مشكلات عربية في العالم المعاصر

العالم العربي متسع الأطراف، يشغل غرب آسيا وشمال أفريقيا، وأجزاء من وسط أفريقيا، والجنوب الغربي من قارة آسيا، وهو يتحكم في الممرات الملاحية العالمية من مضيق هرمز في جنوب الخليج العربي، ومضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر، وفي مضيق جبل طارق غرب البحر المتوسط، وفي قناة السويس شريان الملاحة بين الشرق والغرب.
كما يحتل العالم العربي جنوب وشرق البحر المتوسط، وضفتي البحر الأحمر، والخليج العربي، وأجزاء من المحيط الهندي والهادي والأطلسي.
فموقع العالم العربي موقع فريد وهام جدا بين الشرق والغرب.
ويتألف العالم العربي من 23 دولة، أعضاء في جامعة الدول العربية،
ويحد الدول العربية ثلاث قوي عالمية غير عربية، وهي إيران من الشرق، وتركيا من الشمال الآسيوي، وأثيوبيا من وسط أفريقيا، ولقد زُرعت إسرائيل في قلب الوطن العربي لتكون مشكلة المشاكل بالنسبة للأمة العربية.
وبالطبع هناك مشاكل دائمة من قبل هذه القوي، فإسرائيل وصراعها مع الفلسطينيين والعرب واحتلالها الأراضي العربية وتهديدها المستمر للسلام وللأمن العربي، وإيران وتهديداتها النووية والإقليمية للعراق ودول الخليج، وتركيا وتهديداتها المستمرة لشمال العراق وسوريا، وللأكراد العرب خصوصاً، وأثيوبيا وتهديداتها عن طريق التحكم في منابع النيل.
أما العالم العربي فيملك نحو 80% من المخزون الاستراتيجي للطاقة البترولية، ويملك الغاز الذي أصبح المصدر الثاني للطاقة في العالم، ويملك المواد الخام الزراعية والطبيعية، ويملك العديد من المقومات الزراعية والصناعية التي يحتاجها العالم.
كل ذلك، جعل العالم العربي، بؤرة صراع للعالم كله، وخصوصاً لإسرائيل، والولايات المتحدة، ولأوروبا، وللإتحاد السوفيتي، بل للصين والدول الآسيوية والأفريقية.
ونحن هنا، نتوقف عند رؤية العالم المعاصر والفكر المعاصر عند نماذج من المشكلات العربية كغزة والجولان والبترول والتهديد النووي ، وغيرها من المشكلات.