جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
المخابرات في الدولة الاسلامية
تاريخ النشر:
2016
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
543 صفحة
الصّيغة:
44.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
"مرة أخري تكشف الدراسات المتعمقة للجوانب المتعددة للإسلام, أن هذا الدين الحنيف جاء مشرعاً ومقنناً لكل جوانب حياتنا الإيمانية والعملية, في كل زمان ومكان مصداقاً لقوله تعالى:
﴿مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ﴾الأنعام ""38"" .
وها نحن نؤكد هذه الحقيقة عندما نوضح بالأدلة القاطعة أن الإسلام وضع التشريع الأمثل والنظام المقنن لتوفير أهم عنصر من عناصر الحياة ... ألا وهو الأمن والأمان, والذي تحاول أجهزة المخابرات الحديثة في كل دولة تحقيقه لمجتمعها.
لنتفق أولاً علي الأهمية القصوى للنشاط الإستخباري بالنسبة لأمن وأمان أي مجتمع أو دولة, والحقيقة أن الإحساس بالأمان لتوافر الأمن هو مطلب الإنسان الأول والأساسي منذ هبوط سيدنا أدم - عليه السلام – إلي الأرض, ثم انتشار أبناءه في أرجائها ليعمروها. ينصحنا المولى فيقول:
﴿فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ﴾""239"" .
فلا تستطيع أمة من الأمم أن تعيش حياتها بشكل طبيعي طالما هناك ما يهدد وجودها. لذلك فإن توافر عنصر الأمن سواء من الخطر الخارجي أو الداخلي مطلب أساسي في كل زمان ومكان. ومن هنا فإن كل دولة في عصرنا الحديث. لابد وأن يكون لها جهاز مخابرات توفر له كل متطلباته – بقدر استطاعتها – ليحقق أهدافه. وفى ظل نجاح هذا الجهاز تمارس الدولة مختلف أنشطتها السياسية والاقتصادية لتصل بالشعب إلى أقص ى درجات التحضر والرفاهية.
وإذا كانت بعض الدول قد مارست - عبر التاريخ- بعض الأساليب الأمنية في بعض الظروف الخاصة. فإن العالم يدّعى انه لم يعرف وجود أجهزة أمنية متخصصة ومنظمة تمارس مهام الحفاظ على الأمن الداخلي والخارجي. إلا في القرن العشرين ... أي أن علم المخابرات هو وليد القرن العشرين.
وتشتهر بعض أجهزة المخابرات في العالم بأسماء رمزية معروفة مثل: الموساد ""جهاز المخابرات الإسرائيلي"" K.G.B ""وكالة المخابرات الروسية"" C.I.A ""المخابرات المركزية الأمريكية"" S.I.S ""المخابرات البريطانية"" وغيرها. وبحسب قوة هذه الأجهزة ونجاحها في عملياتها المتنوعة. تكون شهرتها.
والواقع أن العمل الأمني عملاً حساساً للغاية ومحاط بكثير من الغموض والاتهامات. فتحت شعار أن كل شئ مسموح به في حال الدفاع عن النفس- أي تحقيق الأمن للنفس- يمارس القائمون على العمل الأمني العديد من التصرفات الاستثنائية لتحقيق أهدافهم التي هي بلا شك أهداف الوطن. كما أن نسبية مفهوم الدفاع عن النفس توسع من نطاق هذه الممارسات التي يرفضها العامة ممن يجهلون طبيعة العمل الأمني. وهي أيضا ذريعة للمعارضين لنظام الحكم القائم. لإدانة هذا النظام وتقليب الجماهير عليه بهدف إسقاطه. ومن هنا يأتي التصادم والخلاف في وجهات النظر بين ما كان يجب أن يحدث من إجراءات وسلوكيات من القائمين على العمل الأمني في ظروف معينة أو أحداث بذاتها أو ضد فئة ما. وبين ما يراه العامة تمادي في الطغيان وتجاوز غير مبرر في استخدام السلطة. يدين النظام الحاكم. خاصة حين يستغل الطرف المعارض هذه السلوكيات – بعد أن يضخمها وربما يضيف إليها أكاذيب – في إثارة العامة تحت شعارات مغرضة وغير مستخدَمة في موضعها الصحيح مثل: الحرية – حقوق الإنسان ... وغيرها من الشعارات التي لا يختلف على ظاهرها أحد. ولكن الخلاف يكون في نسبية تفسيرها وحدودها من موقف لآخر وحسب الهدف النهائي ومدى شرعيته.
