قناة السويس وأثرها السياسي والاجتماعي محليا ودوليا

يتناول هذا الكتاب فترة هامة من تاريخ قناة السويس المعاصر التي تعد أهم ممر ملاحي في العالم؛ وتنافست الدول العظمى عليها على مر العصور، وبخاصه منذ صدور قرار تأميم قناة السويس عام 1956م؛ وما ترتب عليه من أحداث تمثلت في العدوان الثلاثي على مصر، واحتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة وضرب مدن القناة والمواقف الدولية من التأميم والعدوان، وفشل إنجلترا وفرنسا في استرداد القناة، ورصد وتحليل أثر العدوان الثلاثي 1956م على القناة ومدنها اقتصادياً واجتماعياً، وأثر إغلاق القناة على التجارة العالمية، والموقف العربي والدولي من أزمة قناة السويس وإغلاق القناة، وفشل العدوان الثلاثي وخروج مصر من هذه المعركة بنصر سياسي، ونجاح الإدارة المصرية للقناة في إدارة هذا المرفق الهام في هذه الفتره الحرجه، على عكس توقعات دول العدوان الثلاثي والعالم أجمع.

ويعرض الكتاب جهود الإدارة المصرية في إدارة القناة منذ التأميم حتى نكسة 1967م، وما قامت به الإدارة المصرية من تطوير وتعميق وتوسيع المجرى الملاحي للقناه وتحسين الخدمات المقدمه للسفن، وإبراز دور هيئة قناة السويس في تطوير مدن القناة وتنمية البيئة المحلية، والاستفاده من دخل القناه في المشاريع القومية ومشروعات الطرق وانعكاس ذلك على الاقتصاد المصري، فقد قامت هيئة قناة السويس بإداراتها بكفاءة عالية اشاد بها العالم منذ التأميم؛ حتى قيام إسرائيل بالاعتداء على الأراضي المصرية واحتلال سيناء والسيطرة على قناة السويس في 5 يونيه1967م وما ترتب على ذلك من آثار وتدمير لانجازات الهيئة وإغلاق القناة وتوقف الملاحة فيها حتي إعادة إفتتاحها في 5 يونيه 1975م بعد الانتصار المصري في حرب أكتوبر عام 1973م وإزاله آثار التدمير التي لحقت بها.