جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
التعددية الدينية في فلسفة جون هيك

التعددية الدينية في فلسفة جون هيك

المرتكزات المعرفية واللاهوتية

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
316 صفحة
الصّيغة:
17.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

يتمحور هذا البحث حول فلسفة جون هيك في التعددية الدينية، ويعرض الفصل الأول منه سيرة موجزة لحياة هيك الشخصية والعلمية، مع عرض مختصر لأهم أفكاره في فلسفة الدين، بالإضافة إلى ذكر لائحة مؤلفاته.
لن يتعرض البحث لكل أفكار جون هيك، بل سيتمحور حول الرؤى والمناهج والمقاربات التي اعتمدها في موضوع ...التعددية الدينية، والتي نسج من خلالها فرضيته التعددية. لذلك، سنعالج في الفصول التي تلي الفصل الأول، عناوين متعددة تتصل جميعها بالبحوث التي طرحها جون هيك في ميدان التعددية الدينية، وهي بحوث موزعة في مواضع متفرقة من أعماله ومؤلفاته.ستكون فصول هذا الكتاب كما يلي: الفصل الأول: وهو بعنوان سيرة جون هيك الشخصية والعلمية. أما الفصل الثاني: وهو بعنوان إشكالية التعددية الدينية، فيعرض لمسار اللاهوت المسيحي في موقفه من باقي الأديان، ويعرض إشكالية التعددية الدينية، ومنطلقات الثورة اللاهوتية التي دعا إليها جون هيك. ويعرض الفصل الثالث: وهو بعنوان "الله بين التعالي والاختبار"، لفكرة الله أو الحقيقة العليا عند الأديان الكبرى في العالم، ويبحث في الجامع بين التسميات والأوصاف الإلهية المتعددة. أما الفصل الرابع: وهو بعنوان نموذج جون هيك المعرفي، فيعرض محاولة جون هيك في بناء نموذج معرفي يشبه (analogous) نموذج إيمانويل كانط المعرفي. وذلك لغرض التعرف على البنى الإدراكية التي تدرك الحقيقة الإلهية، وتمكن من تفسير التجربة الدينية وفهمها.
ويأتي الفصل الخامس: وهو بعنوان تناقض الادعاء في الحقائق الدينية، ليعرض مشكلة التعارض في إدعاءات الحقائق بين الأديان، ويقترح حلولاً لتخطي تلك. وجاء عنوان الفصل السادس: إشكالية الخلاص وهو يتحدث عن مفهوم الخلاص، ويطرح تعريفاً جديداً لمعنى الخلاص، ويبحث في إمكانية تحقق الخلاص بنحو متساو في كل الأديان. أما الفصل السابع: وهو بعنوان الدين والتجربة الدينية، فيتم فيه تفسير التعدد الديني الحاصل في العالم، مع تقديم تعريف للدين يتناسب مع واقع التعددية في العالم، بالإضافة إلى عرض محاولة هيك في فهم التجربة الدينية وتفسيرها.
ويعرض الفصل الثامن: وهو بعنوان الكريستولوجيا والتعددية الدينية، نقاش جون هيك لفكرتي تفوق المسيحية وفرادة المسيح، ومقاربته في إعادة فهم شخص المسيح، وتصويره لجوهر المسيحية بعد القول بمساواتها مع باقي الأديان، مع تقديم نظرته اللاهوتية الجديدة في مسائل الفداء والتجسد والتثليث. أما الفصل التاسع والأخير وهو بعنوان خاتمة: نقد وتقويم، فقدم قراءة نقدية للنقاط المفصلية في مشروع جون هيك التعددي.التعددية الدينية واقع موضوعي تم جهله وتجاهله، لأننا استغرقنا في ذاتنا ولم نع أن هنالك آخر يملك نصيباً متساوياً في الحقيقة التي أملكها أو أدعيها. وقد بين الاحتكاك القريب واليومي مع أتباع الأديان في العالم، أن هذه الأديان ليست ثمرة خطيئة أو فعلاً تاريخياً عارضاً، بل هي مشهد أصيل بذات أصالة المجتمعات الإنسانية. فكما أن التاريخ الإنساني عبارة عن سياقات متداخلة لتمفصلات وتمظهرات إنسانية متعددة ومتنوعة، كذلك فإن تاريخ العلاقة مع الله هو تاريخ تيارات روحية ودعوات ونبوءات وبشارات وتجارب شخصية وجماعية، تهب كل مجتمع نصيبه من الشعور بالقداسة، وحظه من الاستقامة واستحقاقه للخلاص أو التحرر، وقدره من الوعي بحقيقة المتعالي أو المطلق. التعددية الدينية حقيقة موضوعية قائمة متحققة بأشكال متعددة، لا تقل واقعيتها عن واقعية أية ظاهرة إنسانية بديهية أو عن أي معطى عقلي أو حسي لا نتكلف عناء إثباته. أصبحت بداهة التعددية الدينية بمستوى بداهة تعدد المجتمعات وتنوع الثقافات واختلاف اللغات.
التلازم بين تعدد الأديان وتعدد المجتمعات، دليل على أن الدين ليس شيئاً يضاف إلى المجتمع من خارجه، بل هو مؤسسة من مؤسساته ومكون من مكوناته التاريخية. فالبعد الغيبي في الدين لا يعني وقفية حقائقه واحتجابه وتعاليه على الواقع الإنساني، بل كان الدين دائماً في حالة تمظهر واندماج وتكيف داخل الأطر الاجتماعية والبنى الثقافية ونظم التعبير اللغوي والسيميائي. أي ليس الدين فقط تراث النبي المؤسس أو نص الوحي الذي نتلقاه كمؤمنين بهيبة وإجلاء، بل هو أبضاً حصيلة التمأسس التاريخي للدعوة الدينية التي تحصل بعد رحيل المؤسس، حيث انتقل الدين من حالة وعي وجداني والتزام عفوي بتعاليم المؤسس، إلى حالة منظمة ومعقلنة للوعي، تحتوي على مجموعة عقائد مشتركة ومبادئ تشريعية وسلوكية وممارسات عبادية جامعة، وتتضمن أطراً في تنظيم العلاقة بين المؤمنين.
لم يتم العثور على نتائج