جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
الانضباط اليقظ

الانضباط اليقظ

طريقة محببة لتربية وتنمية طفل يتسم بالذكاء العاطفي

تاريخ النشر:
2021
الناشر:
عدد الصفحات:
315 صفحة
الصّيغة:
12.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

يتمثل دورنا كآباء في إدخال عنصر الطبيعة في تربية أطفالنا بتوفير أشكال معينة من الدعم. فالدعم الذي يحتاج إليه الأطفال لتنمية الانضباط الذاتي ينقسم إلى خمس فئات من الخبرات، والتي نطلق عليها عناصر التأديب الواعي الأساسية الخمسة: 1) الحب غير المشروط و2) المساحة و3) التوجيه و4) الحدود الصحية و5) الأخطاء. من ناحية أخرى، يحتاج الأطفال إلى أن يعرفوا أنهم مثاليون تمامًا كما هم. فعندما نحبهم دون قيد أو شرط، ونمنحهم المساحة التي يتاح لهم فيها أن يكونوا أنفسهم، فإنهم يثقون بالعالم، ويشعرون بقيمتهم الحقيقية كبشر. وبشعورهم بدرجة ما من الاستقلالية؛ فإنهم يحافظون على شعورهم بالفضول والانسجام، ويكتسبون شعورًا متزايدًا بالمسئولية تجاه حياتهم.

ومع ذلك، يحتاج الأطفال أيضًا إلى التوجيه، وإلى وضع حدود صحية، ويصل هذان العنصران إلى الأطفال من خلال عبارات من قبيل: "صحيح أنك رائع كما أنت، ولكن لا يزال أمامك طريق طويل لتقطعه". وأمام الأطفال الكثير ليتعلموه عن الطريقة التي يسير بها العالم الذي نعيش فيه، ويتطلب هذا قدرًا كبيرًا من الوقت والتوجيه والمران لاكتساب المهارات التي يقوم عليها الانضباط الذاتي الصحي. إن التوجيه والحدود الصحية كليهما يساعدان الأطفال على اكتساب مهارات كالسيطرة على الانفعالات، والذكاء العاطفي، والقدرة على التكيف في مواجهة الشدائد.

وأخيرًا، فإن العنصر الأكثر إثارة للدهشة يتمثل في أن ثمة احتمالية لأن تتحول أخطاؤنا في نهاية الأطفال لفرص تدعم أطفالنا. إنها فرص أكثر منها "أخطاءً" لأنها في الواقع "زلات عابرة"؛ فهناك أوقات نفقد فيها البوصلة ونحتاج إلى تصحيح المسار. وبهذه الطريقة، يمكن أن ننظر إلى الأخطاء باعتبارها فرصًا تحمل في طياتها بعض الفائدة أو الدعم، دون أن تعتبرها سيئة أو غير مرغوب فيها. وعندما نضع أيدينا على أخطائنا، ونسعى إلى تداركها وإصلاحها، فإن كلينا، كآباء وأطفال، نتعلم ونتطور. إن العلاقات معقدة، والأطفال يتعلمون من رؤية محاولات وجهود آبائهم للالتزام بالانضباط الذاتي. ففي الأوقات التي نفقد فيها رباطة جأشنا، أو نتصرف بحماقة، يأتي دور التواضع والمغفرة والمحبة لكي تقوم بعملها وتقربنا من أطفالنا، وتدفعنا إلى التطور والتحسن. فالجوانب المظلمة بداخلنا عادةً ما تقودنا إلى أعلى درجة من التعافي والألفة. فزهرة اللوتس مثلًا تنمو وسط طين المستنقعات: وكما يقول المثل الشهير: "من دون طين لن ينمو اللوتس".
لم يتم العثور على نتائج