العيساوي روح كل الأرواح.
آثار العتمة تكسو الضوء وتخفيه ليخرج الجميع إلى الحياة، يعيشونها فتتحول -دون إرادتهم- إلى حكايات خالصة لا تصلح أن تعاش".
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج