جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
الأوليمبوس

الأوليمبوس

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2017
عدد الصفحات:
169 صفحة
الصّيغة:
12.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

تتجاوز رواية «الأوليمبوس» للروائي الأردني الدكتور "بهاء الغرايبة" عالم الرواية باعتبارها ‏‏- جنساً أدبياً محدداً - لتحتضن أجناساً وفنوناً تعبيرية تمتد إلى مجالات أخرى، سوف ‏تدور في فلك المسرح كشكل درامي آخر يكون للشخصيات حضوراً بارزاً فيه، بالإضافة إلى ‏العديد من المؤشرات الخطابية التي توحي بتعدد الأنساق التعبيرية المحايثة، والموزعة في ‏الفضاء النصي، والمتراوحة بين فن كتابة السيرة، والرسائل (الإلكترونية)، والحوار والبوح أو ‏الاعتراف.‏ ‎ ‎ والرواية في جوهرها تدور في فلك سؤال الكتابة. يُمكن النظر إليها باعتبارها نموذجاً لرواية ‏الأسئلة، بما تتوفر عليه من إمكانات أسلوبية ثرة وبما توليه من أهمية إلى تضمين ‏مواقف الروائي الخاصة من قضايا الكتابة والقراءة. "ترى من هو الأهم، الكاتب أم أبطاله ‏الذين يُبدعهم خياله؟"، هكذا بدأ بطل الرواية الذي درس الهندسة وعشق الكتابة يحاور ‏قلمه، باحثاً عن شيء، يخطه فوق الدفتر الذي يأمل أن يتحول.. إلى شيء يُقرأ. فتح ‏صفحته على الفيسبوك، ليجد العديد من الإعجابات والتعليقات على ما يكتب.. وهكذا جعل ‏من رسائل معجبيه وأسماء أصدقائه أولى درجات انطلاقه في فن الكتابة المسرحية. فرسم ‏عالماً متخيلاً أبطاله "جميل"، "راجح"، "عاصم"، "غادة"، "حلا" وجعل لكل شخصية حكاية ‏خاصة وأدواراً تتقاطع أو تفترق مع الشخصيات الأخرى ووضع عنواناً للمسرحية "هُبل" ‏ووزعها على عدد من الفصول والمشاهد؛ وجُلّها تعرض لائحة من الإدانة للواقع الاجتماعي ‏الفاسد ضمن رؤية يفترض كونها متقدمة على عصرها، وممتزجة بأنفاس الحاضر وقضاياه ‏المُلحة. انسلت في النص عبر لعبة إخراجية تمثلت بإظهار أدوات المسرح من أضواء ‏وصور وديكور وأصوات وموسيقا تصويرية وتقنيات أخرى تساعد في فهم الحدث. فالراوي ‏وهو يكتب هنا يمارس، بحق دور المخرج في العمل المسرحي الذي يقوم بعملية وضع ‏مشاهد ملائمة لظهور الشخصيات وأدوارها وأقوالها حيث يساعد حضور كل هذه التقنيات ‏وعملية توظيفها في خدمة الفكرة العامة للمسرحية، ألا وهي "كيف يستطيع الكاتب الكتابة؟ ‏ولم عليه أن يكتب؟".‏ ‎ ‎ من أجواء "الأوليمبوس" نقرأ:‏ ‎ ‎ ‏"في النهاية، دعوتهم جميعاً: نسيم، وعاصم، وراجح، وجميل، وغادة، وحلا، اجتمعنا في ‏مقرنا الدائم في الجامعة، صارحتهم بأنني كتبت قصصهم التي حدثوني بها، استأذنتهم كي ‏يسمحوا لي بنشرها، أنكروا هذه القصص؛ بل وتحدوني لفتح الرسائل واطلاعهم عليها، ‏وحين فتحتها لم أجد شيئاً!!‏ ‎ ‎ لا يعرف إن كان يحلم أو أنها الحقيقة، حاول إعانتهم بكتابتهم في مسرحية يتاح لهم ‏تكرارها متى أحبوا.. بيد أن الحياة ليست مسرحية سيعاد عرضها المرة تلو الأخرى.‏ ‎ ‎ الصوت الذي ما انفك يقرع داخل جمجمته، يهاجمه دون رحمة، أمره بالتوقف هنا، وها هي ‏يداه تتآمران معه، تعدانه بالاكتفاء بهذا القدر، نعم هي النهاية، كتب مسرحية أبطالها ‏نحن، عرضها على صاحب المكتبة الذي لم يؤيد هذه الفكرة، فالمسرح في الأردن في نزعه ‏الأخير، غير أنه مسرور بهذا العمل الذي ربما يُعرض بعد أن يموت! ذهب إلى دار نشر ‏وأخرى، جميعهم رفضوا نشرها، لم يكترث كثيراً، فجميع العمالقة عانوا في بداياتهم.‏ ‎ ‎ إن كنت تقرأ الآن هذه الحروف يكون عندها قد نجح..."
لم يتم العثور على نتائج