جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
اللغـز وراء السطـور

اللغـز وراء السطـور

أحاديث من مطبخ الكتابة

تاريخ النشر:
2017
الناشر:
عدد الصفحات:
261 صفحة
الصّيغة:
17.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

«المدرس هو الشخص الذي يواصل عملية تعلمه أمام الناس». هذه العبارة التي قالها الشاعر الأمريكي «تيودور روثك» لا تفارق تفكيري. حتى أثناء ممارستي لمهنة التدريس في كلية الطب، لم أكف عن لعب دور الطالب الذي يتلقى التعليم أمام تلاميذ أصغر سنًّا. أحاول أن أرتّب أفكاري وأعرف ما الذي أعرفه عن الموضوع بالضبط.

أتلقى دومًا السؤال من قرائي حول: «ماذا أفعل لأكون كاتبًا؟». وهو سؤال بالغ الصعوبة والتعقيد، ومن الغرور الأحمق الممتزج بسذاجة الأطفال أن يعتقد المرء أن بوسعه تقديم إجابة عنه، والأكثر سذاجة من يتوقع أن الجواب عندك. لهذا كنت أنظر دومًا بخفة إلى (ورش) تعليم الكتابة، ولم أقبل أي عرض لتقديم ورشة كهذه. لم أشعر قط أن هذا جديّ أو مُجدِ. إن الأمر يشبه بالضبط السؤال عن كيفية صنع الزهرة أو خلق الماء أو الندى. الحقيقة هي أنك إما أن تولد كاتبًا أو لا تولد.. هناك مزيج سيميائي عجيب من الجينات والتربة المناسبة، والبيئة والقراءة المبكرة، والعقد النفسية والرغبات المحبطة، يؤدي هذا الخليط الفريد إلى أن تكون أديبًا. الضغوط النفسية المتلاحقة تجعل الكتابة علاجًا ومخرجًا، وكما يقول «ماريو بورخاس يوسا»: «الكُتّاب هم طاردو أشباحهم الخاصة». بعد هذا أنت تحاول تجويد هذه الهبة للأبد. وكما يقول «همنجواي»: «نحن جميعًا صبيان نتعلم حرفة، لكن لن يصير أي واحد منا (أُسطى) فيها أبدًا». بالتأكيد تستطيع تجويد الهبة لكن لا تستطيع أن توجدها من عدم.
لم يتم العثور على نتائج