الهند فى العصر الإسلامى

لم تكن الهند فى القديم هى شبه القارة المترامية الأطراف المتعارف عليها فى العصور الحديثة، إذ كانت هذه التسمية يضيق مدلولها حيناً ما فلا يعرف به إلا شُقة ضيقة من الأرض، أو يتسع اتساعا كبيرا حينا آخر فيشمل رقعة واسعة من جنوب القارة الآسيوية؛ فالهند بلاد واسعة كثيرة العجائب، فمساحتها (1382624) ميلاً مربعاً من أميال الجغرافية، ومعظم عرضها (1620) ميلا مربعا، ومعظم طولها (1400) ميلا مربعا.

فبلاد الهند شاسعة يحدها من الشمال سلسة جبال الهملايا ومن الغرب جبال هندكوش وسليمان حيث تقع أفغانستان وإيران ثم تمتد الهند إلى الجنوب فى شبة جزيرة يقع بحر العرب فى غربها وخليج البنغال فى شرقها وسيلان فى طرفها الجنوبى ويتجه الإقليم الشمالى منها إلى الشرق حتى جبال آسام. وبالنسبة لخطوط الطول ودوائر العرض فهى تقع شمال خط الاستواء بين خطى عرض 8-38. وخطى طول 61-100 شرق جرنيتش فهى بذلك تقع فى الإقليم الحار والإقليم المعتدل.