جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
بئر الحرمان
تاريخ النشر:
2018
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
249 صفحة
الصّيغة:
17.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
أنا طبيب نفساني.. مشهور.. ولكي تتأكدوا من شهرتي.. اسألوا مصلحة الضرائب .
والطب النفسي عندي هواية، قبل أن يكون مهنة.. فن كالرسم، والموسيقى، والقصص.. والإنسان عادة من هواة الأنين.. إننا نهوى صوت عبد الحليم حافظ لأن فيه أنينًا.. ونهوى قراءة القصص الحزينة لأنها تملأ صدورنا بالأنين، وتشد الدموع من عيوننا.. إن الإنسان إن لم يحزن على نفسه بحث عن شخص آخر يحزن عليه، أو تخيل نفسه بطل إحدى القصص المؤثرة، وتحمل ما يعانيه البطل من عذاب، وتألم، وحزن.. وأنا أهوى أنين مرضاي، وليس معنى ذلك أني أتلذذ بعذابهم.. أبدًا.. ولكني أعيش في عذابهم .
ومرضاي لهم قصص عجيبة.. قصص الإنسانية عندما تتعرى من ثيابها، وترفع عن وجهها القناع.. القناع الذي يفرضه علينا المجتمع.. ثم تبدو النفس البشرية كما هي.. غابة كثيفة موحشة.. تنتصب فيها أشجار مفزعة.. شجرة الخوف، وشجرة الأنانية، وشجرة الحقد، وشجرة الحيرة.. و.. و.. وتحت أقدام الأشجار زهور رقيقة تحاول عبثًا أن تصل إلى نور الشمس.. زهرة الحب.. وزهرة الأمومة.. وزهرة التعاون الاجتماعي.. و.. و.. وعملي هو أن أجوس خلال هذه الغابة، وفي يدي مصباح خافت الضوء، لأكتشف أشجارها المفزعة، وهضابها، وبراكينها.. وأحرص على ألا أطأ بقدمي إحدى هذه الزهور الرقيقة، بل أحنو عليها وأتعهدها حتى تشب وتصل إلى نور الشمس ..
وقد فكرت أن أنشر بعض مذكراتي.. بعض الحالات التي مرت بي، واكتشفتها.. لا لأسلي بها القارئ.. ولكن فقط لأثبت نظرية أن الظروف هي التي تصنع الناس، وليس الناس هم الذين يصنعون الظروف .
والطب النفسي عندي هواية، قبل أن يكون مهنة.. فن كالرسم، والموسيقى، والقصص.. والإنسان عادة من هواة الأنين.. إننا نهوى صوت عبد الحليم حافظ لأن فيه أنينًا.. ونهوى قراءة القصص الحزينة لأنها تملأ صدورنا بالأنين، وتشد الدموع من عيوننا.. إن الإنسان إن لم يحزن على نفسه بحث عن شخص آخر يحزن عليه، أو تخيل نفسه بطل إحدى القصص المؤثرة، وتحمل ما يعانيه البطل من عذاب، وتألم، وحزن.. وأنا أهوى أنين مرضاي، وليس معنى ذلك أني أتلذذ بعذابهم.. أبدًا.. ولكني أعيش في عذابهم .
ومرضاي لهم قصص عجيبة.. قصص الإنسانية عندما تتعرى من ثيابها، وترفع عن وجهها القناع.. القناع الذي يفرضه علينا المجتمع.. ثم تبدو النفس البشرية كما هي.. غابة كثيفة موحشة.. تنتصب فيها أشجار مفزعة.. شجرة الخوف، وشجرة الأنانية، وشجرة الحقد، وشجرة الحيرة.. و.. و.. وتحت أقدام الأشجار زهور رقيقة تحاول عبثًا أن تصل إلى نور الشمس.. زهرة الحب.. وزهرة الأمومة.. وزهرة التعاون الاجتماعي.. و.. و.. وعملي هو أن أجوس خلال هذه الغابة، وفي يدي مصباح خافت الضوء، لأكتشف أشجارها المفزعة، وهضابها، وبراكينها.. وأحرص على ألا أطأ بقدمي إحدى هذه الزهور الرقيقة، بل أحنو عليها وأتعهدها حتى تشب وتصل إلى نور الشمس ..
وقد فكرت أن أنشر بعض مذكراتي.. بعض الحالات التي مرت بي، واكتشفتها.. لا لأسلي بها القارئ.. ولكن فقط لأثبت نظرية أن الظروف هي التي تصنع الناس، وليس الناس هم الذين يصنعون الظروف .
إضافة تعليق
عرض ١-١ من أصل ١ مُدخل.
إيمي
١٧، ٢٠١٩ مارس
ملفت