﴿مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ﴾الأنعام ""38"" .
وها نحن نؤكد هذه الحقيقة عندما نوضح بالأدلة القاطعة أن الإسلام وضع التشريع الأمثل والنظام المقنن لتوفير أهم عنصر من عناصر الحياة ... ألا وهو الأمن والأمان, والذي تحاول أجهزة المخابرات الحديثة في كل دولة تحقيقه لمجتمعها.
لنتفق أولاً علي الأهمية القصوى للنشاط الإستخباري بالنسبة لأمن وأمان أي مجتمع أو دولة, والحقيقة أن الإحساس بالأمان لتوافر الأمن هو مطلب الإنسان الأول والأساسي منذ هبوط سيدنا أدم - عليه السلام – إلي الأرض, ثم انتشار أبناءه في أرجائها ليعمروها. ينصحنا المولى فيقول:
﴿فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ﴾""239"" .
فلا تستطيع أمة من الأمم أن تعيش حياتها بشكل طبيعي طالما هناك ما يهدد وجودها. لذلك فإن توافر عنصر الأمن سواء من الخطر الخارجي أو الداخلي مطلب أساسي في كل زمان ومكان. ومن هنا فإن كل دولة في عصرنا الحديث. لابد وأن يكون لها جهاز مخابرات توفر له كل متطلباته – بقدر استطاعتها – ليحقق أهدافه. وفى ظل نجاح هذا الجهاز تمارس الدولة مختلف أنشطتها السياسية والاقتصادية لتصل بالشعب إلى أقص ى درجات التحضر والرفاهية.
وإذا كانت بعض الدول قد مارست - عبر التاريخ- بعض الأساليب الأمنية في بعض الظروف الخاصة. فإن العالم يدّعى انه لم يعرف وجود أجهزة أمنية متخصصة ومنظمة تمارس مهام الحفاظ على الأمن الداخلي والخارجي. إلا في القرن العشرين ... أي أن علم المخابرات هو وليد القرن العشرين.
وتشتهر بعض أجهزة المخابرات في العالم بأسماء رمزية معروفة مثل: الموساد ""جهاز المخابرات الإسرائيلي"" K.G.B ""وكالة المخابرات الروسية"" C.I.A ""المخابرات المركزية الأمريكية"" S.I.S ""المخابرات البريطانية"" وغيرها. وبحسب قوة هذه الأجهزة ونجاحها في عملياتها المتنوعة. تكون شهرتها.
والواقع أن العمل الأمني عملاً حساساً للغاية ومحاط بكثير من الغموض والاتهامات. فتحت شعار أن كل شئ مسموح به في حال الدفاع عن النفس- أي تحقيق الأمن للنفس- يمارس القائمون على العمل الأمني العديد من التصرفات الاستثنائية لتحقيق أهدافهم التي هي بلا شك أهداف الوطن. كما أن نسبية مفهوم الدفاع عن النفس توسع من نطاق هذه الممارسات التي يرفضها العامة ممن يجهلون طبيعة العمل الأمني. وهي أيضا ذريعة للمعارضين لنظام الحكم القائم. لإدانة هذا النظام وتقليب الجماهير عليه بهدف إسقاطه. ومن هنا يأتي التصادم والخلاف في وجهات النظر بين ما كان يجب أن يحدث من إجراءات وسلوكيات من القائمين على العمل الأمني في ظروف معينة أو أحداث بذاتها أو ضد فئة ما. وبين ما يراه العامة تمادي في الطغيان وتجاوز غير مبرر في استخدام السلطة. يدين النظام الحاكم. خاصة حين يستغل الطرف المعارض هذه السلوكيات – بعد أن يضخمها وربما يضيف إليها أكاذيب – في إثارة العامة تحت شعارات مغرضة وغير مستخدَمة في موضعها الصحيح مثل: الحرية – حقوق الإنسان ... وغيرها من الشعارات التي لا يختلف على ظاهرها أحد. ولكن الخلاف يكون في نسبية تفسيرها وحدودها من موقف لآخر وحسب الهدف النهائي ومدى شرعيته.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج