الإرهاب في القرن العشرين

تنظر الحكومات الاستعمارية والموالية للاستعمار إلى الثوار المطالبين بتحرير أراضيهم من ربقة الاستعمار أو المتطلعين إلى الحكم الذاتي على أنهم إرهابيون. ومن الأمثلة على ذلك المسيحيون الأرثوذكس في أيرلندا الشمالية والباسك ذوو الأصول الإسبانية في جنوبي فرنسا، والأكراد في جنوب شرقي تركيا.
وفي الجانب الآخر تدَّعي الجماعات والمنظمات ذات التوجه السياسي الديني من المتطرفين والصليبيين والمتشددين في الدين الإسلامي أن الحكومات الوطنية الديموقراطية ذات توجه علماني يخالف الشريعة الإسلامية، فتسعى إلى قلب نظم الحكم والاستيلاء على السلطة بالبلاد، بإثارة الفوضى ونشر الفساد وقتل الأبرياء والشخصيات الفاعلة من الرؤساء والوزراء ورجال الأمن والقضاء وقادة القوات المسلحة وإشاعة الرعب والإرهاب فيه والفتن بين جموع الشعب ومن الأمثلة التي أوردها الكتاب: الجزائر ومصر.
وهذا الكتاب يقوم بالتحليل النفسي للإرهابيين بدوافعهم وآثارهم المهلكة وأساليب علاجهم بالتركيز على الإرهاب والإرهابيين في العالم العربي والإسلامي؛ بما يفيد الباحثين والدارسين لهذه الظاهرة بأبعادها المدمرة للحرث والنسل؛ بإثارة الشعب في البلاد، وبث الرعب في نفوس العباد، وضرب السياحة والاقتصاد، وإحباط التنمية والمشروعات، وزرع الكمائن والمتفجرات، وترويج الشائعات والمخدرات.