جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
تاريخ الأسطورة

تاريخ الأسطورة

تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
150 صفحة
الصّيغة:
12.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

نشأت الأسطورة لمساعدتنا على التعامل مع المآزق البشرية المستعصية، وإعانة الناس على تحديد موقعهم في العالم وتحديد وجهتهم فيه. كلنا يريد أن يعرف من أين أتينا؟ ومع فقدان بداياتنا الأولى في ضباب ما قبل التاريخ، ابتكرنا لأنفسنا أساطير عن آبائنا الأولين، تساعدنا، على الرغم من لا تاريخيتها، على تفسير ...موقفنا تجاه بيئتنا وجيراننا وعاداتنا.كانت الأسطورة تعبيراً عن حسِّنا الفطري بأن في العالم المادي حقائق ووقائع، أكثر بكثير مما يظهر للعين. فالأسطورة بمعنى ما، تروي قصة حدث حصل في زمان ما، وتجعله ممكن الحصول في كل الأزمنة. لذلك وبسبب صرامة رؤيتنا التعاقبية لأحداث التاريخ، فإننا لا نملك كلمات نعبّر بها عن أنماط الحدوث الدائم، في حين أن الميثولوجيا، بصفتها صياغة فنية، قادرة على الإشارة إلى ما وراء التاريخ وإلى ما هو غير زمني في الوجود البشري، وتساعدنا في التعرّف على ما وراء التدافع الفوضوي للأحداث العشوائية، وفي تبصّر جوهر الحقيقة.يتحدث هذا الكتاب الشيق عن موضوع الأسطورة الرحب والغامض، ليشرح أصولها وتاريخها وفروعها، ويبحث في أسباب وجودها ويحلل حاجة الإنسان إليها. فينطلق من أن ما يميّز البشر منذ الأزل، هو أنها "كائنات تبحث عن المعنى"، وأنها بحاجة دائمة إلى الإستنجاد والتشبث بفكرة "أن الحياة لها معنى"، لذا كانت تخترع القصص التي تعينها على مواجهة أسئلة الحياة الصعبة والمحيّرة، والخيال كان معينها الأساسي في ذلك، إذ أنه "الملكة التي تنتج الدين والميتولوجيا"، التي تشكل مجموعة الأساطير التي كان يعتقد بها أفراد مجتمع ما.
وكما أن الخيال العلمي يكمن وراء الكثير من الاختراعات التقنية الهامة، فإن الإسطورة والعلوم "يوسعان معا مدى الوجود البشري".
تستنتج الكاتبة، وهي إحدى أهم الباحثين في علوم الأديان والمعتقدات، أن قبور "النندرثاليين" وهي الفصيلة البشرية القديمة والمنقرضة، تشير إلى بعض الحقائق عن الأسطورة التي لا يمكن عزلها عن الطقوس التي كانت تمارس خلالها، والتي تستند أصولها "إلى تجربة الموت والخوف من الفناء"، والتي تدور "حول اشياء لا نملك منذ البداية كلمات للتعبير عنها، والتي يكمن هدفها في "أن تدلنا على ما يجب علينا فعله"، والتي تحمل الإيمان بالحقيقة اللامرئية لوجود عالم آخر ومواز لعالمنا، هو عالم الآلهة، كفكرة اساسية.
إن مساعدتنا على "التعامل مع المآزق البشرية المستعصية"، هو الدافع الأساسي لنشوء الأسطورة، التي يعود الكتاب في بحثه عنها إلى الحضارات الأولى، وإلى الأزمنة القديمة ليستعرض ميثولوجيا الصيادين، وميثولوجيا المزارعين، كما العصر المحوري وما بعده، ولينتهي بفصل التحول الغربي الكبير الذي أدى إلى مجتمعات تأسست على "الإستغلال التكنولوجي للموارد والإستثمار الدائم لرأس المال"، والذي كما تعتبر الكاتبة، أدى إلى نتائج أهمها، أو أكثرها كارثية "هو موت الأسطورة".
كتاب موجز لكن "يصّح اعتباره من أهم المراجع حول هذا الموضوع"، فالمعرفة التي تضيء مسالك الأسطورة عبر التاريخ، ستضيء أيضا شعلة البحث الدائم عن معنى الحياة.صممت الأسطورة لمساعدتنا على التعامل مع المآزق البشرية المستعصية، وإعانة الناس على تحديد موقعهم في العالم وتحديد وجهتهم فيه. كلنا يريد أن يعرف من أين أتينا؟ ومع فقدان بداياتنا الأولى في ضباب ما قبل التاريخ، ابتكرنا لأنفسنا أساطير عن آبائنا الأولين، تساعدنا، على الرغم من لا تاريخيتها، على تفسير موقفنا تجاه بيئتنا وجيراننا وعاداتنا.
كانت الأسطورة تعبيراً عن حسناً الفطري بأن في العالم المادي حقائق ووقائع، أكثر بكثير مما يظهر للعين. فالأسطورة، بمعنى ما، تروي قصة حدث حصل في زمان ما، وتجعله ممكن الحصول في كل الأزمنة، لذلك، وبسبب صرامة رؤيتنا التعاقبية لأحداث التاريخ، فإننا لا نملك كلمات نعبر بها عن أنماط الحدوث الدائم، في حين أن الميثولوجيا، بصفتها صياغة فنية، قادرة على الإشارة إلى ما وراء التاريخ وإلى ما هو غير زمني في الوجود البشري، وتساعدنا في التعرف على ما وراء التدافع الفوضوي للأحداث العشوائية، وفي تبصر جوهر الحقيقة.
لم يتم العثور على نتائج