جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
أحدنا يكذب

أحدنا يكذب

تاريخ النشر:
2019
عدد الصفحات:
440 صفحة
الصّيغة:
29.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

برونوين

الاثنين، 24 أيلول، 2.55 بعد الظهر

لقد شملت أخبار هذا الأسبوع الأمور التالية: فيلم شائن، فضيحتا خيانة، ومعلومات تمس كرامة بعض الطلاب. وما أن تعلموا أن سايمون كيليهر قد أنشأ تطبيقاً للنميمة خاصاً بمدرسة باي فيو، ستتعجبون كيف يمكن لأحد الطلاب أن يجد الوقت لحضور الحصص الدراسية.

قال من يقف بمحاذاة كتفي: "يا لها من أخبار قديمة يا برونوين، انتظري حتى تري ما سينشر في الغد".

إنني أكره نفسي عندما أنغمس في قراءة هذه الترهات، خاصة أن كاتبها هو مؤسس تطبيق النميمة. أنزلت هاتفي وأغلقت خزانتي بعنف وسألته: "من سيكون ضحيتك التالية يا سايمون؟".

سرت بعكس تيار الطلاب المتجهين خارج البناء، وسار سايمون إلى جانبي، وأجابني ملوحاً بازدراء: "لقد سمعت أنك تؤدين خدمات عامة، هل أنت من يدرس ريكي كراولي؟ ماذا ستقولين إن عرفت أنه ثبت كاميرا في غرفة نومه".

لم أتجشم عناء الرد عليه، لأن احتمال أن يكون لديه ضمير يعادل احتمال دخول القاتل عمداً الفردوس.

تابع وهو ينظر إلى قدميّ: "في الحقيقة، هم من يجلبون وجع الرأس لأنفسهم، فلو لم يكن الناس كاذبين وخونة، ما كنتُ لأجد شيئاً أكتب عنه... ولكن إلى أين أنتِ ذاهبة؟".

لم أجب على سؤاله، فلقد اتبعت في الآونة الأخيرة قاعدة عامة تتمثل بعدم إخبار سايمون إلا بالنذر اليسير من المعلومات.

عبرنا البوابة الحديدية الخضراء، وهي الحدّ الفاصل بين القسم السفلي القديم من باي فيو والجناح الجديد جيد التهوئة.

في كل عام، يتدفق المزيد من العائلات الميسورة من سان دييغو إلى شرقي باي فيو بعد أن يعجزوا عن تحمل نفقات المعيشة فيها، ظناً منهم أنهم سيحظون بمدارس أفضل من تلك التي يعلّمون فيها أبناءهم هناك.
لم يتم العثور على نتائج