جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
أقوام وأمم وممالك ودول
تاريخ النشر:
2017
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
1306 صفحة
الصّيغة:
مجاناً
نبذة عن الكتاب
"لقد دعاهم نوح عليه السلام ليلا ونهارا، والذي دعا إليه هو عبادة الله وتقواه وطاعة رسوله، دعاهم من غير فتور ولا توان، لكن القوم تثبتوا بخط الانحراف، وأجابوا دعوة نوح بالفرار والتمرد والتأبي، كان يدعوهم ليغفر لهم الله وفي هذا دليل على أنه كان ناصحا لهم في دعوته ولم يرد لهم إلا ما فيه خير دنياهم وعقباهم، لكنهم صدوا المرشد إلى الصراط المستقيم. بوضع أصابعهم في آذانهم حتى لا يستمعوا إلى دعوته. وغطوا بثيابهم رؤوسهم ووجوههم لئلا يروه.
وألحوا على الامتناع من الاستماع واستكبروا عن قبول دعوته استكباراً عجيباً.
ولم يواجه نوح عليه السلام استكبارهم هذا بالصمت بل توجه بدعوته إليهم سرا وعلانية. سالكا في دعوته كل مذهب يمكن. وسائرا في كل مسير مرجو. ولقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم حجج نوح عليه السلام التي واجه بها قومه، عندما خرج كفارهم للصد عن سبيل الله، فبعد أن أخبر نوح قومه أنه لهم نذير مبين، وأمرهم بعبادة الله وحده، وخوَّفهم من عذاب يوم أليم. وخرج إليه أشراف القوم الذين يعتبرون أنفسهم ميزانا لكل ما يدور على أرضهم. وصدوا عن سبيل الله. وفقا لبنود قانونهم الذي خرجوا به عن سنة العدل الاجتماعي وبمقتضاه قاموا بانتقاص وتحقير كل من هو دونهم، يقول تعالى: ﴿َقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ﴾.
لم يتجاوز الرد عيونهم ﴿مَا نَرَاكَ﴾ و ﴿َمَا نَرَى﴾ لقد كان لكفار قوم نوح السبق في تدوين فقه النظر الأعمى ما نراك وما نرى، وهذا الفقه الذي وضعت بذرته الأولى على أرضية قوم نوح. أثمر فيما بعد وقامت على ثماره قاعدة عريضة عمودها الفقري ﴿ما أريكم إلا ما أرى﴾ وهذه القاعدة تعهدها فرعون وألقى بها إلى المستقبل لتأخذ الأشكال والوجوه التي تلائم كل عصر من العصور، لقد بدأ كفار قوم نوح بمصادرة النبوة في قولهم: ﴿مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا﴾ وهذه المصادرة تبتغي في المقام الأول قطع شعاع الهدى عن الناس ليظلوا تحت شعاع الاغواء والتزيين الذي يشرف عليه الشيطان الرجيم. ورفض قوم نوح إطاعة النبي البشر هو من جنس رفض الشيطان السجود لآدم، لأن الله تعالى هو الذي أمر بالطاعة للرسول وهو الذي أمر بالسجود لآدم، فرفض الطاعة هو من حقيبة رفض السجود وصاحب حقيبة رفض السجود يطرح الرفض على أوليائه وفقا للزمان والمكان بمعنى أنه ينتقص ويحقر بما يتلاءم مع كل عصر. فقوم نوح قالوا لرسولهم: ﴿مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا﴾ ومن تحت أقدامهم أخذ كفار البشر هذه المقولة وألقوا بها أمام كل رسول من عند الله، يقول تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ / ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوا وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾."
وألحوا على الامتناع من الاستماع واستكبروا عن قبول دعوته استكباراً عجيباً.
ولم يواجه نوح عليه السلام استكبارهم هذا بالصمت بل توجه بدعوته إليهم سرا وعلانية. سالكا في دعوته كل مذهب يمكن. وسائرا في كل مسير مرجو. ولقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم حجج نوح عليه السلام التي واجه بها قومه، عندما خرج كفارهم للصد عن سبيل الله، فبعد أن أخبر نوح قومه أنه لهم نذير مبين، وأمرهم بعبادة الله وحده، وخوَّفهم من عذاب يوم أليم. وخرج إليه أشراف القوم الذين يعتبرون أنفسهم ميزانا لكل ما يدور على أرضهم. وصدوا عن سبيل الله. وفقا لبنود قانونهم الذي خرجوا به عن سنة العدل الاجتماعي وبمقتضاه قاموا بانتقاص وتحقير كل من هو دونهم، يقول تعالى: ﴿َقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ﴾.
لم يتجاوز الرد عيونهم ﴿مَا نَرَاكَ﴾ و ﴿َمَا نَرَى﴾ لقد كان لكفار قوم نوح السبق في تدوين فقه النظر الأعمى ما نراك وما نرى، وهذا الفقه الذي وضعت بذرته الأولى على أرضية قوم نوح. أثمر فيما بعد وقامت على ثماره قاعدة عريضة عمودها الفقري ﴿ما أريكم إلا ما أرى﴾ وهذه القاعدة تعهدها فرعون وألقى بها إلى المستقبل لتأخذ الأشكال والوجوه التي تلائم كل عصر من العصور، لقد بدأ كفار قوم نوح بمصادرة النبوة في قولهم: ﴿مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا﴾ وهذه المصادرة تبتغي في المقام الأول قطع شعاع الهدى عن الناس ليظلوا تحت شعاع الاغواء والتزيين الذي يشرف عليه الشيطان الرجيم. ورفض قوم نوح إطاعة النبي البشر هو من جنس رفض الشيطان السجود لآدم، لأن الله تعالى هو الذي أمر بالطاعة للرسول وهو الذي أمر بالسجود لآدم، فرفض الطاعة هو من حقيبة رفض السجود وصاحب حقيبة رفض السجود يطرح الرفض على أوليائه وفقا للزمان والمكان بمعنى أنه ينتقص ويحقر بما يتلاءم مع كل عصر. فقوم نوح قالوا لرسولهم: ﴿مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا﴾ ومن تحت أقدامهم أخذ كفار البشر هذه المقولة وألقوا بها أمام كل رسول من عند الله، يقول تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ / ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوا وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾."
إضافة تعليق
عرض ١-١٨ من أصل ١٨ مُدخل.
kosofaly
١٤، ٢٠٢٠ فبراير
واووووو جميل جدا
علدالله الوادعي
١٧، ٢٠١٨ يونيو
راىع
ضيف
١١، ٢٠١٧ أغسطس
رائع
ضيف
٠١، ٢٠١٧ أغسطس
جيد جدا
ضيف
٢٨، ٢٠١٧ يوليو
رائع
ضيف
٢٨، ٢٠١٧ يوليو
جميل
ابوريان
٢٨، ٢٠١٧ يوليو
للاحين ماقريته لكن انشاءلله انه تمام
Nagham Elkholy
٢٧، ٢٠١٧ يوليو
جزاكم الله خير
قارئالعالم
٢٦، ٢٠١٧ يوليو
رائع
صديق العولقي
٢٣، ٢٠١٧ يوليو
جميل
خالد هاشم
٢٢، ٢٠١٧ يوليو
جميل
Twq
٢٢، ٢٠١٧ يوليو
جميل
أ. مسيرة الصقري
٢١، ٢٠١٧ يوليو
ممتاز
احمد حمزه
٢١، ٢٠١٧ يوليو
مرة حلو
alabdaly
٠٧، ٢٠١٧ مايو
رائع
عبود
١٣، ٢٠١٧ أبريل
كتاب رائع
chichakly
٠١، ٢٠١٧ مارس
كتاب مفيد
ابورامي الحياني
٠١، ٢٠١٧ مارس
لانعرف الكتاب وتوجههاتهم السياسيه والدينيه هذا الامر مسؤليتكم