جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
توقف عن إصلاح نفسك

توقف عن إصلاح نفسك

استيقظ - كل شيء على مايرام

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2023
الناشر:
عدد الصفحات:
186 صفحة
الصّيغة:
29.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

بينما تقرأ هذا الكتاب، اطرح على نفسك هذا السؤال: «هل أقوم بالاستماع - مثل معظم الناس - حتى أتأكد من صحة ما أفكر فيه؟»، راقب ردود أفعالك وأنت تقرأ. ستصاب بين الحين والآخر بالذهول، أو الصدمة، أو الذعر، أو التوتر، أو الانزعاج، أو الإحباط. أو ربما تقول: «عظيم!»، ولكن هل حقًّا تستمع لما يؤكد كل ما تفكر فيه؟ أو هل تستمع لكي تكتشف شيئًا جديدًا؟ هذا أمر مهم، بل هو أمر صعب على الأشخاص الغافلين، وكثيرًا ما يتم رفض الأخبار الجيدة، ليس لأنها جيدة بل لأنها جديدة، فنحن نكره الجديد، فكلما واجهنا الحقائق بشكل مبكر، كان ذلك أفضل. نحن لا نريد أشياء جديدة، خاصة إذا كانت هذه الأشياء مزعجة، وإذا تضمنت تغييرًا، وقول: «كنت مخطئًا».

أتذكر أنني قابلت رجلًا يبلغ من العمر سبعة وثمانين عامًا؛ كان يحضر إحدى ورش العمل التي كنت أقدمها. قال لي هذا الرجل: «كان الأجدر بي أن أسمعك منذ ستين عامًا، فأنت تعرف شيئًا ما، وأنا كنت مخطئًا معظم حياتي». يا إلهي، عندما تستمع إلى ذلك الكلام، تشعر كأنك ترى إحدى عجائب الدنيا.

يتمثل ذلك، عزيزي القارئ، في الإيمان! الانفتاح على الحقيقة، دون النظر إلى العواقب، ودون النظر إلى ما سوف تقود إليه، ولا حتى أين ستقودك؟ هذا هو الإيمان، وليس الاعتقاد. تمنحك معتقداتك الكثير من الأمان، ولكن الإيمان لا يمنحك الأمان. فأنت لا تعرف ذلك، وأنت مستعد أن تتبع ما تؤمن به، بعقل متفتح للغاية، كما أنك مستعد للاستماع، ولكن هل تعرف أن كونك متفتحًا لا يعني أنك ساذج؟ ولا يعني قبول أي شيء يتفوه به المتحدث، بل يجب عليك تحدي كل ما أقوله. التحدي من منطلق الانفتاح، وليس من منطلق الرعونة والعناد، ويجب أن يشمل هذا التحدي كل ما أقوله. فلا يجب عليك تقبل كلام الآخرين احترامًا لهم فقط، بل ينبغي أن تحلل وتفند كلامهم مثلما يفعل الصائغ مع الذهب، حيث يقطع، ويصقل، ويصهر، ويشكل. وعندما تفعل ذلك، تكون قد أديت مهمة الاستماع، واتخذت خطوة أخرى نحو الإفاقة والنهوض.
لم يتم العثور على نتائج