جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
ثورة الذاكرة
تاريخ النشر:
2019
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
270 صفحة
الصّيغة:
29.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
قالت لي (آية) وهي بنت صديقي الطبيب البارع الدكتور محمد العاسمي: إنها تكتب رواية وتود أن أقرأ ما تكتب، وكنت قد قرأت من قبل (بوستات) آية على الفيس بوك، ولفتت انتباهي براعتها اللغوية، كما قرأت لها مقالاً نشرته في جريدة الخليج الإماراتية وظننت يومها أن آية التي تكتب هي البنت الكبرى للدكتور محمد، لكنني سرعان ما عرفت أن آية هي صغرى بناته، وكانت دون الثالثة عشرة من العمر، وحين حدثتني عن كونها بدأت بكتابة الرواية كانت في مدار عامها السادس عشر، باركت طموحها وبدأت ترسل لي فصولاً مما تنجز من روايتها.
من السطور الأولى للرواية أدركت أنني أمام كاتبة موهوبة بالفطرة، وفوجئت بأن آية لا تكتب عن أقاصيص المراهقين من أترابها اليافعين، وإنما تكتب فصولاً من أهم ملحمة عرفها التاريخ المعاصر، إنها ملحمة التغريبة السورية الكبرى، التي بدأت بانفجار شلالات الدم في وجه كل من نادى بالحرية والكرامة.
تبدأ رواية آية من كانون الثاني 2011 (وأحسب أن آية كانت دون التاسعة من العمر) حين خرجت أول مظاهرة عفوية في حي الحريقة التجاري في دمشق، لتنتقل في الفصل اللاحق إلى شهر شباط (فبراير 2011) حين تصرف أطفال من درعا بعفوية وهم يواكبون ما يحدث في عدد من البلدان العربية من ثورات، فكتبوا على جدار المدرسة (إجاك الدور يا دكتور) وتروي آية بداية الحكاية، التي لا أريد أن أكشف مساراتها التي برعت آية في سردها.
لن تفاجئنا الرواية بأحداثها فقد عشنا تفاصليها، وما من سوري لم يذق مراً من تداعياتها المستمرة إلى اليوم، لكن المفاجئ هو امتلاك شابة صغيرة كل هذه القدرة على السرد، وأحسب أن جهد آية الصعب كان في الحصول على وثائق ما حدث بدقة، ودمجه في قصتها عن أسرة الشخصية المحورية (أمل) وعن تفتت اتجاهات هذه الأسرة السورية، التي باتت نموذجاً مصغراً لمعاناة المجتمع السوري في أخطر حدث في تاريخه عبر العصور.
ستقرأ في الرواية حياة من يشبهك، حتى وإن كنت موالياً للنظام، ومدافعاً عنه، وسترى كيف تمكن التوحش من اغتصاب كثير من العقول والقلوب التي كنا نظنها حية وإنسانية، ولكنها بدت ميتة الضمائر، وستقرأ فصولاً مثيرة من حياة من ثاروا ومن قدموا دماءهم للدفاع عن مطالب الشعب في الحرية والكرامة، ومن تعرضوا للاعتقال، ومن استشهدوا تحت التعذيب، وستقف مرتاعاً أمام ما تحملته النساء السوريات من فواجع، وما تعرضن له من قهر وإذلال، وستنهمر من عينيك دموع عشرات الآلاف من الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن، وستجد نفسك واحداً من شخوص الرواية ما دمت أحد ضحايا الطغيان.
من السطور الأولى للرواية أدركت أنني أمام كاتبة موهوبة بالفطرة، وفوجئت بأن آية لا تكتب عن أقاصيص المراهقين من أترابها اليافعين، وإنما تكتب فصولاً من أهم ملحمة عرفها التاريخ المعاصر، إنها ملحمة التغريبة السورية الكبرى، التي بدأت بانفجار شلالات الدم في وجه كل من نادى بالحرية والكرامة.
تبدأ رواية آية من كانون الثاني 2011 (وأحسب أن آية كانت دون التاسعة من العمر) حين خرجت أول مظاهرة عفوية في حي الحريقة التجاري في دمشق، لتنتقل في الفصل اللاحق إلى شهر شباط (فبراير 2011) حين تصرف أطفال من درعا بعفوية وهم يواكبون ما يحدث في عدد من البلدان العربية من ثورات، فكتبوا على جدار المدرسة (إجاك الدور يا دكتور) وتروي آية بداية الحكاية، التي لا أريد أن أكشف مساراتها التي برعت آية في سردها.
لن تفاجئنا الرواية بأحداثها فقد عشنا تفاصليها، وما من سوري لم يذق مراً من تداعياتها المستمرة إلى اليوم، لكن المفاجئ هو امتلاك شابة صغيرة كل هذه القدرة على السرد، وأحسب أن جهد آية الصعب كان في الحصول على وثائق ما حدث بدقة، ودمجه في قصتها عن أسرة الشخصية المحورية (أمل) وعن تفتت اتجاهات هذه الأسرة السورية، التي باتت نموذجاً مصغراً لمعاناة المجتمع السوري في أخطر حدث في تاريخه عبر العصور.
ستقرأ في الرواية حياة من يشبهك، حتى وإن كنت موالياً للنظام، ومدافعاً عنه، وسترى كيف تمكن التوحش من اغتصاب كثير من العقول والقلوب التي كنا نظنها حية وإنسانية، ولكنها بدت ميتة الضمائر، وستقرأ فصولاً مثيرة من حياة من ثاروا ومن قدموا دماءهم للدفاع عن مطالب الشعب في الحرية والكرامة، ومن تعرضوا للاعتقال، ومن استشهدوا تحت التعذيب، وستقف مرتاعاً أمام ما تحملته النساء السوريات من فواجع، وما تعرضن له من قهر وإذلال، وستنهمر من عينيك دموع عشرات الآلاف من الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن، وستجد نفسك واحداً من شخوص الرواية ما دمت أحد ضحايا الطغيان.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج