جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
تمرين العقل
عشرون خطوة لتحسين صحتك الذهنية وتولي مسئولية حياتك
تاريخ النشر:
2019
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
393 صفحة
الصّيغة:
29.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
يدور هذا الكتاب حول الأفعال والتصرفات اليومية التي يمكنك القيام بها لتحسين صحتك النفسية والحفاظ عليها؛ فلدينا جميعًا مستويات متفاوتة من الصحة النفسية القابلة للتحسن، ونقوم بتحسين صحتنا النفسية بالطريقة نفسها التي نحسِّن بها لياقتنا البدنية, من خلال شق طريقنا خلال التجارب الصعبة، وتطوير قدراتنا ومهاراتنا لمعالجة تلك التجارب.
وحين أذكر أن تحسين صحتك النفسية مثله مثل تحسين لياقتك البدنية تمامًا؛ فأنا لا أُلَمِّح إلى أن الأمراض النفسية ليست تجارب بيولوجية حقيقية؛ فاللياقة البدنية تتعلق تمامًا بعلم الأحياء.
تخيل أننا اخترنا عشوائيًّا رجلًا ثلاثينيًّا عاديًّا لا يمارس الرياضة, ولم يتمرن منذ أن تخرج في المدرسة، ويقول إنه ينفر من ممارسة الرياضة ويكرهها بشدة، لكن الحياة تضعه في مواقف تجبره فيها على إجهاد نفسه، مثل وصوله في أحد الأيام إلى البناية التي يقع فيها مكتبه متأخرًا بضع دقائق عن الاجتماع، ثم تعطُّل المصعد ليضطر إلى حمل حقائبه والصعود بها خمسة عشر طابقًا تقريبًا إلى مكتبه، وعند وصوله إلى الدور الثالث كان قلبه ينبض بشدة ويلهث، ويشعر بأن قميصه مبتلٌّ من العرق.
لم يكن هناك أي التباس في ذهنه بشأن ما أراد فعله، ولكنه مهما ضغط على نفسه، ووبخها لصعود تلك السلالم بأسرع ما يمكنه، فسيظل يتوقف ليلتقط أنفاسه. وقد آلمته عضلاته، وشعر بألم حاد في ركبتيه مع كل خطوة يخطوها. لقد كان مستحيلًا أن يعطي نفسه الأمل بصعود خمسة عشر طابقًا بكل سهولة، فلم يكن هذا اختيارًا واعيًا، ولم يستطع ببساطة اختيار أن يتحلى بالقوة والمرونة والقدرة على التحمل التي احتاج إليها في ذلك الموقف، ولم يكن لأي قدر من التفكير الإيجابي أن يمنحه المهارات أو السرعة التي يحتاج إليهما ليصعد درجات السلم بشكل أسرع.
والآن لو كان باستطاعتنا قياس نسب الكوليسترول والأدرينالين والأكسجين في الدم في تلك اللحظة, لأمكننا القول إنه كان لديه "خلل كيميائي"؛ إذ كانت مستويات هرموناته وناقلاته العصبية في حالة فوضى، ولو أجرينا له أشعة على المخ, وقارناها بأشعة أشخاص مارسوا الرياضة بشكل منتظم، فعلى الأرجح سنرى اختلافًا في نشاط المخ وبنيته، ولكن لا تعني أي من تلك المؤشرات الحيوية بالضرورة، أنه يعاني مرضًا ما، فهي لا تشير إلى أنه غير قادر على تطوير مهاراته وقدراته الجسدية للتعامل مع تلك التجربة، ولن نصف ذلك الشاب بوصفه يعاني اضطراب القدرة على التحمل، حتى إن كان مجبرًا على صعود ذلك السلم بسرعة كل يوم طيلة أسبوع، وكان يفشل في كل مرة يفعل فيها هذا دون التوقف لالتقاط أنفاسه، ويظل ذلك لا يشير إلى وجود اضطراب مزمن، ففي خلال شهر أو ما شابه من الممارسة الشاقة والمُجهدة - وبينما يقوم بإحداث تغييرات في حياته لدعم تلك الممارسة - يمكنه النجاح في صعود تلك الطوابق دون توقف.
هذا أمر واقعي في أي تحدٍّ له علاقة باللياقة، وهذا ما يحدث، فإن كنت لا تمارس الركض، فمن الطبيعي ألا تستطيع الركض، ولكن يمكنك تعلُّم كيفية القيام بهذا.
وحين أذكر أن تحسين صحتك النفسية مثله مثل تحسين لياقتك البدنية تمامًا؛ فأنا لا أُلَمِّح إلى أن الأمراض النفسية ليست تجارب بيولوجية حقيقية؛ فاللياقة البدنية تتعلق تمامًا بعلم الأحياء.
تخيل أننا اخترنا عشوائيًّا رجلًا ثلاثينيًّا عاديًّا لا يمارس الرياضة, ولم يتمرن منذ أن تخرج في المدرسة، ويقول إنه ينفر من ممارسة الرياضة ويكرهها بشدة، لكن الحياة تضعه في مواقف تجبره فيها على إجهاد نفسه، مثل وصوله في أحد الأيام إلى البناية التي يقع فيها مكتبه متأخرًا بضع دقائق عن الاجتماع، ثم تعطُّل المصعد ليضطر إلى حمل حقائبه والصعود بها خمسة عشر طابقًا تقريبًا إلى مكتبه، وعند وصوله إلى الدور الثالث كان قلبه ينبض بشدة ويلهث، ويشعر بأن قميصه مبتلٌّ من العرق.
لم يكن هناك أي التباس في ذهنه بشأن ما أراد فعله، ولكنه مهما ضغط على نفسه، ووبخها لصعود تلك السلالم بأسرع ما يمكنه، فسيظل يتوقف ليلتقط أنفاسه. وقد آلمته عضلاته، وشعر بألم حاد في ركبتيه مع كل خطوة يخطوها. لقد كان مستحيلًا أن يعطي نفسه الأمل بصعود خمسة عشر طابقًا بكل سهولة، فلم يكن هذا اختيارًا واعيًا، ولم يستطع ببساطة اختيار أن يتحلى بالقوة والمرونة والقدرة على التحمل التي احتاج إليها في ذلك الموقف، ولم يكن لأي قدر من التفكير الإيجابي أن يمنحه المهارات أو السرعة التي يحتاج إليهما ليصعد درجات السلم بشكل أسرع.
والآن لو كان باستطاعتنا قياس نسب الكوليسترول والأدرينالين والأكسجين في الدم في تلك اللحظة, لأمكننا القول إنه كان لديه "خلل كيميائي"؛ إذ كانت مستويات هرموناته وناقلاته العصبية في حالة فوضى، ولو أجرينا له أشعة على المخ, وقارناها بأشعة أشخاص مارسوا الرياضة بشكل منتظم، فعلى الأرجح سنرى اختلافًا في نشاط المخ وبنيته، ولكن لا تعني أي من تلك المؤشرات الحيوية بالضرورة، أنه يعاني مرضًا ما، فهي لا تشير إلى أنه غير قادر على تطوير مهاراته وقدراته الجسدية للتعامل مع تلك التجربة، ولن نصف ذلك الشاب بوصفه يعاني اضطراب القدرة على التحمل، حتى إن كان مجبرًا على صعود ذلك السلم بسرعة كل يوم طيلة أسبوع، وكان يفشل في كل مرة يفعل فيها هذا دون التوقف لالتقاط أنفاسه، ويظل ذلك لا يشير إلى وجود اضطراب مزمن، ففي خلال شهر أو ما شابه من الممارسة الشاقة والمُجهدة - وبينما يقوم بإحداث تغييرات في حياته لدعم تلك الممارسة - يمكنه النجاح في صعود تلك الطوابق دون توقف.
هذا أمر واقعي في أي تحدٍّ له علاقة باللياقة، وهذا ما يحدث، فإن كنت لا تمارس الركض، فمن الطبيعي ألا تستطيع الركض، ولكن يمكنك تعلُّم كيفية القيام بهذا.
إضافة تعليق
عرض ١-١ من أصل ١ مُدخل.
osama badr
١٦، ٢٠١٩ نوفمبر
رائع