جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
المدنس
تاريخ النشر:
2018
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
391 صفحة
الصّيغة:
24.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
هى رواية ملعونة كما أُطلق عليها بشكل شخصى، بداية رهيبة، فى أول الأمر كان مجرد حديث مع طبيب صديق حول الباراسيكولوجى جعلنى أبحث عن أحد أهم فروعه و هو “التخاطر”. فهل التخاطر أمر بشرى صرف مرتبط بالنفس و ما تحويه من بحور لم يسبر غورها العلماء حتى اليوم، أم أن ثمة تدخل من قوى خفية.. الجان مثلا؟!
مثل أى شخص كتبتُ كلمة “التخاطر” على مؤشر بحث جوجل كى أقرأ عنه و أستقى المزيد.. و .. قرأتُ.. يمر اليوم الأول بسلام.
فى اليوم التالى تتزايد أحلامى بشكل غريب و تأخذ اتجاه غير ما اعتدتُ عليه، كانت أحلامى غالباً مشتتة بين أحداث إجتماعية و أحداث أسرية، أصحو من نومى لا أتذكر معظمها، لكنها تحولت .. منذ هذا اليوم يغلب عليها طابع العنف و الدماء.
أشاهدُ فى أحلامى (التى أشعر بها وكأنها واقع ملموس يحتوى على الكثير من التفاصيل الدقيقة)خلالها شخوص و كأنى أعرفهم من زمن، حتى إنى أتألم بعنف عندما يُصاب أحدهم بأذى، الغريب فى الأمر أن معظمهم كان له نفس صفات أصدقاء أو زملاء أو جيران أعرفهم بشكل مباشر، تمر عدة أيام ولم أهتم بهذا التغيير كثيراً، لكن حينما استيقظتُ فى أحد الأيام مفزوعاً بعد كابوس رهيب يتم فيه تمزيق شخص ما إلى أشلاء بيد مجموعة تحمل أسلحة بيضاء و كأنهم مساعدو جزار يعملون بآلية فى عجل ذُبح منذ لحظات. صفات هذا الشخص الغريب كانت تنطبق تماماً على جارى الأستاذ ” وجدى ” .. فى هذا اليوم بالتحديد بحثتُ عن الأستاذ وجدى، مررتُ من أمامه وأنا أدقق النظر فى تفاصيل جسده و أتخيله تحت أيدى صبية الجزار و هم يُعملون فيه أدواتهم. حاولتُ أن أتناسى هذا الكابوس و انا أشاهد ابتسامة الرجل الذى لم يُخفى دهشته من نظراتى نحوه، ألقيت التحية عليه و رحلتُ.
لكن ساعات قليلة وكانت المصيبة الكبرى حينما أتى خبر مقتل الأستاذ “وجدى”، حادث مروع أصاب سكان المنطقة كلهم بحالة من الحزن الشديد، تتزايد حالة السخط العام مع انتشار مقطع مصور للحظات ذبحه أمام محله على مواقع التواصل، فقد كان يجلس فى هدوء و دعة و لم يشعر بالقاتل يقترب حتى يقف خلفه و يمسك بشعر رأسه ليجذبه بقوة إلى الخلف بينما يده الأخرى التى تحمل سكين حاد تقطع رقبته لتفصل رأسه عن جسده، تفارق الروح الجسد بينما تُرسم على الوجه علامات الدهشة والفزع، لم تفارقنى نظرته الصباحية نحوى و لا نظرته الفزعة التى سجلتها كاميرات المراقبة المثبتة على واجهة المحل، كنتُ أشعر بأنه ما يزال ينظر نحوى و يود لو يعلم لِمَ قُتِل؟!
مثل أى شخص كتبتُ كلمة “التخاطر” على مؤشر بحث جوجل كى أقرأ عنه و أستقى المزيد.. و .. قرأتُ.. يمر اليوم الأول بسلام.
فى اليوم التالى تتزايد أحلامى بشكل غريب و تأخذ اتجاه غير ما اعتدتُ عليه، كانت أحلامى غالباً مشتتة بين أحداث إجتماعية و أحداث أسرية، أصحو من نومى لا أتذكر معظمها، لكنها تحولت .. منذ هذا اليوم يغلب عليها طابع العنف و الدماء.
أشاهدُ فى أحلامى (التى أشعر بها وكأنها واقع ملموس يحتوى على الكثير من التفاصيل الدقيقة)خلالها شخوص و كأنى أعرفهم من زمن، حتى إنى أتألم بعنف عندما يُصاب أحدهم بأذى، الغريب فى الأمر أن معظمهم كان له نفس صفات أصدقاء أو زملاء أو جيران أعرفهم بشكل مباشر، تمر عدة أيام ولم أهتم بهذا التغيير كثيراً، لكن حينما استيقظتُ فى أحد الأيام مفزوعاً بعد كابوس رهيب يتم فيه تمزيق شخص ما إلى أشلاء بيد مجموعة تحمل أسلحة بيضاء و كأنهم مساعدو جزار يعملون بآلية فى عجل ذُبح منذ لحظات. صفات هذا الشخص الغريب كانت تنطبق تماماً على جارى الأستاذ ” وجدى ” .. فى هذا اليوم بالتحديد بحثتُ عن الأستاذ وجدى، مررتُ من أمامه وأنا أدقق النظر فى تفاصيل جسده و أتخيله تحت أيدى صبية الجزار و هم يُعملون فيه أدواتهم. حاولتُ أن أتناسى هذا الكابوس و انا أشاهد ابتسامة الرجل الذى لم يُخفى دهشته من نظراتى نحوه، ألقيت التحية عليه و رحلتُ.
لكن ساعات قليلة وكانت المصيبة الكبرى حينما أتى خبر مقتل الأستاذ “وجدى”، حادث مروع أصاب سكان المنطقة كلهم بحالة من الحزن الشديد، تتزايد حالة السخط العام مع انتشار مقطع مصور للحظات ذبحه أمام محله على مواقع التواصل، فقد كان يجلس فى هدوء و دعة و لم يشعر بالقاتل يقترب حتى يقف خلفه و يمسك بشعر رأسه ليجذبه بقوة إلى الخلف بينما يده الأخرى التى تحمل سكين حاد تقطع رقبته لتفصل رأسه عن جسده، تفارق الروح الجسد بينما تُرسم على الوجه علامات الدهشة والفزع، لم تفارقنى نظرته الصباحية نحوى و لا نظرته الفزعة التى سجلتها كاميرات المراقبة المثبتة على واجهة المحل، كنتُ أشعر بأنه ما يزال ينظر نحوى و يود لو يعلم لِمَ قُتِل؟!
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج