جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
حمم باردة
تاريخ النشر:
2019
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
107 صفحة
الصّيغة:
19.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
ها قد وصلنا.
توقفت سيارة الأجرة أمام الفندق، وبدا كل شيء باهتاً.. مغطى بالغبار. الألوان كلها داخل معدتي.. ألوان وضجيج واندفاع نحو التقيؤ، رجوت جسدي أن يمهلني فرصة اللقاء الأول مع المدينة بتماسك.
بصعوبة نهضت من السيارة واستندت عليها ريثما يخرج السائق الحقائب. أكره السفر، يختل جسدي عند أي انتقال جغرافي بعيد. يبدو الفندق عن قرب كتلة إسمنتية بلا أي تزيين أو زخارف على رغم تصنيفه أنه الأفضل في المدينة، كتلة إسمنتية محاطة بجدران إسمنتية متتابعة بأسوار عالية وأسلاك شائكة تكللها. المدخل الرئيس مغلق مع كل تلك الجدران التي تترك منفذاً جانبياً صغيراً يفضي إلى غرفة التفتيش. شعرت برهبة غريبة حين بدأت تلك المرأة المكلفة بتفتيش النساء برفع يدي وتمرير الأجهزة على جيبي وجسدي بالكامل، انتظرت عملية تفتيش الحقائب وكل ما أفكر فيه سؤال واحد: هل سأندم؟ هل يستحق ما أريده كل هذه المغامرة؟
من غرفة التفتيش إلى باب الفندق كان الطريق مزدحماً بالسيارات الضخمة رباعية الدفع التي تحمل شعارات منظمات الأمم المتحدة، تخيلت نفسي سمكة صغيرة محاطة بأسطول من السفن البيضاء، «تماسكي يا ديمة».. «تمسكي بنفسك بالحقائب بأي شيء.. المهم ألا تسقطي» كنت أعض على شفتي وأحدث نفسي.
مع كل بوابة تفتيش جديد أشعر بشيء يطبق على رأسي، ماذا لو كان هنالك آلات تفتش أفكارنا؟.. «حريتي لا تتعدى حدود الجمجمة» لا أذكر أين قرأت هذه العبارة لكنني أعيشها.
توقفت سيارة الأجرة أمام الفندق، وبدا كل شيء باهتاً.. مغطى بالغبار. الألوان كلها داخل معدتي.. ألوان وضجيج واندفاع نحو التقيؤ، رجوت جسدي أن يمهلني فرصة اللقاء الأول مع المدينة بتماسك.
بصعوبة نهضت من السيارة واستندت عليها ريثما يخرج السائق الحقائب. أكره السفر، يختل جسدي عند أي انتقال جغرافي بعيد. يبدو الفندق عن قرب كتلة إسمنتية بلا أي تزيين أو زخارف على رغم تصنيفه أنه الأفضل في المدينة، كتلة إسمنتية محاطة بجدران إسمنتية متتابعة بأسوار عالية وأسلاك شائكة تكللها. المدخل الرئيس مغلق مع كل تلك الجدران التي تترك منفذاً جانبياً صغيراً يفضي إلى غرفة التفتيش. شعرت برهبة غريبة حين بدأت تلك المرأة المكلفة بتفتيش النساء برفع يدي وتمرير الأجهزة على جيبي وجسدي بالكامل، انتظرت عملية تفتيش الحقائب وكل ما أفكر فيه سؤال واحد: هل سأندم؟ هل يستحق ما أريده كل هذه المغامرة؟
من غرفة التفتيش إلى باب الفندق كان الطريق مزدحماً بالسيارات الضخمة رباعية الدفع التي تحمل شعارات منظمات الأمم المتحدة، تخيلت نفسي سمكة صغيرة محاطة بأسطول من السفن البيضاء، «تماسكي يا ديمة».. «تمسكي بنفسك بالحقائب بأي شيء.. المهم ألا تسقطي» كنت أعض على شفتي وأحدث نفسي.
مع كل بوابة تفتيش جديد أشعر بشيء يطبق على رأسي، ماذا لو كان هنالك آلات تفتش أفكارنا؟.. «حريتي لا تتعدى حدود الجمجمة» لا أذكر أين قرأت هذه العبارة لكنني أعيشها.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج