جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
فكرة التفتح في فلسفة كارل بوبر
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
806 صفحة
الصّيغة:
44.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
"المساهمة في إدخال قيمة معرفية إلى فكرنا العربي المعاصر، هي قيمة النقد والتواضع والتسامح وبأن نبقى حذرين أزاء أنفسنا وإزاء الآخربن..."، هذا هدف من أهداف الكاتب من وراء إصدار هذا البحث الشيق لفكر فيلسوف معاصر يكتب بالألمانية، ولم تنل كتبه كلها بعد حقها من الترجمة.
يعتمد الكاتب في عرضه ومناقشته، ...على كتاب "منطق الكشف العلمي" الذي تضمن لب فلسفة بوبر المعاصرة، وهو الفيلسوف الذي ولد عام 1902 في النمسا، وعاش متنقلا بين نيوزيلندا وبريطانيا وأميركا. اعتمدت فلسفة بوبر، على العقلانية النقدية في رؤيتها للأمور، وفي بحثها عن الحقيقة. ودعت إلى الانفتاح أو التفتح على العالم، من خلال معرفة الرأي والرأي الآخر، واعتماد منهجية نقدية مستمرة لأي صورة مغلقة للكون، يمكن أن تتأتى من فكرة حتمية، علمية كانت أم ميتافيزيقية، لأنها برأيه، ستعيق الفرد وتحد من حريته، وستضع قيودا على الفكر الإنساني المبدع، وستلغي بذلك فكرة التقدم والرقي على جميع الأصعدة في المجتمع، وبالتالي فإنها تلغي المستقبل.
يقّدم الكتاب شرحا مسهبا لفلسفة بوبر، فكراً ومنطقا للكشف العلمي، واستقلالية برزت من خلال عدم انتمائه للفلسفات الأخرى السابقة، ومن خلال إنتقاده لها، خاصة تلك التي تعتمد "العلمية الموضوعية" الجامدة. فهو باعتماده فكرة الكون المفتوح والمستقبل المفتوح، يلغي أي حتمية فلسفية، وينادي بحرية الإنسان وإبداعه فيؤسسس بالتالي لمجتمعه المفتوح بمؤسساته وقواعد نظامه الديمقراطي، فيتغير بذلك معنى ومنظور التاريخ نفسه. لذا كان من الطبيعي أن تشمل فلسفته العلمية المتفتحة، فلسفة سياسية متفتحة أيضاً، نالت تقدير واهتمام الكثير من السياسيين ومن الباحثين في السياسة.إن الدعوة لفلسفات مفتوحة تعتبر خاصية من خصائص فكر وعلم القرن العشرين والفرق يكمن في الدرجات والاتجاهات التي يدعو إليها علماء وفلاسفة هذا القرن العشرون، فمنهم من يدعو إلى التفتح على اللامعقول أكثر، ومنهم من يدعو إلى التفتح على الميتافيزيقا ونبذ النموذج العلموي الطبيعي، كدعوة نيتشه وهيدغر، وأتباعهما المعاصرين أصحاب الخطاب الحداثي وما بعد الحداثي، كليوتار مثلاً، ومنهم من يدعو إلى تفتح على المقاربات النفسية والاجتماعية والفلسفية الهامة، كأعضاء مدرسة فرانكفورت، في محاولتهم تطوير نظرية البراكسيس الماركسية، بترك الماركسية الدوغماتية، والتفتح على التحليل النفسي الفرويدي، وإعادة قراءة هيجل وماركس بمنظور معاصر، جنباً إلى جنب مع هيدغر، ونيتشه أحياناً، ولكنها بقيت "نظرية نقدية" عقلانية تفتحت على العقل، ورفضت اللاعقلانية والعدمية ولم تستسلم لإغراءاتها، وهي القناعة التي تجمعها بفيلسوف علم ومناهج معاصر، أسس نظرية "العقلانية النقدية" التي أقامها على فكرة محورية هي فكرة التفتح، وهو وإن جاء فكره في سياق تطور الفكر العلمي الوضعي، وبقي محافظاً على السمات العامة له، إلا أنه سجل انعطافاً كبيراً، ذي دلالة ابستبمولوجية وفلسفية لم تدرك قيمتها إلا مؤخراً جداً، وهو أن بوبر استبدل نموذج ومثال العلم الفيزيقي، الاستقرائي، الحتمي، المعلق بنموذج ومثال العلم البيولوجي الاستنباطي اللاحتمي، المفتوح، وهذا التميز هو الذي كان وراء رغبتنا في اختيار فكرة التفتح في فلسفة كارل بوبر، موضوعاً لأطروحتنا، وإبراز أهميتها وخصوصيتها وخصوبتها في العلم الطبيعي والعلم الاجتماعي، ضمن فلسفات مفتوحة أخرى اشتركت معها في الدعوة إلى ترك اليقينيات والدوغماتيات، بالدعوة إلى ابستيمولوجيا تطورية مفتوحة، تؤطر لعقلانية مجتمع مفتوح "للهيأة العلمية" و"للمواطنين"، أي العلم والديمقراطية وجهان لعملة واحدة: تطور وتقدم الإنسان نحو فهم أفضل للكون ولنفسه، ونحو نظم اجتماعية أكثر إنسانية وعدلاً وتسامحاً وسلاماً، باعتماد التفتح الديمقراطي التعددي والتفح الابستبمولوجين حتى على الميتافيزيقا.
يعتمد الكاتب في عرضه ومناقشته، ...على كتاب "منطق الكشف العلمي" الذي تضمن لب فلسفة بوبر المعاصرة، وهو الفيلسوف الذي ولد عام 1902 في النمسا، وعاش متنقلا بين نيوزيلندا وبريطانيا وأميركا. اعتمدت فلسفة بوبر، على العقلانية النقدية في رؤيتها للأمور، وفي بحثها عن الحقيقة. ودعت إلى الانفتاح أو التفتح على العالم، من خلال معرفة الرأي والرأي الآخر، واعتماد منهجية نقدية مستمرة لأي صورة مغلقة للكون، يمكن أن تتأتى من فكرة حتمية، علمية كانت أم ميتافيزيقية، لأنها برأيه، ستعيق الفرد وتحد من حريته، وستضع قيودا على الفكر الإنساني المبدع، وستلغي بذلك فكرة التقدم والرقي على جميع الأصعدة في المجتمع، وبالتالي فإنها تلغي المستقبل.
يقّدم الكتاب شرحا مسهبا لفلسفة بوبر، فكراً ومنطقا للكشف العلمي، واستقلالية برزت من خلال عدم انتمائه للفلسفات الأخرى السابقة، ومن خلال إنتقاده لها، خاصة تلك التي تعتمد "العلمية الموضوعية" الجامدة. فهو باعتماده فكرة الكون المفتوح والمستقبل المفتوح، يلغي أي حتمية فلسفية، وينادي بحرية الإنسان وإبداعه فيؤسسس بالتالي لمجتمعه المفتوح بمؤسساته وقواعد نظامه الديمقراطي، فيتغير بذلك معنى ومنظور التاريخ نفسه. لذا كان من الطبيعي أن تشمل فلسفته العلمية المتفتحة، فلسفة سياسية متفتحة أيضاً، نالت تقدير واهتمام الكثير من السياسيين ومن الباحثين في السياسة.إن الدعوة لفلسفات مفتوحة تعتبر خاصية من خصائص فكر وعلم القرن العشرين والفرق يكمن في الدرجات والاتجاهات التي يدعو إليها علماء وفلاسفة هذا القرن العشرون، فمنهم من يدعو إلى التفتح على اللامعقول أكثر، ومنهم من يدعو إلى التفتح على الميتافيزيقا ونبذ النموذج العلموي الطبيعي، كدعوة نيتشه وهيدغر، وأتباعهما المعاصرين أصحاب الخطاب الحداثي وما بعد الحداثي، كليوتار مثلاً، ومنهم من يدعو إلى تفتح على المقاربات النفسية والاجتماعية والفلسفية الهامة، كأعضاء مدرسة فرانكفورت، في محاولتهم تطوير نظرية البراكسيس الماركسية، بترك الماركسية الدوغماتية، والتفتح على التحليل النفسي الفرويدي، وإعادة قراءة هيجل وماركس بمنظور معاصر، جنباً إلى جنب مع هيدغر، ونيتشه أحياناً، ولكنها بقيت "نظرية نقدية" عقلانية تفتحت على العقل، ورفضت اللاعقلانية والعدمية ولم تستسلم لإغراءاتها، وهي القناعة التي تجمعها بفيلسوف علم ومناهج معاصر، أسس نظرية "العقلانية النقدية" التي أقامها على فكرة محورية هي فكرة التفتح، وهو وإن جاء فكره في سياق تطور الفكر العلمي الوضعي، وبقي محافظاً على السمات العامة له، إلا أنه سجل انعطافاً كبيراً، ذي دلالة ابستبمولوجية وفلسفية لم تدرك قيمتها إلا مؤخراً جداً، وهو أن بوبر استبدل نموذج ومثال العلم الفيزيقي، الاستقرائي، الحتمي، المعلق بنموذج ومثال العلم البيولوجي الاستنباطي اللاحتمي، المفتوح، وهذا التميز هو الذي كان وراء رغبتنا في اختيار فكرة التفتح في فلسفة كارل بوبر، موضوعاً لأطروحتنا، وإبراز أهميتها وخصوصيتها وخصوبتها في العلم الطبيعي والعلم الاجتماعي، ضمن فلسفات مفتوحة أخرى اشتركت معها في الدعوة إلى ترك اليقينيات والدوغماتيات، بالدعوة إلى ابستيمولوجيا تطورية مفتوحة، تؤطر لعقلانية مجتمع مفتوح "للهيأة العلمية" و"للمواطنين"، أي العلم والديمقراطية وجهان لعملة واحدة: تطور وتقدم الإنسان نحو فهم أفضل للكون ولنفسه، ونحو نظم اجتماعية أكثر إنسانية وعدلاً وتسامحاً وسلاماً، باعتماد التفتح الديمقراطي التعددي والتفح الابستبمولوجين حتى على الميتافيزيقا.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج