جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
العلاقات الايرانية الخليجية
تاريخ النشر:
2017
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
459 صفحة
الصّيغة:
44.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
"تتشكل العلاقات الإيرانية - الخليجية بمجموعة من العوامل التي فرضها كل من الواقع الجغرافي والتاريخي إضافة إلى المصالح المشتركة؛ فإيران تقع شمال شرقي شبه الجزيرة العربية، التي بدورها تضم دول المجلس الست (السعودية - الإمارات - قطر - البحرين - عمان - الكويت) وتاريخيًا، خضعت المنطقتان تحت راية واحدة هي راية الخلافة الإسلامية، كما تتشارك كل من إيران والدول الخليجية دين واحد هو الدين الإسلامي الذي يعد الدين الرسمي لهما، وتتشاركان كذلك مجموعة من المصالح، بحكم انتمائهما إلى نطاق جغرافي واحد من الأهمية بمكان الحفاظ على استقراره وأمنه، حتى ينعما بالهدوء، إضافة إلى الروابط التجارية بين الجانبين.
رغم ذلك، فإنه على مدى العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، تأرجحت العلاقة بين الطرفين ما بين الصراع، وما يشبه الانفراج، ففي عهد الشاه كانت العلاقات الخليجية - الإيرانية تبدو قوية، لاسيما بعد أن طرح الشاه نفسه كمناهض للتوسع الشيوعي السوفيتي في المنطقة، غير أنه رغم ذلك، وضع بذور التوتر بين الجانبين، باحتلاله الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، أبو موسى) عام 1971.
ومع قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 أصبح التوتر هو العنصر الحاكم في العلاقات بين إيران ودول الخليج العربي، نظرًا للأطماع الإيرانية في تزعم العالم الإسلامي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يهدد مكانة المملكة العربية السعودية، وزادت الأمور سوءًا عندما ساور القلق دول الخليج العربية من احتمالات تصدير الثورة الإيرانية إليها، ثم جاءت الحرب العراقية - الإيرانية لتلقي بظلالها على العلاقات بين الجانبين، بحكم دعم بعض دول الخليج للعراق.
وكنتيجة، لانتهاء الحرب العراقية - الإيرانية، وما أعقبها من غزو العراق للكويت، وظهور تيار معتدل في إيران بزعامة ""محمد خاتمي"" تحسنت العلاقات بين دول مجلس التعاون وإيران، ولا سيما مع بروز مؤشرات تؤكد عدم استغلال إيران للتجمعات الشيعية في دول الخليج، والتي تعد من القضايا الخلافية التي كانت دائمًا تثير القلق والتوتر في العلاقات السياسية بين الجانبين.
ولأنها علاقة، بحكم خبرة التاريخ، تتسم بالتذبذب، عادت أجواء التوتر إلى العلاقات بين الجانبين، مع الغزو الأمريكي للعراق وتولي ""أحمدي نجاد"" السلطة عام 2005، حيث سعى الأخير إلى جعل بلاده القوة العظمى في المنطقة، وبالتالي الهيمنة عليها، الأمر الذي كان له أثر سلبي في النظم السياسية لدول الخليج التي رأت في ذلك ما يقوض دعائم الثقة بين الطرفين، وفاقم من ذلك الإصرار الإيراني على عدم الدخول في أي مفاوضات تتعلق بالجزر الإماراتية الثلاث، وكذلك أيضًا إطلاق مزاعم بشأن حقوق إيرانية بالبحرين، وعدم ارتياح طهران للوجود العسكري الأجنبي في الخليج، والذي رأت أنه يهدر، في المقام الأول، طموحاتها في المنطقة.
ولعل هذا التذبذب في العلاقات بين الطرفين، ما بين التطور وما يشبه الانفراج، والقلق الإيراني من الوجود الأجنبي العسكري في الخليج، وتصاعد الأزمة بين الغرب وإيران، على خلفية برنامج الأخيرة النووي - قد يقود منطقة الخليج إلى حرب جديدة ستقضي على الأخضر واليابس هذه المرة.
رغم ذلك، فإنه على مدى العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين، تأرجحت العلاقة بين الطرفين ما بين الصراع، وما يشبه الانفراج، ففي عهد الشاه كانت العلاقات الخليجية - الإيرانية تبدو قوية، لاسيما بعد أن طرح الشاه نفسه كمناهض للتوسع الشيوعي السوفيتي في المنطقة، غير أنه رغم ذلك، وضع بذور التوتر بين الجانبين، باحتلاله الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، أبو موسى) عام 1971.
ومع قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 أصبح التوتر هو العنصر الحاكم في العلاقات بين إيران ودول الخليج العربي، نظرًا للأطماع الإيرانية في تزعم العالم الإسلامي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يهدد مكانة المملكة العربية السعودية، وزادت الأمور سوءًا عندما ساور القلق دول الخليج العربية من احتمالات تصدير الثورة الإيرانية إليها، ثم جاءت الحرب العراقية - الإيرانية لتلقي بظلالها على العلاقات بين الجانبين، بحكم دعم بعض دول الخليج للعراق.
وكنتيجة، لانتهاء الحرب العراقية - الإيرانية، وما أعقبها من غزو العراق للكويت، وظهور تيار معتدل في إيران بزعامة ""محمد خاتمي"" تحسنت العلاقات بين دول مجلس التعاون وإيران، ولا سيما مع بروز مؤشرات تؤكد عدم استغلال إيران للتجمعات الشيعية في دول الخليج، والتي تعد من القضايا الخلافية التي كانت دائمًا تثير القلق والتوتر في العلاقات السياسية بين الجانبين.
ولأنها علاقة، بحكم خبرة التاريخ، تتسم بالتذبذب، عادت أجواء التوتر إلى العلاقات بين الجانبين، مع الغزو الأمريكي للعراق وتولي ""أحمدي نجاد"" السلطة عام 2005، حيث سعى الأخير إلى جعل بلاده القوة العظمى في المنطقة، وبالتالي الهيمنة عليها، الأمر الذي كان له أثر سلبي في النظم السياسية لدول الخليج التي رأت في ذلك ما يقوض دعائم الثقة بين الطرفين، وفاقم من ذلك الإصرار الإيراني على عدم الدخول في أي مفاوضات تتعلق بالجزر الإماراتية الثلاث، وكذلك أيضًا إطلاق مزاعم بشأن حقوق إيرانية بالبحرين، وعدم ارتياح طهران للوجود العسكري الأجنبي في الخليج، والذي رأت أنه يهدر، في المقام الأول، طموحاتها في المنطقة.
ولعل هذا التذبذب في العلاقات بين الطرفين، ما بين التطور وما يشبه الانفراج، والقلق الإيراني من الوجود الأجنبي العسكري في الخليج، وتصاعد الأزمة بين الغرب وإيران، على خلفية برنامج الأخيرة النووي - قد يقود منطقة الخليج إلى حرب جديدة ستقضي على الأخضر واليابس هذه المرة.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج