جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
الحداثة كحاجة دينية

الحداثة كحاجة دينية

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
155 صفحة
الصّيغة:
12.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

هذه رافعة على شكل حوار بين عقلين غرضها المساهمة في توضيح السؤال الذي حسبه الدكتور "توفيق السيف" أكثر الأسئلة إثارة للحرج في ثقافتنا الدينية المعاصرة، سؤال كيف ينهض المسلمون من سباتهم المزمن، وكيف يعودون إلى قطار الحضارة بعد ما نزلوا أو أنزلوا منه، نقول وبحسب تعبير الدكتور "السيف" إنها ...مرافعة وليست بحثاً علمياً. فهي سلسلة من التساؤلات يتلو كل منها ما يشبه الجواب، لكنه جواب مؤقت، غذ لا يلبث أن يثير سؤالاً آخر يتلوه جواب أولي وهكذا. فالغرض إذن ليس تقديم أجوبة نهائية.في ظني إن جواب سؤال النهضة ليس من نوع الأجوبة التي نقرؤها عادة في الكتب. نهضة الأمم تبدأ بولادة روحية النهضة، وروحية النهضة هي في المقام الأول استيعاب شعوري للواقع الذي يعيشه الإنسان وتعيشه الجماعة، يتلوه تأمل الخارج، أي تساؤلات متواصلة عن موضوع النهضة وبحث عن كيفياتها وسبلها ومراحلها وحاجاتها.منذ أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وحتى اليوم سالت أنهار من الحبر في البحث عن مسألة النهضة، ماهيتها وشروطها والميل الأول في طريقها وهذا قد يجعل أي كتابة أخرى حول الموضوع تكراراً لما قيل. ولهذا فإن هذه المرافعة لا تزعم أنها تقدم جديداً لم يطرقه طارق من قبل. كما لا تزعم أنها تعالج الموضوع من شتى جوانبه. وقد أسلفت إنها أقرب إلى سلسلة من الأسئلة تدور حول محور واحد هو تجديد الثقافة الدينية. الغرض من التجديد المنظور في هذه المرافعة هو المعاصرة، أي إعادة إنتاج الثقافة الدينية ضمن شروط العصر الذي يعيشه إنسانها.
وهي تجادل بأن المعاصرة تعني على وجه التحديد الانعتاق من عصر التقاليد والانضمام إلى مسيرة الحداثة. كما تجادل بأن الانعتاق المرجو غير قابل للتحقق دون الانفتاح الإيجابي على الآخر الحضاري أي الغرب. هذه الدعوة لا تغفل التحديات التي ينطوي عليها مثل هذا الانفتاح، بل ولا تغفل حقيقة إن العالم الإسلامي لم يجن من انفتاحه الأول غير الكارثة. لكنها مع ذلك تدعو إلى تكرار التجربة بوعي مختلف وبهدف مختلف: نحن بحاجة إلى التعلم من المدنية الغربية كي نستغني عنها، كما يتعلم التلميذ من معلمه ثم يواصل طريق العمل حتى يستغني عن المعلم. لقد جرت سيرة الأمم التي تحضرت على هذا النحو: تعلم العرب من حضارة الفرس واليونان وغيرهما من الحضارات التي سبقتهم حتى تجاوزوها، وتعلم الغرب من المسلمين حتى تجاوزوهم، وأملنا أن نتعلم من الغرب ثم نتجاوزه.
لم يتم العثور على نتائج