جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
بوديكا

بوديكا

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2019
عدد الصفحات:
144 صفحة
الصّيغة:
19.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

درج الباحثون في علم النفس على النظر في الروايات والأدب باعتبار شخصياتها كيانات حية، وابتدأ البحث من خلال فرويد عندما درس روايات ديستويفسكي وشخصيته من خلال رواياته، وكذلك فعل أ. د. عبدالله السيد عسكر في دراساته روايات نجيب محفوظ، والأدب اليمني.

ولما كان أحمد غازي حريصاً على أن تكون صورة الشخصية متكاملة من حيث أبعادها السيكولوجية جرى بيني وبينه عديد من المناقشات التي لم أكن أعي ما يرنو إليه وما غايته التي يريد وصولها؛ حتى فاجأني بروايته "بوديكا"، والتي قرأتها بعد تمامها فرأيت شخصيات الرواية متماسكة نفسياً؛ وهنا أتذكر مقولة فرويد في كتابه الهذيان والأحلام في الفن تقديراً للغة الأدباء وإبداعاتهم الوجدانية التي تفوق القدرة المدرسية فيقول: (فهم يعرفون ما بين السماء والأرض بأشياء كثيرة لا تجرؤ حكمتنا المدرسية على أن تحلم بها بعد، وهم في معرفة النفس البشرية معلمونا وأساتذتنا نحن معشر العامة، لأنهم ينهلون من موارد لم نفلح بعد في تسهيل ورودها على العلم).

وللعلماء منحيان في هذا الاتجاه؛ الأول يركز على الشخصية الفنية من حيث هي في سياقها الروائي، والآخرون يركزون على شخصية الكاتب من خلال تتبع كتاباته باعتبارها تداعياً حراً باح بها الكاتب فحولها نصاً أدبياً يشاركه الآخرين، وفي هذا السياق سَلَكتُ الاتجاه الأول باعتباره نموذجاً للنفس البشرية التي نتشارك الحياة معها على هذا الكوكب مستذكراً مقولة محمود درويش: (على هذه الأرض ما يستحق الحياة).

وختاماً هذه محاولة لسبر أعماق النفس البشرية من خلال الرواية العربية، استُخدِمَ فيها مناهج التحليل النفسي لفرويد وآدلر وأريكسون، والاعتماد في التشخيص النفسي على معايير الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية (DSM-5)، الذي يمكننا من متابعة النظر للنفس البشرية على أنها سر الأسرار، كما تزيد من قيمة الأدب الذي يظن البعض أن قراءته مجرد تسلية دون فكر عميق.

كتبه:
د. مهند عبد المحسن العيدان
اختصاصي علم النفس الإكلينيكي
لم يتم العثور على نتائج