جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
الطريق إلى الفلسفة
دراسات في مشروع ميرلو - بونتي الفلسفي
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
219 صفحة
الصّيغة:
17.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
تضافرت جهود ثمانية من الباحثين الجزائرين المعروفين بأعمالهم الجادة، لإضاءة جوانب هامة من فلسفة ميرلو - بونتي الذي "لامس بمشروعه الفلسفي الطموح، كل مجالات الفلسفة وقضاياها، فقد اهتم باللغة وجعلها موضوعاً لتحليلاته، واهتم بالفنون فجعل إبداعات الفنانيين تعبّر على كل ما كان يعتمل في أحشائهم، واهتم بالسياسة والأخلاق فتفاعل ...مع هموم وصراعات عصره"، والذي "انصرف إلى النضال، بعيداً عن الدعاية والتوجيه، ببسط مجموعة أفكار ومفاهيم ذات جمالية خاصة تنتهك الحدود الفاصلة بين ميادين الحياة المختلفة".يقدّم هذا الكتاب مجهود هؤلاء الباحثين، في ثمانية فصول، يتناول كل منها زاويته الخاصة في رؤية وتحليل أفكار هذه الفيلسوف الكبير.
يبدأ الحسين الزاوي، هذه "الإطلالات" الفلسفية، بدراسة عن أهمية اللغة والسميائيات في فلسفة ميرلو بونتي، وعن مجموعة المفاهيم المنهجية التي "تدعم البناء النظري لكل مشروعه الفكري"، التي قسّمت إلى ثلاثة أقسام: اللسانيات والخطاب الفلسفي، وفلسفة اللغة وامتداداتها المعرفية، وعناصر سميائيات الدلالة في فلسفة ميرلو بونتي الذي "سعى إلى استثمار كل مجالات التواصل الإنساني المباشرة منها وغير المباشرة بما في ذلك التواصل الأدبي..".
في مقالة "العلامة والتواصل اللغوي"، يكمل مخلوف سيد أحمد، البحث في طبيعة اللغة لدى الفيلسوف، والتي "لا يمكن فهمها وإدراك جوهرها فهماً واضحاً إلا من خلال الدور الذي يؤديانه في حياة الإنسان الفرد وحياة الجماعة اللغوية الواحدة"، وتبرز أهمية اللغة "في اعتبار أن الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع الفكاك من أسر جماعته."
يبرز جمال مفرج في مقالته "فينومينولوجيا الفن" لدى الفيلسوف، بصفتها مبنية على "فن الرسم" وعلى فعل "العودة إلى اللون"، وعلى مفهوم "الجسد" الذي يوحدنا مباشرة مع الأشياء، فهو الوسيلة التي نمتلكها للوصول إلى قلب الأشياء، وذلك عن طريق تحول الجسد إلى عالم وتحول العالم إلى جسد".
أما "فينومينولوجيا الموقف الإخلاقي" عنده، فتبحثها نورة بوحناش التي ترى أن ميرلو بونتي "لم يشرّع مذهباً أخلاقياً، وربما غلب عليه التوجه المعرفي، ثم أنه لم يكن يرى انفصالاً بين البعد المعرفي والآخر الأخلاقي.."
يشرح محمد بن سباع، موضوع "الجسد والسلوك اللغوي"، لدى الفيلسوف الذي يقول "أن المعنى المتضمن في الكلمة يمكن أن يكون ذاته المعنى المتضمن في إيماءة الجسد وحركته.."، و"أن القدرة التي يمتلكها الجسد على أداء المعنى والتعبير هي ما يحدد مكانته في العالم، ويميزه من بين الأشياء.."
يضع كمال بو منير "مكانة مفهوم الجسد لميرلو بونتي، في نظرية الاعتراف لأكسل هونيث"، التي تحاول أن تشق طريقاً جديداً لإقامة حياة اجتماعية وإنسانية مختلفة، بالاستعانة بالفلسفات ومنها فلسفة ميرلو بونتي "التي أسهمت في بلورة أهمية الجسد قصد استرجاع مكانته، والذي كان ضحية تحكم علاقات التشيؤ والاغتراب في مجتمعاتنا المعاصرة التي تحكمها العقلانية الأداتية".
"الوجه الآخر لإشكالية العلاقة بين اللغة والفكر" تبرزه ثريا الأبقع، فقد "حاول ميرلو بونتي أن يجدد الفكر الوجودي" انطلاقاً من فلسفة تتمثل في "تحقيق الرجوع إلى عالم الحياة الأصلي والبدائي وفي "العودة إلى الأشياء ذاتها".
أكّد ابن عمر سواريت بعد قراءته لكتاب "ظواهرية الإدراك" لميرلو بونتي، أن ما يريده هو "اكتشاف من يحرك ويدعم عمليات التفكير"، وأن "تحليل الجسد هو المؤسس لكل الحياة غير الواعية للشعور ووصف الإدراك بدون أحكام مسبقة.."كام ميرلو -بونتي صادب مشروع فلسفي واسه ملتحم بفلسفته الظاهراتية، وهو مشروع كان صاحبه يسعى إلى إحداث ثورة شاملة، لكن هادئة، من منطلق التزامه وانخراطه في مشاغل الفكر الفلسفي والسياسي. لكن التزامه كان يخالف التزام صديقه سارتر، الذي تغلغل عميقاً في الخطاب الفلسفي المعاصر، ذلك أن ميرلو -بونتي انصرف إلى النضال، بعيداً عن الدعاية والتوجيه، ببسط مجموعة أفكار ومفاهيم ذات جمالية خاصة تنتهك الحدود الفاصلة بين ميادين الحياة المختلفة.
إنه يسرنا، إذا، أن نضع بين يدي القارئ العربي هذا الكتاب، إيماناً منا بالدور الرائد الذي لعبه ميرلو -بونتي في الفلسفة المعاصرة، حيث ما زالت أفكاره تحتل حتى يومنا مركز الصدارة في كل نقاش فلسفي رفيع. وأملنا أن نواصل هذه الدراسات بإصدار أبحاث أخرى عن أهم الفلاسفة المعاصرين.
يبدأ الحسين الزاوي، هذه "الإطلالات" الفلسفية، بدراسة عن أهمية اللغة والسميائيات في فلسفة ميرلو بونتي، وعن مجموعة المفاهيم المنهجية التي "تدعم البناء النظري لكل مشروعه الفكري"، التي قسّمت إلى ثلاثة أقسام: اللسانيات والخطاب الفلسفي، وفلسفة اللغة وامتداداتها المعرفية، وعناصر سميائيات الدلالة في فلسفة ميرلو بونتي الذي "سعى إلى استثمار كل مجالات التواصل الإنساني المباشرة منها وغير المباشرة بما في ذلك التواصل الأدبي..".
في مقالة "العلامة والتواصل اللغوي"، يكمل مخلوف سيد أحمد، البحث في طبيعة اللغة لدى الفيلسوف، والتي "لا يمكن فهمها وإدراك جوهرها فهماً واضحاً إلا من خلال الدور الذي يؤديانه في حياة الإنسان الفرد وحياة الجماعة اللغوية الواحدة"، وتبرز أهمية اللغة "في اعتبار أن الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع الفكاك من أسر جماعته."
يبرز جمال مفرج في مقالته "فينومينولوجيا الفن" لدى الفيلسوف، بصفتها مبنية على "فن الرسم" وعلى فعل "العودة إلى اللون"، وعلى مفهوم "الجسد" الذي يوحدنا مباشرة مع الأشياء، فهو الوسيلة التي نمتلكها للوصول إلى قلب الأشياء، وذلك عن طريق تحول الجسد إلى عالم وتحول العالم إلى جسد".
أما "فينومينولوجيا الموقف الإخلاقي" عنده، فتبحثها نورة بوحناش التي ترى أن ميرلو بونتي "لم يشرّع مذهباً أخلاقياً، وربما غلب عليه التوجه المعرفي، ثم أنه لم يكن يرى انفصالاً بين البعد المعرفي والآخر الأخلاقي.."
يشرح محمد بن سباع، موضوع "الجسد والسلوك اللغوي"، لدى الفيلسوف الذي يقول "أن المعنى المتضمن في الكلمة يمكن أن يكون ذاته المعنى المتضمن في إيماءة الجسد وحركته.."، و"أن القدرة التي يمتلكها الجسد على أداء المعنى والتعبير هي ما يحدد مكانته في العالم، ويميزه من بين الأشياء.."
يضع كمال بو منير "مكانة مفهوم الجسد لميرلو بونتي، في نظرية الاعتراف لأكسل هونيث"، التي تحاول أن تشق طريقاً جديداً لإقامة حياة اجتماعية وإنسانية مختلفة، بالاستعانة بالفلسفات ومنها فلسفة ميرلو بونتي "التي أسهمت في بلورة أهمية الجسد قصد استرجاع مكانته، والذي كان ضحية تحكم علاقات التشيؤ والاغتراب في مجتمعاتنا المعاصرة التي تحكمها العقلانية الأداتية".
"الوجه الآخر لإشكالية العلاقة بين اللغة والفكر" تبرزه ثريا الأبقع، فقد "حاول ميرلو بونتي أن يجدد الفكر الوجودي" انطلاقاً من فلسفة تتمثل في "تحقيق الرجوع إلى عالم الحياة الأصلي والبدائي وفي "العودة إلى الأشياء ذاتها".
أكّد ابن عمر سواريت بعد قراءته لكتاب "ظواهرية الإدراك" لميرلو بونتي، أن ما يريده هو "اكتشاف من يحرك ويدعم عمليات التفكير"، وأن "تحليل الجسد هو المؤسس لكل الحياة غير الواعية للشعور ووصف الإدراك بدون أحكام مسبقة.."كام ميرلو -بونتي صادب مشروع فلسفي واسه ملتحم بفلسفته الظاهراتية، وهو مشروع كان صاحبه يسعى إلى إحداث ثورة شاملة، لكن هادئة، من منطلق التزامه وانخراطه في مشاغل الفكر الفلسفي والسياسي. لكن التزامه كان يخالف التزام صديقه سارتر، الذي تغلغل عميقاً في الخطاب الفلسفي المعاصر، ذلك أن ميرلو -بونتي انصرف إلى النضال، بعيداً عن الدعاية والتوجيه، ببسط مجموعة أفكار ومفاهيم ذات جمالية خاصة تنتهك الحدود الفاصلة بين ميادين الحياة المختلفة.
إنه يسرنا، إذا، أن نضع بين يدي القارئ العربي هذا الكتاب، إيماناً منا بالدور الرائد الذي لعبه ميرلو -بونتي في الفلسفة المعاصرة، حيث ما زالت أفكاره تحتل حتى يومنا مركز الصدارة في كل نقاش فلسفي رفيع. وأملنا أن نواصل هذه الدراسات بإصدار أبحاث أخرى عن أهم الفلاسفة المعاصرين.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج