جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
علم الاجتماع الخلدوني
تاريخ النشر:
2020
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
268 صفحة
الصّيغة:
29.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
ـ إن علم الاجتماع، أو العمران البشري، الذي وضعه، هو علم الاجتماع في شكله الأول الأصيل البكر. ومن المهم لدارسي علم الاجتماع الحديث أن يتعرفوا على علم الاجتماع في أول صورة له، أي كما وضعه أول مبتكر له، ليروا إلى أي حد كانت أصالته، وإلى أي مدى كان ابتكاره. ثم لينظروا في علم الاجتماع، أو العمران الذي ابتدعه ابن خلدون في أوائل الربع الأخير من القرن الرابع عشر، وموضوعه ومسائله، ويقارنوا بينه وبين علم الاجتماع المعاصر، وموضوعه ومسائله، ويحكموا فيما إذا كانت أفكاره وآراؤه ونظرياته، خاطئة أو قديمة لا توافق العصر الحديث، أي أنها صارت كعملة بطل العمل بها، أو أن أغلبها لا يزال رصيناً سليماً، وأن العلماء المحدثين والمعاصرين، على الرغم من مرور مئات السنين، والإغراق في العلم والتكنولوجيا، والتغيرات العميقة التي حدثت في شتى المجتمعات، لم يزيدوا الكثير على النظريات العامة، التي كان ابن خلدون قد وضعها أو انتهى إليها، من تأملاته المنهجية في مجتمعات العرب والعجم والبربر، سواء منها ما كتب له العيش فيها، أو ما وصلته أخبارها بالقراءة في بطون الكتب، أو بالاستماع إلى أقوال ذوي الخبرة والمعرفة. ونود أن ننبه، بكل وضوح وتأكيد، إلى أننا لا نقول بأن أحداً من علماء الاجتماع المحدثين، سواء في الغرب أو في الشرق، قد أفاد في علمه من مقدمة ابن خلدون، لأنها لم تكن معروفة لديهم حقباً طوالاً، ولأن من كان قد عرفها قد أساء فهم كثير مما ورد فيها، سواء عن حسن نية، أو عن سوئها، بقصد صرف الباحثين من العرب عما بها من علم ذي قيمة خالدة. ومن سوء الحظ أن كثيراً ممن كتبوا منهم عن ابن خلدون ومقدمته، قد رددوا هذه النغمة نفسها، إما لأنهم قلدوا الغربيين، وفقاً لنظرية ابن خلدون نفسه، وهي أن المغلوب مولع دائماً بتقليد الغالب، أو لأنهم لم يكونوا من المتخصصين المهرة في علم الاجتماع، فلم يستطيعوا الاهتداء إلى ما فيها من نظريات مبتكرة أصيلة، ومن منهج ذي قواعد وبحث ذي طرائق، اهتدى إليها ابن خلدون وبلورها وعرضها في وضوح وبساطة.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج