جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
دور المدجنين الاقتصادى والاجتماعى فى الأندلس
غسق الإسلام في الأندلس
تاريخ النشر:
2020
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
1708 صفحة
الصّيغة:
74.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
تنصرم القرون، وتغدو أمم بأسرها في طيات النسيان. قد لا يبقى من تاريخها سوى شذور. وقد يمر التاريخ على أمة أو طائفة أو فئة مرور الكرام، ويظل تاريخها مغمورًا، لا نعرف عنه الكثير؛ لا لعيب في تاريخنا العربى بل؛ لنقص السجلات والمواثيق التى قد تخص هذه الأمة –إما بسبب حرب أو لعوامل الزمن أو ربما عن قصد من السلطات الحاكمة- رغبة في طمس أثارهم، ومحو تاريخهم اللذان قد يحملا في ثناياتهما براهين تبرئتهم. أما إذا توفرت المادة وإكتفى التاريخ بما يسطره عن عثراتها ووصم جبينها فهنا لا تظهر عدالة محكمة التاريخ الإسلامى التى دائما وابدا ما تعمل على إعطاء كل ذى حق حقه. لم أبغى من هذه السطور تبرئة طائفة المدجنين مما نسب إليهم من الردة, ولا أن أسطر محكات هذه الردة أو إيجاد مبررات لها, بل قصدت فقط أن أجد دربا من الانصاف بإحياء إنجازاتهم وسط غياهب من الظلمة أحاطت سيرتهم. والغريب أننا نزهو بأننا مصريون وننعت أنفسنا بالفراعنة على الرغم من أن ملوك الفراعنه لم يهتدوا جميعا إلى التوحيد، وعلى الرغم من تعدد ألهتهم, وذلك لعظم إنجازاتهم التى عدها الكثيرون من عجائب الدنيا السبع. وعد مؤرخو العصر الحديث الحملة الفرنسية صدمة حضارية على الرغم من دخول الفرنسيين الجامع الأزهر بالخيول. ومن المسلمين الأوائل من تعرض لصنوف الأذى لأجل الارتداد عن الإسلام والعودة إلى سابق الجاهلية وإن لم يتوفر لدى ما يثبت إرتدادهم أو ينفيه وعلى الرغم من ذلك فلم ينعتهم أحدا بالذبذبة أو الخلل الدينى. وما قصدت أبدا أو عقدت النية على فصل الدين عن العمل, أو جعل الانجازات بمعزل عن الملة، أو أن يكون للمرئ المسلم الحرية في إعتناق ما يريد فيقول المولى عز وجل {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}. خصوصا إذا ما إرتضى امرئ مسلم الدين الإسلامى وصحيح العبادة لكن ماذا إذا ما تعرض امرئ لضغوط جائرة قلما يشهدها مجتمع قريبة الشبه من مجتمعات الجاهلية عند بزوغ فجر الاسلام إن لم تكن أشد حدة وأكثر ضراوة.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج